اخبار ليل ونهار – كشف خبراء طب العيون عن ان أكثر من مليون مصري مهددون بالعمى بسبب مرض الجلوكوما “المياه الزرقاء” وان هذا العدد سيتضاعف بحلول عام 2020 طبقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، مطالبين بضرورة التكاتف بين الجميع للحد من انتشار هذا المرض اللعين.
جاء ذلك خلال الندوة الطبية التي اقامتها مستشفى مغربي، بمناسبة الأسبوع العالمي لمرض “الجلوكوما” بهدف تبادل الخبرات والتدريب والتوعية بطبيعة مرض الجلوكوما والعوامل المؤدية إليه وكيفية الاستفادة القصوى من الأجهزة الحديثة فى التشخيص الدقيق والاكتشاف المبكر ومناقشة أحدث طرق العلاج العالمية، حيث تحرص مستشفيات مغربي علي الاستفادة من كل جديدة لتقديم خدمة متميزة للمريض المصري.
وأكدوا ان عدد المصابين بالعمى نتيجة مرض الجلوكوما في العالم بلغ 65 مليون شخص وانه من المتوقع – طبقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية -ان يرتفع هذا العدد ليصل الي 80 مليون بحلول عام 2020، حيث يكمن خطر الجلوكوما في أنه يعتبر من الأمراض الصامتة في بداياته حيث يتسلل خفية ولا يدرك المريض وجوده إلا بعد أن يكون قد تمكن من العين.
تضمنت الندوة ثلاث محاضرات رئيسية اولها أحدث التقنيات فى عمليات المياه الزرقاء “الجلوكوما” وألقاها الدكتور مجدي هلال استشاري المياه البيضاء والزرقاء والثانية هي الوسائل الحديثة فى علاج جفاف العين للدكتور محمد عبد الرحمن استشاري القرنية وتصحيح الإبصار، اما الثالثة فبعنوان الجديد فى العلاج الطبى للمياه الزرقاء “الجلوكوما” للدكتور طارق عيد استشاري المياه البيضاء والزرقاء.
أكد الدكتور مجدي هلال أن العلاج الطبي ومتابعة المريض عن كثب يأتي على رأس الاولويات بعد اجراء عملية المياة الزرقاء. وقال إنه لا يوجد نسبة موحدة للشفاء وانما هناك عوامل تحسم هذه النسبة بشكل كبير منها سن المريض ودرجة خطورة إصابته الى جانب حالة العين نفسها مشيرا إلى أنه في هذه الحالة يأتي دور الطبيب في توعية المريض بأن التدخل الجراحي أو الادوية المعالجة يكون في المقام الاول للحفاظ على حالة ابصار المريض وعدم تدهور الحالة بمرور الوقت.
وقال الدكتور محمد عبد الرحمن أن عمليات إعادة تصحيح الابصار المختلفة تعتمد على نوع قصر النظر بعد التأكد من عدم إصابة العين باى أمراض أخرى وأضاف ان معرفة الحالة الطبية كاملة للمريض أمر ضروري لمعرفة تطور المرض وإصابة العين ونسب تطور الاصابة سواء كانت بشكل سريع او بطيء أو بدرجة ثابتة او متحركة ليفيد ذلك في وضع خطة العلاج المناسبة.
وأوضح الدكتور طارق عيد أن اجراء عمليات جراحية من عدمها تعتبر رؤية الطبيب المعالج حسب الحالة التي يراها ليتبع سواء خطة دوائية او عمل تدخل جراحي. مشددا على ضرورة المتابعة المستمرة للمريض خاصة ان كان من كبار السن الذين لا يواظبون على الخطة الدوائية والعلاجية الموصوفة لهم بالاضافة إلى إمكانية إصابتهم بعد من الامراض المصاحبة لكبار السن وهو ما يجعل المريض يتقاعس عن لاتمام الخطة العلاجية الموصوفة له.
وأشار الي أن الخطة العلاجية التي يضعها الطبيب يجب ان تتناسب مع الحالة فاذا كانت الإصابة في بدايتها يتم وصف مجموعة من القطرات يتم استخدامها بالتدريج ثم المتابعة لرؤية ما إذا كانت تحتاج الحالة للتدخل الجراحي من عدمه، موضحا أن استخدام القطرات المووثوق فيها والمعروف هوية منشأها تعتبر الأجدر في العلاج على عكس القطرات مجهولة الهوية.
وفى النهاية أكد الدكتور مجدي هلال على ضرورة الكشف الدورى للجميع بعد سن الأربعين وحتى بدون شكوى حيث أن مرض الجلوكوما لا يظهر بأي أعراض في البداية يتسلل حتى أن المريض لا يدرك وجود أى خلل حتى يتمكن المرض من العصب البصري ويسبب ضموره.