اخبار ليل ونهار. لهذا السبب شارك في مقاطعة منتجات الصين!. بعد ايام قليلة من منشور نشره اللاعب العالمي التركي المسلم مسعود اوزيل، احتلت وسوم بلغات مختلفة للتنديد بالانتهاكات التي ترتكبها الصين بحق مسلمي الإيجور، صدارة موقع التواصل الاجتماعي تويتر على مستوى العالم، كما حظيت بتفاعل واسع في موقع فيسبوك.
وقد تصدر وسم “الصين إرهابية” باللغة الانجليزية (#China_is_terrorist) موقع تويتر بمصر، ليحتل بعدها وسم “الصين تقتل المسلمين” باللغة الصينية (#中國殺死穆斯林) المركز الأول في قائمة أعلى الوسوم تداولا.
في حين برزت بصورة كبيرة دعوات تطالب بمقاطعة المنتجات الصينية، وحاول آخرون استحضار بدائل لتلك المنتجات، لافتين إلى أن التباطؤ العربي والعالمي في مواجهة جرائم الصين بحق الإيغور مرجعه الرئيسي تفوقها الاقتصادي وتغولها في الأسواق العالمية.
وقد نشر النشطاء العديد من المنتجات الصينية لمقاطعتها من اهمها:
هواوي Huawei لتصنيع الهواتف المحمولة
اوبو oppo لتصنيع الهواتف المحمولة
لينوفو Lenovo حواسيب شخصية والتلفاز
جيلي Geely سيارات
جريت وول موتورز Great Wall Motors شركة سيارات
هاير Haier أدوات إلكترونية منزلية
تي سي إل TCL أجهزة التلفاز
كما برزت وسوم باللغة العربية ضمن الأعلى تداولا تتناول القضية ذتها، أبرزها “#الإيغور” و”#الصين_بلد_إرهابي” و”#مسلمي_الايغور_بتموت_يعرب”، تفاعل من خلالها الكثير من النشطاء للتضامن مع مسلمي الإيجور والمناداة بنصرتهم.
وفي إطار هذا التفاعل الواسع عبر تلك الوسوم، نشر مغردون صورا ومقاطع فيديو وأخبارا تبرز ما يعانيه مسلمو الإيغور من اضطهاد على يد السلطات الصينية، كما حوت شهادات واستغاثات لعدد من أفراد هذه الأقلية المسلمة.
وأبرز مغردون موقف نجم فريق أرسنال الألماني من أصل تركي مسعود أوزيل، حين تحدث عن قضية الإيغور عبر تغريدات بموقع تويتر، انتقد فيها تخاذل الدول الإسلامية إزاء ما يتعرض له الإيغور على يد الحكومة الصينية التي أثار حفيظتها ما كتبه أوزيل.
كما احتفى مغردون بدعم نجم الكرة المصرية السابق محمد أبو تريكة لأوزيل، معتبرين موقفي اللاعبين أحد الأسباب الرئيسية التي ساعدت في تسليط الضوء على تلك الانتهاكات وجعلها في بؤرة اهتمام الإعلام العالمي والعربي، وإثارة الرأي العام ضد تلك الانتهاكات.
كما حرص جانب من المتفاعلين على استحضار معاناة شعوب أخرى ضمن التفاعل عبر تلك الوسوم، ومن ذلك معاناة مسلمي الروهينغا على يد حكومة دولة ميانمار، ومعاناة السوريين على يد نظام بشار الأسد، وكذلك معاناة اليمنيين والمصريين.
وثائق مسربة تكشف ممارسات الصين ضد الإيغور بالمعسكرات:
نشر الائتلاف الدولي للصحفيين الاستقصائيين أمس الأحد، وثائق مسربة تكشف عن الممارسات الصينية بحق مسلمي الإيغور في معسكرات الاعتقال بإقليم تركستان الشرقية.
وتحتوي الوثائق، التي نشرها الائتلاف -مقره في واشنطن- معلومات حول ظروف احتجاز الصين لأكثر من مليون مسلم إيغوري في الإقليم، وكيفية إدارة تفاصيل الحياة اليومية لهؤلاء، بما في ذلك “قص الشعر والحلاقة” ومنعهم من حيازة هواتف محمولة.
ويأتي التسريب بعد أسبوع من نشر صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية معلومات تستند إلى أكثر من 400 صفحة من الوثائق الداخلية الصينية تفيد بأن الرئيس شي جين بينغ أمر المسؤولين بالتحرك “بلا أي رحمة” ضد النزعات الانفصالية والتطرف.
تغيير الفكر
وأظهرت الوثائق أن هدف السلطات الصينية من معسكرات الاعتقال هو استيعاب الأقلية المسلمة وتغيير فكرها، وليس توفير التدريب المهني للمحتجزين كما تدعي بكين.
وورد في المذكرة أن الطلاب لا يحق لهم الاتصال بالعالم الخارجي إلا خلال أنشطة مقررة، ويجري تقييم المحتجزين بناء على نظام نقاط لقياس تحولهم العقائدي ودراستهم وتدريبهم وامتثالهم للانضباط.
وتشدد المذكرة على ضرورة التحكم بشكل صارم بالأقفال والمفاتيح، وأن أبواب المهاجع والأروقة والطوابق يجب أن تقفل بشكل مزدوج وفورا بعد فتحها وإغلاقها.
وتضيف أنه يجب أن تكون هناك مراقبة كاملة عبر الفيديو تغطي المهاجع وقاعات الدراسة من دون أي استثناء، لضمان مراقبة الحراس المناوبين لحظة بلحظة وتسجيل كل الأمور بالتفاصيل والإبلاغ فورا عن أمور مشبوهة.
وبحسب المذكرة يجب أن يمكث الطلاب في الاحتجاز عاما واحدا على الأقل، لكن ذلك لا يتقيّد به دائما، وفق ما أفاد به محتجزون سابقون اتحاد الصحفيين الاستقصائيين.
وفي هذا الصدد، قام زهو هيلون نائب الأمين العام للحزب الشيوعي في المنطقة بإرسال رسالة إلى مسؤولي المعسكرات.
اعلان
وقد جاء في رسالته “لا تسمحوا لأحد بالهرب، وضاعفوا العقوبات والانضباط لمن يتصرف بشكل خاطئ، وشجعوا على الندم والاعتراف”.
وتتضمن التسريبات قائمة توجيهات أطلقها المسؤول الأمني في شينجيانغ عام 2017 لإدارة مراكز الاحتجاز، ومحاضر اجتماعات استخبارية تكشف كيفية استخدام الشرطة البيانات والذكاء الاصطناعي لتحديد الأشخاص الذين تعتبر أنه يجب احتجازهم في هذه المراكز.
الصين تجبر الإيجور على العمل بـ «السخرة»:
قالت صحيفة واشنطن بوست إن الصين تجبر الإيجور على العمل في معسكرات الاعتقال، التي أنشأتها في إقليم تركستان الشرقية، موطن المسلمين هناك.
وأوضحت الصحيفة أن مزاعم الصين بشأن الأشخاص الذين خرجوا من المعسكرات عارية عن الصحة، فهم في الحقيقة لا يعيشون حياة سعيدة ويجبرون على العمل وفق قيود صارمة.
الصحيفة ذكرت أن هذه المعلومات استقتها من تقرير أعده أدريان زينز، الذي يعمل خبيرا في الشؤون الصينية، ودعا خلاله إلى وقف “تأبين ضحايا الشيوعية”.
ولفتت إلى أن بعض المصانع موجودة داخل معسكرات إعادة التأهيل المذكورة، وأن كافة أتراك الإيجور الذين يعملون بها يخضعون لمراقبة الشرطة والكاميرات بشكل صارم.
وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الإيجور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم “شينغيانغ”، أي “الحدود الجديدة”.
ونشرت بكين قوات من الجيش في الإقليم، وفرضت على سكانه قيودا مشددة، وصلت إلى حد منعهم من أداء الصلاة في المساجد، وترتيب زيارات استخبارية لبيوت المسلمين تتضمن مبيت عناصر من الجيش والمخابرات معهم، بالإضافة إلى تقارير عن اغتصاب فتيات بشكل ممنهج.