اخبار ليل ونهار. فوائد وجبة الافطار التي لم تتوقعها !. البعض قد يترك وجبة الافطار ظنا منه انه الافضل للمحافظة على وزن صحي، والبعض الاخر يترك الافطار لعدم وجود وقت كافي، ويكتفي بتناول الشاي او النسكافية، لكن المفاجأة دراسة جديدة كشفت ان الإفطار قد تكون الوجبة الأهم في اليوم لكن تناولها لن يساعد في تخفيض الوزن.
ويُحسن تناول وجبة الإفطار أيضا من مستويات التركيز والانتباه لدى الأطفال على وجه الخصوص، كما يمنح الجسم طاقة ويمنع الإنسان من تناول الوجبات الخفيفة لاحقا خلال اليوم ويمد الجسم بالعناصر الغذائية الأساسية.
وقد أثبتت هذه الفوائد لتناول وجبة الإفطار دراسات عدة اعتمدت على معاينة جماعات عرضت لاختبارات مقارنة وكشفت عن وجود علاقة بين تناول وجبة الإفطار والتمتع بوزن صحي.
وتشير مراجعة الدراسات العلمية السابقة إلى أن من يتناول وجبة الإفطار يحصل على أكثر من 260 سعر حراري في اليوم ما يكسبه وزنا إضافيا يقدر برطل واحد ( 453.6 غرام) مقارنة بهؤلاء الذين لا يتناولون وجبة الإفطار.
ويقول الدكتور كيفين والين خبير علم النظم الغذائية ورئيس قسم علوم التغذية في جامعة كينغز كوليدج في لندن، إنه يجب ألا ننتبه كثيرا لمسألة استهلاك السعرات الحرارية كأول شئ في الصباح.
ويضيف “هذه الدراسة لا تشير إلى أن تناول الإفطار ضار بالصحة. فتناول الإفطار مهم للإمداد بالعناصر الغذائية كالحبوب و اللبن وهى عناصر مفيدة من أجل زيادة الكالسيوم والألياف”.
ويشير والين إلى أن الدراسة الأخيرة لم تول أهمية تذكر لهذا العنصر فيما يتعلق بوجبة الإفطار، مشددا على القول “نحن لا نتحدث عن كون الإفطار سببا للسمنة”.
لكن خبراء آخرين يقولون إن تناول إفطار صحي يُعد مصدرا جيدا لإمداد الجسم بالكالسيوم والألياف.
بيد أن دراسة أسترالية نشرت في دورية “بي إم جيه” الطبية استعرضت نتائج 13 تجربة لاختبار علاقة تناول وجبة الإفطار بتغير الوزن واستهلاك الطاقة، وجدت دليلا ضعيفا يؤيد هذه الآراء.
وتشير النتائج التي قدمها الفريق البحثي من جامعة موناش الأسترالية، إلى أن عدم تناول وجبة الإفطار يمكن أن يكون طريقة جيدة لتقليل حجم السعرات الحرارية المكتسبة يوميا.
وقد وجدت الدراسة أن من يتناولون وجبة الإفطار يستهلكون سعرات حرارية أكبر بينما من لا يتناولون تلك الوجبة لا تكون لديهم شهية أكبر لتناول الطعام بعد الظهر.
لكن الدراسة تشير أيضا إلى ضرورة توخي الحذر عند نصح البالغين بعدم تناول الإفطار لتقليل الوزن لأنه قد يؤدي إلى نتائج عكسية.
ويشير الباحثون إلى أن هناك حدودا تتعلق بهذه الدراسة. إذ تابع الفريق العلمي المشاركين في تجارب هذا البحث لفترات قصيرة تتراوح ما بين أسبوعين إلى 16 أسبوعا وكشفت النتائج عن فرق ضئيل في الحصول على السعرات الحرارية بين من يتناولون وجبة الإفطار وهؤلاء الذين لا يتناولونها، لذا خلصوا إلى أن ثمة حاجة لمزيد من البحث للتعرف على التأثير على المدى الطويل لتناول وجبة الإفطار أو تجاهلها.