احداث ومفاجآت عديدة تحدث في تركيا هذه الايام، مفاجآت اصابت الجميع بالدهشة والتعجب.
ما يحدث في تركيا حاليا من الامور العجيبة والغريبة، والتي لم يكن يتوقعها الكثير من الناس.
دعونا الان نشاهد عددا من اهم المفاجآت التي تحدث في تركيا هذه الايام.
المفاجأة الاولى: مسجد في تركيا ينجو باعجوبة من وسط الحرائق!
أعربت فرق الإنقاذ والإطفاء إضافة إلى سكان مدينة انطاليا التركية، عن دهشتهم لبقاء مساجدا شامخًا دون أن تمسه النيران أو تأتي عليه وتتسبب له بأضرار بالغة، كما هو الحال بالنسبة لباقي المنازل المجاورة له، التي احرقتها النيران.
وذكرت المصادر التركية أن المسجد الذي بقي صامدًا بوجه الحرائق فاجأ كل من رأه، عقب الانتهاء من اطفاء موجة الحرائق التي اجتاحت مناطق مدينة أنطاليا.
وذكرت المصادر أن الحرائق طالت عشرات المنازل التي تحولت إلى رماد باستثناء هذا المسجد، والمباني التابعة لهذا المسجد.
وقد اثرت النيران فقط وبشكل بسيط على الجدران الخارجية للمسجد، بينما تحولت المنازل المحيطة بالمسجد إلى رماد، وقد كان من المدهش أن آثار الدخان كانت على الجدار الخارجي فقط للمسجد، في حين لم يحدث اي سوء او ضرر للمسجد من الداخل.
الاتراك يسجدون حمدا لله على الامطار بعد الحرائق
المفاجأة الثانية: امطار وسيول مفاجئة تطفيء حرائق تركيا
بعد ايام من موجة الحرائق التي اشتعلت في الغابات التركية، وتسببت في خسائر في الارواح والممتلكات، تساقطت امطار غزيرة وصلت الى درجة السيول على عدد من المدن التركية، وهو الامر الذي ساعد في إخماد عدد من الحرائق المشتعلة ومنع اشتعال المزيد من الحرائق في تركيا.
وقد استقبل المواطنين الاتراك هذه الامطار بالتكبيرات والسجود شكرا لله تعالى، حيث جاءت هذه الامطار الغزيرة والسيول في وقت تشتعل فيه الحرائق في العديد من دول العالم في تركيا واليونان والجزائر والولايات المتحدة وايطاليا، وتسببت الحرائق في اضرار فادحة خاصة في اليونان وامريكا.
وبفعل الأمطار الكثيفة التي تساقطت على مدينة أنطاليا ساعد ذلك على إطفاء الحرائق الضخمة التي ضربت المدينة السياحية.
وعند تساقط الأمطار في مناطق الحرائق في تركيا خرج المواطنين الأتراك في الشوارع ليشكروا الله على رحمته الواسعة مع التكبيرات وسجود الشكر.
وقالت السلطات التركية، إن الأمطار التي هطلت في جنوب غربي البلاد، ساهمت في التخفيف من وطأة حرائق الغابات في منطقة انطاليا.
وقد تسببت السيول في اغلاق العديد من الطرق والشوارع، مع جرف السيارات والاشجار وتدمير احد الجسور وعددا من المباني.
من جانب اخر، تواصل السلطات التركية جهودها لإطفاء عددا من الحرائق المتبقية في تركيا، وذلك بعد السيطرة على اغلب الحرائق في أنطاليا وولايات أخرى.
وتستمر جهود الإطفاء براً عبر سيارات الإطفاء والعمال والمتطوعين، إلى جانب دعم جوي من قبل الطائرات والمروحيات من أجل إطفاء حرائق تركيا.
وتشارك في أعمال الإخماد، الطائرات، والمروحيات، والعشرات من سيارات الإطفاء والآليات المختلفة، فضلاً عن أكثر من ألف عامل إطفاء.
وطالت حرائق الغابات في تركيا عدة ولايات جنوب وجنوب غربي تركيا، وأعلنها الرئيس رجب طيب أردوغان في وقت سابق “مناطق منكوبة”.
وبلغت حصيلة ضحايا تلك الحرائق 6 وفيات وعشرات الإصابات، فيما تمكنت السلطات المعنية من إخماد معظمها.
وبينما خففت الأمطار من حدة الحرائق في تركيا، لا تزال اليونان تعاني من استمرار الحرائق المروعة في ظل درجات حرارة مرتفعة للغاية.
وقد خرجت حرائق اليونان عن السيطرة، وأصبحت بعض المناطق “جحيما” وقال عمدة مدينة استيايا “نحن بمفردنا. نهايتنا اقتربت”.
ويكافح المئات من رجال الإطفاء حرائق ضخمة أجبرت آلاف الأشخاص على الفرار من منازلهم ودمرت عشرات الممتلكات.
ولا يزال الدخان الكثيف يتصاعد من جزيرة إيفيا، شمال شرقي العاصمة أثينا، والتي تشتعل فيها النيران منذ أسبوع.
وأُحرقت بالفعل عشرات المنازل وأفدنة من الغابات في إيفيا، في ضواحي العاصمة، وفي مناطق أخرى في اليونان.
وصدرت أوامر لمئات السكان بمغادرة الجزيرة هربا من الحرائق، لكن بعض السكان قرر البقاء للدفاع عن ممتلكاته.
وقالت مسئولة حكومية في جزيرة إيفيا: “إنها محرقة، جميع القرى والمنطقة بأكملها انتهت”.
وتحت سماء الدخان الكثيف، حثت السلطات اليونانية السكان على ارتداء أقنعة في الهواء الطلق وإغلاق النوافذ في منازلهم.
وقال رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس، إن تغير المناخ هو المسؤول بوضوح عن درجات الحرارة التي «حولت البلاد إلى برميل بارود» وأثارت الجحيم الذي وصف بأنه الأسوأ منذ عقود.
وعبرت لجنة المناخ التابعة للأمم المتحدة عن قلقها البالغ من أن مستويات الغازات المسببة للاحتباس الحراري مرتفعة لدرجة تعني أن اضطراب المناخ سيدوم لعقود.
وأدى ارتفاع درجة حرارة الأرض بواقع 1.1 درجة مئوية إلى أحوال طقس كارثية، شملت اندلاع حرائق الغابات في تركيا واليونان والولايات المتحدة.