في البداية، بينما كانت الامور هادئة في دبي، فجاءة هز انفجار ضخم المباني، واعتقد البعض انه زلزال، في حين قال البعض انه انفجار في ميناء جبل علي، يشابه انفجار مرفأ بيروت المروع.
ونقلت فرانس برس عن كليمنس ليفايكس، الذي يقيم بالقرب من موقع الانفجار: “كنت بالخارج على الشرفة. رأى صديقي شيئا أصفر يقترب (مثل) الشمس. التقطت الصورة وبعد ذلك سمعنا صوتا”.
وقال مقيم آخر بالقرب من ميناء جبل علي: “رأيت النوافذ تهتز”، بحسب فرانس برس.
وأضاف: “أعيش هنا منذ 15 عاما وهذه هي المرة الأولى التي أرى وأسمع فيها شيء كهذا”.
وتعتبر مثل هذه الأحداث نادرة في الإمارة الخليجية.
ونقلاً عن مراسل “فرانس برس” فإن سكان في منطقة جبل علي التي تضم ميناء رئيسياً في جنوب الإمارة، أفادوا باهتزاز منازلهم جراء قوة الانفجار.
وميناء جبل علي يبعد 30 كم عن وسط مدينة دبي باتجاه الغرب نحو العاصمة أبو ظبي، ويعد الأبرز بالإمارات.
وتضم المنطقة الحرة في ميناء جبل على ثمانية آلاف شركة، ساهمت بنسبة 23 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لدبي العام الماضي. كما أنها أكبر منطقة تجارية في الشرق الأوسط.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر المشاهد الأولى للانفجار العنيف الذي وقع في ميناء جبل علي بمدينة دبي الإماراتية.
وأعلن المكتب الإعلامي لحكومة دبي، اندلاع حريق إثر انفجار بحاوية في سفينة بميناء “جبل علي” في المدينة، مؤكدا أن الحادث “تحت السيطرة ولم يسفر عن وفيات أو إصابات”.
وأفاد المكتب في سلسلة تغريدات عبر حسابه الموثق بموقع “تويتر”، بأن “فرق الدفاع المدني في دبي تتعامل حاليا مع حريق ناجم عن انفجار إحدى الحاويات على متن سفينة بميناء جبل علي”.
وأضاف: “لم يتم الإبلاغ حتى الآن عن وقوع أي إصابات بسبب الحريق”، دون تفاصيل حول سبب الانفجار.
قبل أن يعود في تغريدة ثالثة، قائلا: “الحريق تحت السيطرة ولا توجد أي وفيات أو إصابات جراء الحادث”.
وضمن المكتب في التغريدة الثالثة مقطع فيديو قصير للغاية يشير لعملية إطفاء تواجه ألسنة لهب لا تزال مشتعلة بموقع الحادث.
وفي سياق متصل، أوضح المكتب أن “الأجهزة المعنية تسيطر بكفاءة عالية على المرحلة الأخيرة من الحريق”، دون تفاصيل أكثر..
وأشار أن “الحريق اندلع في حاوية على متن سفينة تستعد للرسو على أحد أرصفة ميناء جبل علي، بعيداً عن الخط الملاحي الرئيس للميناء دون حدوث أي إصابات أو وفيات”.
وتحدث عن “اتخاذ سلطات الميناء كافة الإجراءات اللازمة لضمان سير حركة السفن بصورة طبيعية”، دون حديث عن خسائر أو تأثير ذلك على حركة الملاحة.
ماذا حدث في دبي الليلة الماضية؟
دبي مدينة اشباح
ليس غريبا الان ان تشاهد شوارع دبي وهي مهجورة، خالية من البشر والسيارات ومظاهر الحياة، ليس غريبا ان تشاهد الفنادق والمحلات والمطاعم والمولات التجارية مغلقة او خالية من الزوار، والبعض قد يقول ان هذا الوضع يوجد في جميع دول العالم بسبب الوباء، هذه حقيقة، ولكن الامر مختلف تماما في دبي، حيث يعتمد النموذج الاقتصادي للإمارات على وجود الأجانب، الذين يشكلون حاليا حوالي 90 في المئة من السكان.
وقالت الصحافة الالمانية ان كورونا فاقمت أزمة اقتصاد الإمارة، حيث ان دبي تغرق تحت جبل من ديون تتجاوز 160 مليار دولار. وليست جارتها الغنية، أبو ظبي، هي من سينقذها هذه المرة، في ظل الانهيار الحالي لأسعار النفط، حيث قامت أبوظبي بإنقاذ شقيقتها الصغرى دبي عام 2009 بضخ 20 مليار دولار، في سياق الأزمة المالية التي هزت العالم آنذاك، ولكن هذه المرة الوضع اختلف تماما.
في احدث تقرير لشبكة بي بي سي البريطانية، بعنوان آلاف العمال الوافدين مهددون بترك الإمارات، كشف التقرير ان الشهور القادمة ستكون فترة تراجع وانهيار لامارة دبي، وسوف يستمر فرار المقيمين من الامارات، حيث لن يكون هناك اي فرص عمل جديدة.
وتوقع معهد أمريكان إنتربرايز الامريكي، أن يستمر تدهور الاوضاع في الإمارات، إذ تُظهر الاحصائيات أن الشركات هناك لا تستوظف أي أحد على الإطلاق.
وقد تفقد الإمارات، حوالي مليون وظيفة من بين السكان الذين يقترب عددهم من 10 ملايين نسمة، ويعني هذا أن حوالي 10 في المئة من اهم سكانها قد يرحلون من دبي الى ديارهم.
ويواجه عشرات الآلاف من العمال المهاجرين في جميع أنحاء الإمارات، نفس المصير.
وقال موقع “تريند تسوكنفت” الاقتصادي الألماني، أن فيروس كورونا على وشك نسف ما بنته دبي على مدى السنوات والعقود الماضية. دبي علقت كل آمالها على المعرض العالمي 2020، الذي أجلته لخريف عام 2021. ولكن “لا أحد يعلم كيف سيكون عليه عالم ما بعد كورونا، بمن فيهم الإماراتيين انفسهم.
وقد أعلنت شركة “أرابتك” القابضة -أكبر شركة مقاولات في الإمارات- إفلاسها رسميا، والتقدم بطلب للمحكمة بهذا الشأن.
وقالت الشركة إن الجائحة أثرت بالسلب على مشروعات ورفعت التكاليف.
وساهمت الشركة التي أدرجت بسوق دبي المالي عام 2005 في بناء أكثر المعالم شهرة في الإمارات، مثل متحف اللوفر بأبو ظبي وبرج خليفة بدبي.
وتوظف الشركة، التي تأسست عام 1975، أكثر من 45 ألف موظف سيتأثرون بقرار التصفية.
كما اعلن أحمد الحبتور، أحد أكبر المنشئين العقاريين في الإمارات، انه قرر ايقاف بناء فنادق جديدة في دبي، مع اغلاف الفنادق التي تم افتتاحها حديثاً بعدما انحسر تدفق السياح.