مهاتير محمد يتعهد بحماية مسلمي الايجور

اخبار ليل ونهار. مهاتير محمد يتعهد بحماية مسلمي الإيجور. تعهد رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد بحماية مسلمي الايجور الذين يتعرضون لابشع حملة اضطهاد من جانب النظام الصيني الحاكم.

وقال مهاتير محمد إن بلاده لن ترحل مسلمي الإيجور إلى الصين إذا تقدموا بطلبات لجوء في ماليزيا.

جاء ذلك في كلمة ألقاها مهاتير في البرلمان الماليزي ردا على أسئلة المعارضة حول تعرض أقلية الإيجور المسلمة للاضطهاد من قبل السلطات الصينية.

وأشار رئيس الوزراء الماليزي إلى مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، إلا أنه دعا المجتمع الدولي للاعتراف بتعرض المسلمين في العالم عموما بمن فيهم الإيجور إلى الضغوط، وأكد أن الإيجور لديهم مخاوف مشروعة على حياتهم.

وأضاف “إذا طلب مسلمي الإيجور اللجوء الى بلادنا، فإن ماليزيا لن تقوم بترحيلهم، حتى لو جاء طلب صيني رسمي بتسليمهم إليها”.

وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من قومية الإيجور، بينما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون نسمة، أي نحو 9.5% من مجموع السكان.

وفي عام 2018 كشفت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الإيجور في معسكرات سرية.

وقد تواصلت دعوات مقاطعة المنتجات الصينية، ولاقت قبول وتفاعل الملايين من العرب والمسلمين، حيث دعا النشطاء الى مقاطعة شراء اي منتجات صينية المنشأ، واستبدالها بالمنتجات التركية والماليزية او المحلية، وذلك لدفع النظام الحاكم في الصين الى التراجع عن سياسته ضد المسلمين.

الصين ترغم نساء الإيجور على “النوم” مع رجال غرباء:

نشرت صحيفة آي البريطانية تقريرا عن المسلمين الإيجور ومعاناتهم مع الحكومة الصينية، ويكشف التقرير إن السلطات الصينية ترغم نساء الإيجور المسلمات، على “النوم” مع المراقبين الرجال الذي ترسلهم الحكومة الصينية لمراقبة عائلات المحتجزين لديها.

ويذكر التحقيق عن مصادر في الحزب الشيوعي الصيني أن الموظفين الذين تبعثهم السلطات الصينية ينامون في نفس السرير مع أهل المحتجزين خلال زيارات المراقبة التي قد تستغرق أسبوعا كاملا.

ويقول التحقيق إن عمليات “المراقبة” هذه جزء من إجراءات القمع المنهجية التي تستهدف المسلمين في غربي الصين، حيث تؤكد منظمات حقوق الإنسان أن الحكومة الصينية تعتقل فيها أكثر من مليون من مسلمي الإيجور في معسكرات سرية، ويتعرض الذين لم يعتقلوا، للمضايقات وإجراءات التضييق والمراقبة الدائمة.

وتفرض السلطات الصينية على المسلمين الإيجور استضافة موظفين حكوميين في بيوتهم والحديث معهم عن حياتهم الخاصة وأرائهم السياسية واعتناق الأيديولوجيا الحكومية.

وتكشف الصحيفة أن الصين نشرت أكثر من مليون جاسوس أغلبهم رجال من عرق الهان للإقامة كل شهرين في بيوت المسلمين الإيجور.

ونقلت إذاعة آسيا الحرة عن مسؤول في الحزب الشيوعي الصيني قوله إن الموظفين الحكوميين يقيمون خلال زيارات المراقبة مع عائلات الإيجور ويأكلون معهم وعادة ما ينامون معهم في نفس السرير.

وتسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الإيجور التركية المسلمة.

ومنذ ذلك التاريخ، نشرت بكين قوات من الجيش في الإقليم، خاصة بعد ارتفاع حدة التوتر والعنف بين الإيجور وجماعة الهان.

كما نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرًا كشف وثائق حكومية صينية مسربة احتوت تفاصيل قمع الصين لاكثر من مليون مسلم من الإيجور ومسلمين آخرين في معسكرات اعتقال إقليم تركستان الشرقية.

حكام العرب يؤيدون قمع الصين لمسلمي الإيجور:

صدق او لا تصدق، بلاد الحرمين الشريفين، تدعم قمع المسلمين الايجور، حيث أرسلت عدة دول عربية من بينها المملكة العربية السعودية رسالة إلى الأمم المتحدة، عبّرت فيها عن تأييدها لسياسة الصين ضد مسلمي الايجور في غرب البلاد.

كما قامت السلطات المصرية باعتقال عدد من طلاب الايجور الذين يدرسون في جامعة الازهر الشريف في القاهرة، وسمحت للسلطات الصينية بالتحقيق معهم.

يأتي ذلك بينما تقوم عددا من دول العالم بانتقاد الحكومة الصينية بسبب اعمال القمع ضد المسلمين، حيث نددت وزارة الخارجية الأمريكية بانتهاكات لحقوق الإنسان في الصين، وقالت إن الانتهاكات التي ارتكبتها بحق الأقليات المسلمة لديها لم يحدث لها مثيل “منذ الثلاثينيات”.

كما أقر مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون لمواجهة “الاعتقال التعسفي والتعذيب والمضايقة” التي يتعرض لها مسلمو الإيجور في الصين.

ويدعو مشروع القانون إلى فرض عقوبات على أعضاء الحكومة الصينية، ولا يزال القانون بحاجة إلى موافقة مجلس الشيوخ، والرئيس ترامب ليصبح نافذا.

وأعربت وزارة الخارجية الصينية عن غضبها ووصفت هذه الخطوة بـ”الشريرة”.

تغريدة ازويل تشعل العالم:

اثارت تغريدة لاعب كرة القدم الألماني المسلم، من أصل تركي مسعود أوزيل عن مسلمي تركستان الشرقية، الكثير من ردود الافعال على مستوى العالم.

وقال أوزيل، الذي يبلغ 31 عاما والمحترف في نادي أرسنال الإنجليزي، إن “العالم الإسلامي غارق في الصمت، بينما الإعلام الغربي يسلط الضوء على الانتهاكات في تركستان الشرقية”.

وندد أوزيل، في بيانه، بممارسة الصين ضغوطا لإبعاد مسلمي الإيجور عن دينهم بشكل قسري.

وأضاف أوزيل: “في تركستان الشرقية، المصاحف تُحرق، والمساجد تُغلق، والمدارس تُحظر، وعلماء الدين يُقتلون واحدا تلو الأخر، والرجال يُساقون قسريا إلى المعسكرات”.

واكد أوزيل أن السلطات الصينية تضع رجلا شيوعيا داخل كل أسرة مسلمة في تركستان الشرقية بعد اعتقال الرجال المسلمين في معسكرات الاعتقال، بالاضافة الى إرغام الفتيات المسلمات على الزواج من الصينيين.

حيث قامت السلطات الصينية بعمل نظام “الاستضافة في المنزل” الذي يزور من خلاله آلاف الرجال والشباب من قبيلة الهان الصينية العائلات المسلمة في تركستان الشرقية كل شهرين.

وتابع أوزيل في بيانه “أمة محمد صامتة، لا صوت لها، والمسلمون لا يدافعون عنهم، ألا يعرفون أن الرضا بالظلم ظلم آخر”؟

واختتم بيانه بالدعاء لمسلمي الإيجور، قائلا “يا رب كن مع أشقائنا في تركستان الشرقية. ‏وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏”.

وقد دافع نجم منتخب مصر السابق والنادي الأهلي محمد أبو تريكة عن نجم الأرسنال مسعود أوزيل في دفاعه عن مسلمي الإيجور المضطهدين في الصين.

واعتبر أبو تريكة أن أوزيل “قدم نموذجًا للرياضي صاحب الضمير الحي، ويمتلك الشجاعة التي لا نملكها نحن”، وقال: “أشكره على هذا الموقف، وعلى أنه أصبح قدوة للرياضيين، عبّر عن رأيه وما يشعر به”.

الصين تمارس عمليات ابادة ضد مسلمي الإيجور:

قال رئيس المجلس القومي لتركستان الشرقية، سيد تورك، إن الصين تمارس “عمليات إبادة لا مثيل لها” ضد 35 مليون من أتراك الإيجور يعيشون في إقليم تركستان الشرقية.

وأضاف تورك “بلغ الاضطهاد ذروته في تركستان الشرقية منذ 3 سنوات، وتعرض أكثر من مليون شخص من الإيجور للتعذيب في المعسكرات والسجون الصينية”.

وأشار أن “السلطات تعين موظفين صينين في منازل النساء الإيجور العفيفات”، مؤكداً أن “الإيجور يتعرضون لإبادة وسياسات صهر قومي لا مثيل لها في العالم”.