نار الجحيم تحرق اسرائيل.. فيلم رعب حقيقي

كما لو كانت مشاهد من يوم القيامة ونهاية العالم، حيث احترق كل شيء، كما لو كانت نار الجحيم، حيث شبت حرائق في شمال إسرائيل نتيجة للهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار من لبنان المتواصلة.

وأفادت أنباء عن اشتعال النيران في عدد من المنازل في كريات شمونة، وانتشرت فرق الإطفاء في جميع أنحاء المدينة التي تم إخلاؤها في معظمها للسيطرة على النيران.

وفي كيبوتس كفار جلعادي، شمال المدينة، يظهر مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي فريقًا أمنيًا يكافح ألسنة اللهب.

كما أظهرت مقاطع فيديو أخرى منتشرة على منصات التواصل الاجتماعي حرائق في غابات متفرقة شمال إسرائيل.

كما تم الإبلاغ عن حرائق في منطقتي جبل أدير وأميعاد، مما أدى إلى إغلاق الطرق الرئيسية في منطقة الجليل. ويتم إرسال فرق احتياطية من مناطق أخرى لتقديم المساعدة.

وتقول الشرطة إن القوات “تقوم بإخلاء المنازل، وتوجيه حركة المرور، وإجراء عمليات مسح لمناطق مختلفة بينما يساعد رجال الإطفاء بمساعدة آخرين في إخماد النيران”.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الأخير اطلع على جهود إخماد الحرائق شمالي إسرائيل التي يقوم بها جهاز الإطفاء، فيما نقلت صحيفة يسرائيل هيوم أن نتنياهو أجرى تقييماً للأوضاع في الشمال مع قادة الأجهزة الأمنية.

و قال رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين، إن سلسلة الهجمات التي نفذها حزب الله في إسرائيل، عقب اغتيال قائد وحدة “عزيز” محمد نعمة نصر، “تستهدف مواقع جديدة قامت بها إسرائيل لايعتقد أنه سيتم ضربها”، وقال إن الرد ما زال مستمراً. “على العدو ألا يظن أنه بعد مهاجمة الأبطال سيفتح لهم الجنوب. لن يسقط علمنا والجبهة لن تفشل ولن يضعف الصراع”.

نار الجحيم تحرق اسرائيل.. فيلم رعب حقيقي

وقد كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن الصواريخ والقذائف التي يطلقها حزب الله على شمال إسرائيل، أدت إلى حرق أكثر من 12800 فدان من الغابات في مرتفعات الجولان والجليل الأعلى.

وذكر المصدر أن جزءا كبيرا من هذه الحرائق اندلع في الأسبوعين الماضيين.

وباتت الحرائق سلاحا في الصراع المستعر بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، خلال الأشهر القليلة الماضية.

ووفقا لبيانات هيئة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية، فإن المناطق التي عانت أكبر الأضرار حتى الآن تقع في الجليل الأعلى (حوالي 7400 فدان) ومرتفعات الجولان (حوالي 5500 فدان).

وتقع نحو نصف المساحة المحروقة ضمن المحميات الطبيعية والمتنزهات الوطنية، بينما يتكون النصف الآخر من مساحات مفتوحة وغابات.