إن القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على قلب رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو معجزته الخالدة: وفي الأثر عن علي بن أبي طالب أنه روى حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنه ما ذكره عن القرآن أنه: “كتاب الله فيه نبأ ما كان قبلكم، وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل. من تركه من جبار قصمه الله. ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة ولا يشبع منه العلماء ولا يخلق على كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: ﴿… إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ ﴾ [الجن: 1-2]، من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم.
فإن قراءة القرآن وتلاوته عبادة من العبادات مثلها مثل سائر العبادات، وهي من الذكر يؤجر القارئ على قرأته له، ولذلك حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على تلاوته ودلنا على عظيم أجره.
وكثرة القراءة للقرآن تولد عند المسلم الذي يَستمتع بقراءته لذة بتلاوته، وراحة نفسية واطمئنان في القلب، قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28]. وبتكرار القراءة بتلذذ فإن القارئ سوف يحاول أن يفهم ما يقرأ من القرآن بوعي وبصيرة.. فإذا فهم ما يقرؤه بوعي وبصيرة فإنه لاشك سوف يدخل إلى محراب التفكر والتدبر، ويبدأ بالتدبر لآيات الله في القرآن وعندها يكون عمل بمقتضاها عن علم ووعي وبصيرة.
أما الذي يقرأ القرآن ولا يتلذذ بتلاوته ولا يحاول أن يفهم مراد الله من الآيات التي يقرأها، فهو مثل الذي يقرأ في جريدة أو قصة، ولذلك قد لا يصل إلى مرحلة التدبر والتفكر.. ولذلك كان لا بد للمسلم من معرفة ما أعده الله لقارئ القرآن من الجوائز العظيمة في الدنيا والآخرة.
وقد ردت أحاديث كثيرة تبين فضل القرآن على سائر كلام البشر، وهو كلام الله فمنها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “فضل كلام الله على كلام خلقه كفضل الله على خلقه”.
وقد روى البخاري عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَالْأُتْرُجَّةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَرِيحُهَا طَيِّبٌ، وَالَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَالتَّمْرَةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَلَا رِيحَ لَهَا، وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ طَعْمُهَا مُرٌّ وَلَا رِيحَ لَهَا”.
المصحف الشريف الفلاشي كاملا مع التفسير
لذلك على كل مسلم ومسلمة ان يستثمر وقته في قراءة القرآن الكريم، والاستماع اليه، ويمكن جدا استغلال اوقاتك اثناء ركوب وسائل المواصلات المختلفة، في كسب المزيد من الحسنات بقراءة آيات القرآن الكريم، ولذلك يمكنك استخدام احد تطبيقات المصحف الشريف، ونقدم لكم المصحف الشريف الفلاشي كاملا مع التفسير.
المصحف الشريف الفلاشي كاملا مع التفسير (اضغط هنا)