الزم رجلها فثم الجنة

اخبار يل ونهار. الزم رجلها فثم الجنة. عن معاوية السلمي- رضي الله عنه- قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك، أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة، قال: ويحك، أحية أمك؟ قلت: نعم يا رسول الله، قال: ويحك الزم رجلها فثم الجنة. صححه الألباني.

بالفيديو.. دعاء لحل جميع المشاكل وتحقيق الامنيات باذن الله

ومعنى “الزم رجلها.. ” الزم طاعتها والتواضع لها؛ فإن ذلك سبب لدخول الجنة.

والمعنى: أن التواضع للأمهات وإطاعتهن في خدمتهن، وعدم مخالفتهن إلا فيما حظره الشرع، سببٌ لدخول الجنة.

وجاء في مرقاة المفاتيح هو: كِنَايَةٌ عَنْ غَايَةِ الْخُضُوعِ، وَنِهَايَةِ التَّذَلُّلِ، كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ}. ومعنى الحديث إجمالا الحث على بر الأم، ولزوم طاعتها، وأن ذلك سبب في دخول الجنة، أو أن دخولها معلق بطاعتها. ومعنى عقوق الوالدين: قطيعتهما، وعدم طاعتهما في غير معصية؛ فعقوق الوالدين ضد برهما “قيل لِلْحسنِ: مَا بر الْوَالِدين؟ قَالَ: تبذل لَهما مَا ملكت، وتطيعهما فِيمَا أمراك، مَا لم يكن مَعْصِيّة.

ولذلك فإن من صور عقوق الوالدين: عصيانهما، وعدم بذل المعروف لهما، ومخالفة أمرهما، أو رد طلبهما إذا كان يقدر عليه، ولا يلحقه به ضرر.