اخبار ليل ونهار. نيوزويك الامريكية: النبي محمد اول من طبق الحجر الصحي. وتحت عنوان: “هل يمكن لقوة الصلاة وحدها وقف الوباء؟ حتى النبي محمد كان له رأي آخر”، قال الباحث والأستاذ بقسم علم الاجتماع في جامعة رايس الأمريكية، كريج كونسيدين، في مقاله المنشور على الموقع الإلكترونى للمجلة ان “الاطباء وخبراء المناعة يقولون إن نظافة شخصية جيدة وحجر صحي هي أفضل الوسائل لتطويق الوباء”، وفقا لما نقلته شبكة “سي.إن.إن” الإخبارية الأمريكية.
وتلقي المجلة الضوء على تعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم وأنه “أول” من اقترح الحجر الصحي وأوصى بالنظافة الشخصية، وكذلك نظافة المنازل.
وقد سلط تقرير مجلة نيوزويك الأمريكية الضوء على تعاليم نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم بخصوص اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة فيروس كورونا، وعلى رأسها البقاء في المنازل والحجر الصحي.
واستشهدت المجلة بإرشادات الرسول صلى الله عليه وسلم عن النظافة، وبحديث له يوصي بعدم دخول أرض حل فيها الوباء، أو الخروج منها، وهذا الإجراء نسميه في وقتنا الحالي “الحجر الصحي”.
وتابع: “هل تعلمون من أيضا اقترح النظافة الشخصية والحجر الصحي خلال انتشار وباء؟ إنه النبى محمد (صلي الله عليه وسلم)، نبي الإسلام قبل 1400 عام.. ففي الوقت الذي لم يكن فيه بأي شكل من الاشكال خبيرا تقليديا بشؤون الأوبئة، قدم (نبي الاسلام) نصائح وطرق هامة لمنع ومواجهة الاوبئة”.
وأشار الباحث إلى “حديث شريف للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال فيه إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها، كما أشار إلي أن الرسول صلى الله عليه وسلم، أمر بإبقاء المصابين بأمراض معدية بعيدا عن الأصحاء”.
والقى الباحث الضوء على أن “الرسول الكريم أيضا شجع بقوة البشر الالتزام بالنظافة الشخصية التي تبقي الناس في مأمن من العدوى، مشيرا إلى ان هناك الكثير من الاحاديث الشريفة التي تدعو الى الاهتمام بالنظافة الشخصية”.
وفي الحديث الشريف والصحيح:”الطهور شطر الإيمان”، اي نصف الايمان، والطهور يشمل الطهارة المعنوية من المعصية والرذيلة، كما تشمل الطهارة الحسية والنظافة، وهي شرط لصحة الصلاة.
كما قال صلى الله عليه وسلم: (إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء – فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل). ومعنى يطيل غرته أي يزيد من مساحة الاماكن التي يطالها الوضوء.
والمدهش بالفعل، ان النبي صلى الله عليه وسلم، قد اوصى بغسل اليدين قبل وبعد الطعام، ففي الحديث الشريف: (بركة الطعام الوضوء قبله، والوضوء بعده)، والمقصود بالوضوء هنا هو غسل اليدين، وليس الوضوء الكامل.
كما اوصى النبي الكريم بالاغتسال اسبوعيا يوم الجمعة، وبغسل اليد ثلاث مرات بعد الاستيقاظ من النوم، وكذلك الاستنشاق بالانف ثلاث مرات.
وفي القرآن الكريم، هناك العديد من الآيات التي تدعو الى النظافة، منها: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)، وكذلك قوله تعالى: (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ).
وتابع قائلا: “لعل أهم شيء هو أنه (النبي محمد) علم متى يوازن الدين والأسباب.. خلال الأسابيع الماضية ذهب البعض بعيدا، واقتراح أن الصلاة ستكون أفضل لإبقائك آمنا من فيروس كورونا أكثر من الالتزام بالمبادئ الأساسية والتقيد بالتباعد الاجتماعي والحجر الصحي.. ماذا كان النبي محمد ليقول عن فكرة أن الصلاة أهم أو الوسيلة الوحيدة للعلاج؟”.