فيلم الجوكر أصبح قضية أمنية في أمريكا – بدأ عرض فيلم الجوكر Joker، الشخصية الشريرة الأشهر في عالم الأبطال الخارقين.
وأعلنت وسائل إعلام أمريكية أن الجيش أصدر توجيهاً إلى أفراده أشار فيه إلى وجود تهددات “ذات مصداقية” بحدوث إطلاق نار جماعي مع بدء عرض الفيلم في صالات السينما.
ومنذ سبعة أعوام، قتل 12 شخصا وجُرح 70 في مدينة أورورا بولاية كولورادو الأمريكية، عندما فتح رجل النار على الحضور أثناء عرض فيلم باتمان “صحوة فارس الظلام”.
ولن يُعرض فيلم الجوكر في دار عرض أورورا، حيث وقع إطلاق النار، بعدما استجاب أصحابه لطلب عائلات الضحايا.
كما كتب ذوو الضحايا لشركة وورنر بروس المنتجة للفيلم، طالبوها بالتبرع للمجموعات التي تدعم ضحايا جرائم السلاح، وإنهاء “التبرعات السياسية للمرشحين الذين يصوتون ضد تعديل قوانين حيازة السلاح”.
ونُشر نص الخطاب في مجلة “ذا هوليوود ريبورتر”، وجاء فيه “نناشدكم أن تكونوا جزءا من فريق متنام لقادة الشركات الواعين للمسؤولية الاجتماعية للحفاظ على أمننا جميعا”.
مطالبات بحظر الجوكر
وحطم الفيلم الذي تم تصنيفه ضمن الفئة Rated R (وهي الأفلام المقيدة/المحدودة، والتي تتضمن مواد للبالغين من قبيل الموضوعات الجنسية، واللغة البذيئة للغاية، والعنف الشديد، والعري وتعاطي المخدرات، وغيرها)، أرقام قياسية في شباك التذاكر، منذ الافتتاح في نهاية الأسبوع الماضي، حيث حقق 39.9 مليون دولار من مبيعات التذاكر المحلية، يوم الجمعة فقط.
وأثار الفيلم جدلا واسعا بين المؤيدين الذي اعتبروه عملا هادفا ويحمل رسائل هامة، والمعارضين الذي اتهموا الفيلم بالعنف الشديد والمشاهد المظلمة التي تجلب الاكتئاب والأمراض النفسية والعقلية.
ودعا الكثيرون إلى حظر الفيلم من دور العرض، قائلين إنه يروج للعنف ويمكن أن يلهم البعض للقيام بعمل إجرامي مثل إطلاق النار الجماعي.
ولم ترد حتى الآن أي تقارير عن وقوع أعمال عنف خلال العروض، فيما انتشرت الشرطة في جميع أنحاء الولايات المتحدة في حالة تأهب قصوى وعززت الأمن في المسارح ودور السينما.
وروى الكثيرون أنهم انسحبوا من العرض بسبب المشاهد المظلمة في الفيلم والعنف الشديد الذي بث الرعب في قلوبهم، مشيرين إلى أن الفيلم يمكن أن يؤدي إلى ارتكاب أعمال عنف قد تصل حد إطلاق النار، فضلا عن أنه قد يؤثر على الصحة النفسية لأولئك الذين يعانون من اضطرابات عقلية.