ما هي لعبة مومو MOMO التي حذرت منها دار الإفتاء المصرية

ما هي مومو MOMO – حذرت دار الإفتاء من المشاركة فى اللعبة المسمّاة بـ مومو MOMO، وعلى من استُدرِج للمشاركة فيها أن يُسارِعَ بالخروج منها، وأهابت دار الإفتاء المصرية بالجهات المعنية تجريم هذه اللعبة، ومَنْعَها بكل الوسائل الممكنة.

مومو momo اسم جديد للعبة تثير الرعب حول العالم، ما دفع دار الإفتاء المصرية للتحذير منها، حيث تعمل على تشجيع الأطفال على الانتحار أو تهددهم بالقتل إن أخبروا أحدًا.

مومو هي شخصية مرعبة الشكل، تظهر على هيئة فتاة ذات شعر كثيف وعينين بارزتين وابتسامة مرعبة، وتستهدف الأطفال والمراهقين، وتطلب منهم تنفيذ تحديات خطرة من شأنها إيذاء أنفسهم، أو دفعهم في نهاية المطاف إلى الانتحار إذا لم يتم تنفيذ أوامرها.

كانت البداية مع اللعبة عام 2016، من خلال تمثال صممه الفنان الياباني “Keisuka Aisawa” من شركة “Link Factory” ذات التأثير الخاص، حيث تم عرض هذا التمثال في معرض “Vanilla” في طوكيو باليابان.

وفي 25 أغسطس 2016، نشر أحد مستخدمي موع انستجرام صورة لهذا النحت، والتي أصبحت فيما بعد أسطورة حضرية على شبكة الإنترنت الناطقة بالإسبانية وترتبط برقم هاتف يمكن إضافته إلى WhatsApp.

وفي العاشر من يوليو شارك موقع “YouTube” مقطع فيديو لأفراد تبادلوا أحد الأرقام المرتبطة بهذه اللعبة، وفي 11 يوليو حملت قناة “YouTube ReignBot” مقطع فيديو عن الصور الفيروسية للنحت بعنوان “استكشاف حالة مومو” والتي ناقشت “الأسطورة الحضرية” وحققت في العديد من أرقام هواتف WhatsApp المرتبطة بها، وفي خلال 24 ساعة جمّع الفيديو ما يزيد عن 96000 مشاهدة.

فيديو عن لعبة مومو MOMO:

هل توجد وقائع سابقة؟

وفي 25 يوليو 2018 ذكرت صحيفة “بوينوس أيريس” أن أن الشرطة تحقق فيما إذا كانت “لعبة مومو” WhatsApp متورطة في انتحار فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا في بوينس آيرس بالأرجنتين.

وأكدت الشرطة، أنها اكتشفت محادثات “WhatsApp” على هاتف الفتاة، مما جعلها تعتقد أن “نيتها كانت تحميل الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي كجزء من تحدي يهدف إلى إقرار لعبة Momo.”

وفي 2 أغسطس 2018، أشارت قناة فوكس نيوز، إلى لعبة الـ “WhatsApp” كـ “تحدي الانتحار مومو” في مقارنة بينها وبين لعبة تحدي الحوت الأزرق.

وفي 8 أغسطس، حملت صفحة “YouTube Repovilla” مقطع فيديو بعنوان “كيف يستخدم تحدي Momo علم النفس للقتل” والذي أشار إليه على أنه “تحدي انتحار” مماثل لتحدي Blue Whale.

وبتاريخ 25 فبراير 2019 ذكر موقع “The Herald” الإخباري الاسكتلندي أن “Lyn Dixon” وهي أم من مدينة إدنبرة باسكتلندا، ادعت أن ابنها البالغ من العمر 8 سنوات قد أخبره شخص ما باستخدام صورة مومو لتثبيت سكين على رقبته.

وتابعت الأم: “أطلعني على صورة الوجه على هاتفي، وقال إنها أخبرته أن يذهب إلى درج المطبخ ويخرج بسكين ويضعه في عنقه، لقد أخبرناه بأنه عبء من القمامة، وهناك الناس السيئون الذين يفعلون أشياء سيئة لكنها مخيفه ومخيفة حقا”.

وفي اليوم التالي قام حساب مدرسة “Northcott School” في انجلترا على تويتر، بأنهم أدركوا أن تحدي “Momo” هو اختراق لبرامج الأطفال على “Kids YouTube” بما في ذلك المحتوى الذي يعرض طريقة اللعب “Fortnite” وحلقات “Peppa Pig”.

وفي 27 فبراير، نشرت صحيفة The Daily Dot بيانًا من YouTube، تنفي فيه تلقي أي أدلة حديثة أو مقاطع فيديو تروج للعبة الانتحار.

ما هي خطة اللعبة لاستدراج الأشخاص؟

تبدأ اللعبة في طلب معلومات شخصية عن الشخص الذي تهاتفه، إلى أن يتم استدراجه للدخول في التحدي من خلال عبارة “أنا أعرف عنك كل شيء”، ومن ثم تطرح اللعبة سؤالًا على من يهاتفها نصه.. “هل تريد استكمال اللعبة معي؟” وبعد ذلك يبدأ الشخص في الدخول في تحدي من الأوامر الغريبة التي تفرضها اللعبة عليه، وإذا لم يستجيب الشخص لهذه المطالب ستخبره بانها قادرة على جعله يختفي من الكوكب دون أن يعرف أحد عنه شيء، حيث يمكن للعبة التحدث بأي لغة في العالم، وذلك وفقًا لروايات من خاضوا هذا التحدي.

كيف تعامل العالم معها؟

بالرغم من الانتشار المحدود لها في أمريكا اللاتينية حتى الآن، أصدر المدعي العام لولاية “تاباسكو” بالمكسيك نشرة تحذر من مخاطر اللعبة، كما حذرت الشرطة في تشيلي من مخاطر تلك اللعبة.

وقال رودريجو نجم، من منظمة “Safernet” البرازيلية، في حديث صحفي، إنه من غير الواضح مدى انتشار اللعبة، فيما رجح أن تكون اللعبة مجرد “طُعم” يستخدمها المجرمون لسرقة البيانات وابتزاز الأشخاص على الإنترنت.

كما حذرت الشرطة الإسبانية من اللعبة قائلة: “من الأفضل تجاهل التحديات السخيفة التي تأتي على الموضة في “واتس آب”.

كم عدد ضحايا اللعبة؟

سُجلت أول حالة انتحار بسبب اللعبة لفتاة في مدينة أنجينيرو ماشفيتز بالأرجنتين، في أول أغسطس الجاري، وتبلغ من العمر 12 عامًا؛ حسبما ذكرت صحيفة “بوينس أيرس” الأرجنتينية، وعثرت السلطات على مقطع فيديو للفتاة في أثناء انتحارها، ومجموعة من الرسائل النصية بينها وبين مراهق يبلغ من العمر 18 عامًا، كان يشاركها اللعب وجارٍ البحث عن الشاب للتحقيق معه”.