اخبار ليل ونهار. مركز الفلك الدولي يكشف مفاجأة ميعاد عيد الفطر المبارك. بينما يقترب الشهر الفضيل من نهايته، مع الشعور بالفراق والحزن، لمن صام واقام الشهر ايمانا واحتسابا، وقد فاز من استغل الشهر الفضيل في الصلاة وتلاوة القرآن والبر والاحسان، وقد خاب وخسر من ضيع رمضان في مشاهدة المسلسلات والبرامج.
وبينما يتوقع الكثيرون، في اغلب الدول العربية والاسلامية، وحسب امساكية شهر رمضان المعظم، ان يوم الجمعة القادمة هي اليوم الاخير في شهر رمضان، وهو اليوم التاسع والعشرون من رمضان، ليكون يوم السبت القادم هو اول ايام عيد الفطر المبارك، لكن هناك مفاجأة فجرها مركز الفلك الدولي، في خبر عاجل.
حيث توقع مركز الفلك الدولي أن يستكمل شهر رمضان المعظم الثلاثون يوما، ليكون يوم الأحد الموافق 24 مايو الجاري هو أول أيام عيد الفطر المبارك، في معظم الدول الإسلامية التي بدأ شهر رمضان المبارك فيها في يوم 24 أبريل الماضي في حين تتحرى الدول التي بدأت الشهر الفضيل 25 أبريل هلال العيد يوم السبت القادم.
وقال مدير المركز محمد شوكت في بيان له، إن رؤية الهلال يوم الجمعة القادم ستكون مستحيلة في جميع دول العالم الإسلامي بسبب غروب القمر قبل الشمس وبسبب حدوث الاقتران او مايسمى (تولد الهلال) بعد غروب الشمس وعليه ستُكمل الدول التي يوافق يوم الجمعة فيها 29 رمضان عدة الشهر الفضيل 30 يوما ويكون يوم العيد فيها يوم الأحد 24 مايو، أما بالنسبة للدول التي ستتحرى الهلال يوم السبت فإن رؤية الهلال ممكنة من شرق العالم الإسلامي باستخدام التلسكوب فقط في حين أن رؤيته بالعين المجردة صعبة من جميع دول العالم العربي ودول أفريقيا وجنوب أوروبا وكندا إلا أن الهلال يمكن رؤيته بالعين المجردة بسهولة في الولايات المتحدة وأمريكا الوسطى وشمال أمريكا الجنوبية، وعليه يتوقع أن يكون العيد في معظم هذه الدول يوم الأحد 24 مايو الجاري أيضا في حين أنه قد يكون يوم الإثنين في باكستان وبروناي نظرا لعدم إمكانية رؤية الهلال السبت من هذه المناطق بالعين المجردة.
ويشار أن العديد من الفقهاء والفلكيين يرون أنه لا داعي لتحري الهلال بعد غروب شمس يوم الجمعة من المناطق التي يغيب فيها القمر قبل الشمس لأن القمر غير موجود في السماء وقتئذ وعليه فإن رؤية الهلال مستحيلة في ذلك اليوم استحالة قاطعة في تلك المناطق وهذا معروف مسبقا من خلال الحسابات العلمية القطعية.
صلاة عيد الفطر في عصر الكورونا:
نظرا لاستمرار انتشار وباء كورونا حول العالم، وغلق المساجد ومنع التجمعات، قد لايكون من الممكن اداء صلاة العيد في جماعة مثل كل عام، ولكن كيف يمكن اداء صلاة عيد الفطر المبارك في البيوت، وللاجابة على هذا السؤال الذي يشغل بال الكثير من المسلمين، يقول الداعية الاسلامي الشيخ الدكتور محمد الصغير:
صلاة العيد واجبة عند الأحناف، وسنة مؤكدة عند المالكية والشافعية وفرض كفاية عند الحنابلة، ومن فاتته مع الإمام صلاها في بيته، وفي ظل كورونا إن لم يفتح مُصلى العيد فيصلي الإنسان بأسرته في بيته، وليس شرطا لها الخطبة ومن فعل كان خيرا له، ويبدأ وقتها بعد الشروق بـ 15دقيقة إلى الزوال.
ويتساءل الكثير من الناس عن الكيفية والطريقة التي يتم بها أداء صلاة العيد في المنزل في ظل انتشار فيروس كورونا ومنع صلاة العيد بالمساجد والساحات هذا العام.
وقد أكد الأزهر الشريف أنه يجوز أداء صلاة عيد الفطر المبارك في البيوت، بالكيفية التي تُصلى بها صلاة العيد، وذلك لوجود السبب المانع من إقامتها في المسجد أو الخلاء، ويجوز أيضًا أن يُصليها الرجل جماعة بأهل بيته، كما يجوز أن يُؤدِّيها المسلم منفردًا، وذلك انطلاقا من أن أعظم مقاصد شريعة الاسلام، حفظ النفوس وحمايتها ووقايتها من كل الأخطار والأضرار.
وأوضح الأزهر الشريف، أنه لا تشترط الخطبة لصلاة العيد، فإن صلى الرجل بأهل بيته فيقتصر على الصلاة دون الخطبة، مؤكدا أنه إذا صلى المسلم صلاة العيد منفردًا أو جماعة بأهله في بيته، فإنه يصليها ركعتين وبالتكبيرات الزوائد، وعدد التكبيرات الزوائد سبع في الركعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام، وخمس في الركعة الثانية بعد تكبيرة القيام إلى الركعة الثانية، ووقت صلاة العيد هو وقت صلاة الضحى، يبدأ من بعد شروق الشمس بثلث ساعة ويمتد إلى قبيل أذان الظهر بثلث ساعة، فإن دخل وقت الظهر فلا تصلى؛ لأن وقتها قد فات.
ملخص احكام زكاة الفطر:
في ختام شهر رمضان المعظم ينبغي على المسلم أن يودِّعه بأداء زكاة الفطر قبل صلاة العيد.
تجب زكاة الفطر على الصَّغير والكبير، والذَّكَر والأنثى.
ولا تجب عن الجنين داخل بطن امه، إلاَّ أن يتطوع بها فلا بأس، فقد كان أمير المؤمنين عثمان – رضي الله عنه – يُخْرِجها عن الحمل.
ويجب للمسلم إخراجها عن نفسه، وعن اهل بيته.
وتخرج زكاة الفطر من أي طعام يقتاته الناس، مثل القمح والذرة والأرز واللوبيا والعدس والحمص والفول والمكرونة واللحم ونحو ذلك، وقد فرضها الرسول صلى الله عليه وسلم صاعا من طعام، وكان الصحابة رضي الله عنهم يخرجونها من الطعام الذي يقتاتونه.
والصَّاع يُعادل اثنان كيلو ونصف، اي (2500) جرام.
اذن فزكاة الفطر إنما تٌخرج من الطعام الذي يغلب استهلاكه في البلد، بحيث يعتمد عليه أغلب الناس كأساس للغذاء مثل الأرز او الحبوب، واما بخصوص الفواكه، فهي لا تعتبر من الاطعمة التي يعتمد عليها الناس في اغلب البلاد، وعلى هذا فلا يجزئ إخراجها.
واما بخصوص اخراج زكاة الفطر نقدا، نلخص اهم ماقيل في هذه المسألة، حيث ذهب الأئمة الثلاثة مالك والشافعي وأحمد رحمهم الله إلى أن زكاة الفطر إنما تخرج من الطعام الغالب عند أهل البلد. وذهب الإمام أبو حنيفة رحمه الله تعالى إلى أنه يجزيء إخراج القيمة مالا بدلاً من الطعام، فإذا كنت ستخرج زكاتك إلى فقراء بلدك – وهم الأحق بها – فلا تخرجها إلا من الطعام، وإن كنت ستبعث بها إلى بلد آخر لعدم وجود المستحق في البلد الذي أنت فيه فالأفضل لك أن ترسل المال لمن هو في ذلك البلد، وتوكله أن يشتري عنك الطعام ويقدمه للفقراء.
ويرى شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ أن القيمة نقدا تجزئ إذا كانت أنفع للفقير، وكذلك إذا اختار الفقير القيمة بدلا من السلعة.
ميعاد زكاة الفطر:
يمكن اخراج زكاة الفطر قبل عيد الفطر بيومٍ أو يومين، وحتى ميعاد صلاة العيد صباحا، ولا يجوز تأخيرُها بعد صلاة العيد؛ فمن أدَّاها قبل صلاة العيد فهي زكاةٌ مقبولة، ومن أدَّاها بعد الصلاة فهي صدَقة من الصَّدقات.