مع اقتراب نهاية شهر رمضان الكريم، يكثر بحث ملايين المسلمين حول العالم، عن ميعاد عيد الفطر المبارك وطريقة اداء صلاة العيد وزكاة الفطر، وفي هذا التقرير الشامل، الاجابة على جميع هذه التساؤلات.
ميعاد عيد الفطر المبارك لهذا العام 1442، 2021
كشف مدير مركز الفلك الدولي محمد شوكت عودة إن رؤية هلال شهر شوال يوم الثلاثاء المقبل ستكون مستحيلة بسبب غروب القمر قبل الشمس وبسبب حدوث الاقتران (تولد الهلال) بعد غروب الشمس، وعليه ستكمل الكثير من الدول عدة رمضان، 30 يوما، ويكون يوم عيد الفطر المبارك بحسابات الفلك يوم الخميس 13 مايو الجاري.
وكان قد حدد مركز الفلك الدولي، موعد عيد الفطر المبارك للعام 1442، 2021 في معظم الدول الإسلامية، وذلك بعد تصريحات عضو هيئة كبار العلماء، عبدالله المنيع، التي قال فيها إن شهر رمضان 2021 سيكون 30 يوما، وأن أول أيام عيد الفطر المبارك سيكون الخميس 13 مايو الجاري.
اللهم تقبل منا الصيام والصلاة والقيام والقرآن وصالح اعمال البر والاحسان، وكل عام وانتم الى الله اقرب وكل عام وانتم بخير وعافية وصحة ان شاء الله تعالى.
ميعاد عيد الفطر المبارك وطريقة اداء صلاة العيد وزكاة الفطر
طريقة اداء صلاة عيد الفطر المبارك
نظرا لاستمرار انتشار وباء كورونا حول العالم، وغلق المساجد ومنع التجمعات، قد لايكون من الممكن اداء صلاة العيد في جماعة مثل كل عام، ولكن كيف يمكن اداء صلاة عيد الفطر المبارك في البيوت، وللاجابة على هذا السؤال الذي يشغل بال الكثير من المسلمين، يقول الداعية الاسلامي الشيخ الدكتور محمد الصغير:
صلاة العيد واجبة عند الأحناف، وسنة مؤكدة عند المالكية والشافعية وفرض كفاية عند الحنابلة، ومن فاتته مع الإمام صلاها في بيته، وفي ظل كورونا إن لم يفتح مُصلى العيد فيصلي الإنسان بأسرته في بيته، وليس شرطا لها الخطبة ومن فعل كان خيرا له، ويبدأ وقتها بعد الشروق بـ 15دقيقة إلى الزوال.
ويتساءل الكثير من الناس عن الكيفية والطريقة التي يتم بها أداء صلاة العيد في المنزل في ظل انتشار فيروس كورونا ومنع صلاة العيد بالمساجد والساحات هذا العام.
وقد أكد الأزهر الشريف أنه يجوز أداء صلاة عيد الفطر المبارك في البيوت، بالكيفية التي تُصلى بها صلاة العيد، وذلك لوجود السبب المانع من إقامتها في المسجد أو الخلاء، ويجوز أيضًا أن يُصليها الرجل جماعة بأهل بيته، كما يجوز أن يُؤدِّيها المسلم منفردًا، وذلك انطلاقا من أن أعظم مقاصد شريعة الاسلام، حفظ النفوس وحمايتها ووقايتها من كل الأخطار والأضرار.
وأوضح الأزهر الشريف، أنه لا تشترط الخطبة لصلاة العيد، فإن صلى الرجل بأهل بيته فيقتصر على الصلاة دون الخطبة، مؤكدا أنه إذا صلى المسلم صلاة العيد منفردًا أو جماعة بأهله في بيته، فإنه يصليها ركعتين وبالتكبيرات الزوائد، وعدد التكبيرات الزوائد سبع في الركعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام، وخمس في الركعة الثانية بعد تكبيرة القيام إلى الركعة الثانية، ووقت صلاة العيد هو وقت صلاة الضحى، يبدأ من بعد شروق الشمس بثلث ساعة ويمتد إلى قبيل أذان الظهر بثلث ساعة، فإن دخل وقت الظهر فلا تصلى؛ لأن وقتها قد فات.
طريقة اخراج زكاة الفطر
في ختام شهر رمضان المعظم ينبغي على المسلم أن يودِّعه بأداء زكاة الفطر قبل صلاة العيد.
تجب زكاة الفطر على الصَّغير والكبير، والذَّكَر والأنثى.
ولا تجب عن الجنين داخل بطن امه، إلاَّ أن يتطوع بها فلا بأس، فقد كان أمير المؤمنين عثمان – رضي الله عنه – يُخْرِجها عن الحمل.
ويجب للمسلم إخراجها عن نفسه، وعن اهل بيته.
وتخرج زكاة الفطر من أي طعام يقتاته الناس، مثل القمح والذرة والأرز واللوبيا والعدس والحمص والفول والمكرونة واللحم ونحو ذلك، وقد فرضها الرسول صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام، وكان الصحابة رضي الله عنهم يخرجونها من الطعام الذي يقتاتونه.
والصَّاع يُعادل اثنان كيلو ونصف، اي (2500) جرام.
اذن فزكاة الفطر إنما تٌخرج من الطعام الذي يغلب استهلاكه في البلد، بحيث يعتمد عليه أغلب الناس كأساس للغذاء مثل الأرز او الحبوب، واما بخصوص الفواكه، فهي لا تعتبر من الاطعمة التي يعتمد عليها الناس في اغلب البلاد، وعلى هذا فلا يجزئ إخراجها.
واما بخصوص اخراج زكاة الفطر نقدا، نلخص اهم ماقيل في هذه المسألة، حيث ذهب الأئمة الثلاثة مالك والشافعي وأحمد رحمهم الله إلى أن زكاة الفطر إنما تخرج من الطعام الغالب عند أهل البلد. وذهب الإمام أبو حنيفة رحمه الله تعالى إلى أنه يجزيء إخراج القيمة مالا بدلاً من الطعام، فإذا كنت ستخرج زكاتك إلى فقراء بلدك – وهم الأحق بها – فلا تخرجها إلا من الطعام، وإن كنت ستبعث بها إلى بلد آخر لعدم وجود المستحق في البلد الذي أنت فيه فالأفضل لك أن ترسل المال لمن هو في ذلك البلد، وتوكله أن يشتري عنك الطعام ويقدمه للفقراء.
ويرى شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ أن القيمة نقدا تجزئ إذا كانت أنفع للفقير، وكذلك إذا اختار الفقير القيمة بدلا من السلعة.
ميعاد زكاة الفطر
يمكن اخراج زكاة الفطر قبل عيد الفطر بيومٍ أو يومين، وحتى ميعاد صلاة العيد صباحا، ولا يجوز تأخيرُها بعد صلاة العيد؛ فمن أدَّاها قبل صلاة العيد فهي زكاةٌ مقبولة، ومن أدَّاها بعد الصلاة فهي صدَقة من الصَّدقات.