نهاية ترامب على يد الامريكيين !

اخبار ليل ونهار. هل اقتربت نهاية ترامب على يد الامريكيين ؟. يعيش الرئيس الامريكي دونالد ترامب، هذه الايام، في فترة تعتبر هي الاصعب خلال فترة رئاسته لامريكا، ترامب يعاني من حالة شديدة مستمرة من التوتر والهلع والفزع، حيث انصبت الكوارث فوق رأس ترامب صبا صبا، وفي حين مازالت تعاني الولايات الامريكية من ضربات فيروس كورونا، الذي قتل حتى الان اكثر من مائة الف امريكي، في حين اصاب مايقارب اثنان مليون امريكي، كما تسبب كورونا في فقدان ملايين الامريكيين لوظائفهم، وتسبب في حالة شلل شبه تام للاقتصاد الامريكي، ووسط كل هذا، تأتي الضربة الجديدة فوق رأس ترامب، فجأة ينفجر بركان الغضب بين الامريكيين، وانتشرت المظاهرات والاحتجاجات الغاضبة في شتى أنحاء الولايات المتحدة في أعقاب مقتل الشاب ذو الاصول الافريقية جورج فلويد على يد شرطي امريكي.

كم من مظلوم رفع يديه الى السماء، داعيا الله تعالى ان ينتقم من الظالمين، كم من مظلوم في الشعوب العربية قد تشرد وفقد اهله وتعرض لكافة انواع العذاب، بسبب الاحتلال او التدخل او الدعم الامريكي في العديد من دول العالم العربي والاسلامي، او بسبب الاسلحة الامريكية، فهل حان وقت العقاب الإلهي للظالمين في الدنيا قبل عقاب الاخرة الذي ينتظرهم ؟

هل اقتربت نهاية ترامب على يد الامريكيين ؟
هل اقتربت نهاية ترامب على يد الامريكيين ؟

 

حاولت امريكا على مدار عشرات السنوات، ان تصور نفسها على انها القوة العظمى التي لا تُقهر، وانها حامية الديمقراطية والعدالة الانسانية وحقوق الانسان، وانها الاقوى اقتصاديا وصناعيا وعسكريا ونوويا، ثم جاء فيروس كورونا والمظاهرات الغاضبة، وفي ايام معدودات تغيرت الحياة تماما في امريكا، واصبحت امريكا الاولى عالميا في نسب الاصابة والوفيات بفيروس كورونا، واغلقت وتوقفت الشركات والمصانع، وانهارات البورصات واسعار النفط والبترول، وامتلأت الشوارع بالامريكيين الغاضبين، وتم نهب وسلب عشرات المحلات التجارية، وسط عمليات فوضى غير مسبوقة، وقام ترامب لاول مرة بتهديد الشعب الامريكي باستخدام القوة، واصبح الرئيس الامريكي ترامب، لاول مرة في حالة يرثى لها، وانكسرت انفه وانكسر غروره.

ليس هذا وفقط، بل حذر العديد من الخبراء من امكانية تعرض الولايات المتحدة لموجة جديدة من الوباء، بسبب خروج الامريكيين بكثافة في الشوارع، وحالات الازدحام والتكدس اثناء عمليات السلب والنهب للمحلات التجارية.

وفي مشهد غير مسبوق، توجه ترامب، سيرا على الاقدام وسط حراسة أمنية مشددة، من البيت الأبيض إلى كنيسة سان جون، التي طالتها أعمال تخريب، ووقف ترامب أمام الكنيسة لالتقاط الصور رافعا نسخة من الانجيل، قائلا “لدينا دولة عظيمة”.

وخلال وقوفه أمام الكنيسة حاملا الإنجيل، انضم وزيرا العدل والدفاع والمتحدث باسم البيت الأبيض للوقوف بجوار ترامب، وعاد ترامب مرة أخرى على قدميه إلى داخل البيت الأبيض، مخترقا صفوف الصحفيين وبعض المحتجين، وصفق وحيّى رجال الشرطة وهو في الطريق بينما حرسه الشخصي يحاول إبعاد الصفوف من أمام طريق ترامب.

وكشف مصدر أمريكي مطلع، في تصريحات لشبكة سي ان ان الامريكية، أن ترامب كان غاضبا من الأنباء التي كشفت اختبائه في المخبأ المحصن بالبيت الأبيض خلال الاحتجاجات حوله، وأخبر مساعديه أنه يريد الظهور خارج بوابات المقر الرئاسي.

وأضاف المصدر أن رغبة ترامب في الظهور في مكان الاحتجاجات كانت من أسباب خروجه لالتقاط صورة أمام كنيسة سان جون، والتي سبقها استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المنطقة من المتظاهرين السلميين.

وتابع المصدر بالقول إن الرئيس الأمريكي أعرب عن إحباطه من أنه تم تصويره على أنه قلق من الاحتجاجات خارج البيت الأبيض واختبأ تحت الأرض في المخبأ المحصن، معتقدا أنه شعر انه شخصا ضعيفا.

وكانت مصادر كشفت لسي ان ان أنه تم نقل ترامب وزوجته ميلانيا وابنهما بارون إلى المخبأ المحصن في ظل الاحتجاجات خارج البيت الأبيض. ولم يظهر ترامب خلال هذه الفترة، وقضى معظم يومه خلف أبواب مغلقة.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يحمل فيها الرئيس ترامب الإنجيل بل أقسم عليه خلال مراسم تنصيبه.

ونص الدستور الأمريكي على أن يؤدي رئيس البلاد يوم تنصيبه، قسما من 35 كلمة، يتعهد فيه بأن يفعل كل شيء في استطاعته لخدمة البلاد وحماية دستورها، والقسم هو: “أقسم بأن أخلص في أداء عملي رئيسا للولايات المتحدة، وسأفعل كل ما يمكنني فعله للحفاظ على دستور الولايات المتحدة وحمايته والدفاع عنه، فلتساعدني يا الله”.

وبينما انخرست اصوات العلمانيين، من مشهد قيام ترامب برفع نسخة الانجيل، ولم نسمع ان هذا من خلط الدين بالسياسة، والسياسة بالدين، في حين يقوم هؤلاء العلمانيين بمهاجمة من يقوم باستخدام الآيات القرآنية الكريمة والاحاديث الشريفة في الخطابات السياسية.

من جانب اخر، شن المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية، جو بايدن، هجوما على دونالد ترامب، معبرا عن أمله بأن يكون الأخير قد فتح الإنجيل وتعلم منه محبة الآخرين، وذلك بعد أن رفع ترامب الكتاب المقدس بالنسبة للمسيحيين أمام كنيسة سان جون.

وقال بايدن في كلمة له: “تم فض احتجاجات قرب بيت الشعب، البيت الأبيض، باستخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الضوئية لكي يقوم الرئيس بالتقاط بعض الصور في واحدة من الكنائس التاريخية في البلاد”.

وتابع بايدن قائلا: “رفع الرئيس الإنجيل في كنيسة سان جون، آمل أن يكون قد فتحه مرة واحدة في يوم من الأيام، بدلا من التهديد به، إذا فتحه يوما كان ليتعلم شيئا، أن المطلوب منا أن نحب بعضنا مثلما نحب أنفسنا، وهذا عمل يتطلب جهدا كبيرا، ولكن لمصلحة أمريكا”.

ترامب والفوز بولاية ثانية:

يواصل عدد العاطلين عن العمل ارتفاعه في أمريكا بشكل غير مسبوق، وقد توقع المراقبون أن تقترب نسبة البطالة من 20%، وهو اعلى معدل للبطالة منذ حوالي 90 عاما، وهو الامر الذي تسبب في حالة هلع وفزع عند الرئيس ترامب، الذي كان يفتخر انه قضى على البطالة بشكل كبير في امريكا، وكان يعتمد على ازدهار الاقتصاد في عهده، من اجل الفوز بولاية رئاسية ثانية، التي من المقرر اجراءها خلال شهور قليلة، فهل تبخرت أحلام ترامب بالفوز بولاية ثانية؟

وقد أفادت وزارة العمل الأمريكية، أن إغلاق البلاد لمكافحة انتشار كورونا دمر 20 مليون وظيفة أمريكية على الاقل، أي أنه قضى على جميع الوظائف التي تم توفيرها خلال العقد السابق في أكبر اقتصاد في العالم، ليبلغ إجمالي من فقدوا وظائفهم بسبب فيروس كورونا المستجد حوالي 37 مليون شخص امريكي.

وقد تكبدت الميزانية الامريكية مبالغ طائلة لتعويض الامريكيين، حيث حصل كل مواطن امريكي أو مقيم على 1200 دولار، بالاضافة الى 500 دولار لكل طفل.

وإضافة للمساعدة المادية التي حصل عليها جميع المواطنين بغض النظر على خسارتهم وظائفهم من عدمها، يحصل كل من خسر وظيفته على مبلغ 600 دولار أسبوعيا حتى نهاية شهر يوليو المقبل.