اسباب التهاب اللثة هو تكون طبقة من الجراثيم (لويحات – Plaques) على سطوح الاسنان. واضافة اليها، ثمة اسباب من الممكن ان تسبب التهاب اللثة، مثل:
– تغيرات هرمونية: مثل التغيرات الهرمونية التي تحصل اثناء فترة الحمل، في سن البلوغ، في الاياس (“سن الياس”) او خلال الدورة الشهرية. هذه التغيرات الهرمونية ترفع من حساسية الاسنان وتزيد من احتمال حدوث التهابات في اللثة.
– امراض اخرى: قد تؤثر امراض اخرى في الجسم على وضع اللثة وسلامتها. من بين هذه الامراض: مرض السرطان (Cancer) او متلازمة العوز المناعي المكتسب (الايدز – AIDS)، اللذان يؤثران على الجهاز المناعي (Immune system) في الجسم. كذلك مرض السكري (Diabetes) الذي يؤثر على قدرة الجسم على امتصاص السكريات الموجودة في الاغذية المختلفة، يجعل المصابين به اكثر عرضة من غيرهم لخطر الاصابة بتلوثات الاسنان، ومن بينها التهاب اللثة.
– تناول بعض الادوية: بعض الادوية قد تؤثر على سلامة جوف الفم، نظرا لان بعضها يسبب انخفاضا في انتاج اللعاب. فللعاب خصائص ومزايا توفر الحماية للثة وللاسنان. بعض الادوية، مثل الادوية المضادة للاختلاجات (Convulsion)، مثل ديلانتين (Dilantin) والادوية لمعالجة التهاب البلعوم، مثل بروكارديا (Procardia) وادالات (Adalat) من الممكن ان تسبب تكون طبقة (نسيج) زائدة، غير طبيعية، من اللثة.
– عادات سيئة: مثل التدخين، قد تسبب اضرارا لقدرة اللثة على التجدد او التعافي، تلقائيا.
– عادات النظافة الخاطئة: مثل عدم تنظيف الاسنان بواسطة الفرشاة او عدم استعمال النصاح السني (Dental floss) بشكل يومي. هذه العادات من شانها ان تسهل نشوء التهاب في اللثة.
تاريخ عائلي: وجود امراض التهابات اللثة في العائلة قد يسهم في حدوث التهاب اللثة على اساس وراثي.
علاج اللثة المضاد لالتهاب اللثة يهدف الى تحفيز وتسهيل اعادة التصاق (الالتصاق من جديد) نسيج اللثة المعافى على سطوح الاسنان بطريقه صحية، تخفيف الانتفاخات وتقليص عمق الجيوب، وبالتالي علاج اللثة وتقليص خطر حدوث التهاب في اللثة ، او كبح ووقف تفاقم التهاب اللثة القائم.
وتختلف بدائل علاج اللثة باختلاف المرحلة التي وصل اليها المرض، كما تتعلق بكيفية استجابة جسم المريض لعلاجات سابقة لالتهاب اللثة، اضافة الى الحالة الصحية العامة للمريض. وتتراوح امكانيات علاج اللثة بين العلاجات التي لا تتطلب اجراءات جراحية تهدف الى السيطرة على كمية الجراثيم والحد منها، وبين علاجات تتطلب اجراءات جراحية تهدف الى استعادة الطبقة الداعمة للسن.
من الممكن علاج اللثة التام من التهابات، في كل الحالات تقريبا، وذلك بواسطة مراقبة ومعالجة طبقة الجراثيم التي تتراكم على الاسنان . العلاج السليم لطبقة الجراثيم يشمل التنظيف المهني لدى اختصاصي، مرتين كل سنة، اضافة الى استعمال النصاح السني والحرص على تنظيف الاسنان بواسطة الفرشاة بشكل يومي.
الوقاية من التهاب اللثة :
تنظيف الاسنان بواسطة الفرشاة يمنع تراكم طبقة الجراثيم على سطح الاسنان، بينما يساعد استعمال النصاح السني في التخلص من بقايا الطعام ومن الجرايثم وازالتها من الفراغات التي بين الاسنان ومن تحت خط اللثة. وطبقا لتوجيهات منظمة اطباء الاسنان الامريكية، يمكن لمنتجات غسول الفم المضادة للبكتيريا ان تساعد على التقليل من كمية الجراثيم في الفم، والتي تؤدي بدورها الى نشوء طبقة الجراثيم وحدوث التهابات اللثة.
واضافة الى ذلك، قد يكون تغيير العادات اليومية والصحية مفيدا في التقليل من خطر الاصابة بالتهاب اللثة، او من درجة حدته وخطورته. من بين هذه العادات:
التوقف عن التدخين.
عدم التعرض الى ضغوطات نفسية.
المحافظة على نظام غذائي متوازن.
الامتناع عن الشد على الاسنان بقوة.
وتفيد معطيات الاكاديمية الامريكية لطب دواعم الاسنان (Periodontology) بان 30% من الاشخاص الذين يحافظون على نظافة الفم، والذين يحافظون على اسلوب حياة صحي، معرضون، بدرجة عالية، للاصابة بالتهابات اللثة لاسباب وراثية.
فالاشخاص المعرضون للاصابة بمرض التهاب اللثة لاسباب وراثية هم اكثر عرضة من سواهم، بستة اضعاف، للاصابة بالتهاب اللثة. فاذا كان احد افراد العائلة قد عانى، او يعاني، من امراض اللثة، فمن المرجح ان يصاب اخرون من افراد العائلة بها.
واذا كانت لدى شخص ما قابلية طبيعية للاصابة بمرض من امراض اللثة، فمن المرجح ان ينصحه الطبيب المعالج باجراء فحوصات الاسنان بوتيرة اعلى من العادية، في فترات متقاربة، وباجراء تنظيف مهني للاسنان عند المختص في فترات متقاربة والخضوع للعلاجات اللازمة لابقاء المرض تحت المتابعة والمراقبة الدائمتين.