يعتقد الكثير من الأطباء ان الكشف المبكر لسرطان الثدي تنقذ أرواح عدة آلاف في كل سنة ، وأن آلافاً أخرى من النساء بإمكانها أن تنجو لو تم الاستفادة بالشكل الصحيح من هذا الكشف .
توصيات الجمعية الأمريكية للسرطان حيال الكشف المبكر :
1-يجب أن تتلقى النساء في عمر 40 سنة فأكثر فحص الماموجرام سنوياً ، والاستمرار على ذلك طالما كن في حال صحية جيدة .
وقد أكدت الدراسات الحديثة أن إجراء أشعة الماموجرام تقدم فوائد حقيقية وجوهرية للنساء فوق 40 سنة ، وتشعر النساء بالثقة تجاه هذه الفوائد المصاحبة للكشف المبكر المنتظم ، وعلى الرغم من ذلك فإن أشعة الماموجرام محدودة نوعاً ما ، وقد تخفق في العثور على بعض السرطانات ، لذا كانت الحاجة قائمة إلى إجراء المزيد من الفحوصات ، ومع ذلك يظل الماموغرام وسيلة شديدة الفاعلية في التقليل من نسبة الموت والألم بسبب السرطان بإذن الله .
بالنسبة للنساء الأكبر سناً ، فإن الماموغرام ينبغي أن يكون معتمداً على الحالة الفردية للمريضة : صحتها العامة ، وأية أمراض خطيرة تعاني منها كفشل القلب الاحتقاني congestive heart failure ، أو المراحل الأخيرة من الفشل الكلوي ، أو تعوقات الرئة المزمنة .
السن وحده لا يكفي لمنع إجراء الماموغرام بانتظام ، طالما كانت المريضة في صحة جيدة وكانت صالحة لتلقي العلاج فلابد من إجرائها لأشعة الماموغرام .
الكشف,المبكرلسرطان,الثدي,(,1,) , www.m-tohr.com/vb , مجتمع طهر – تجمع نسائي خاص بمريضات السرطان , الكشف المبكرلسرطان الثدي ( 1 )
2-لابد أن تخضع النساء العشرينيات والثلاثينيات للفحص اليدوي للثدي المتخصص على يد طبيبة ، كجزء من الفحوصات الروتينية التي عليها أن تجريها باستمرار للحفاظ على الصحة الجيدة بإذن الله ، على الأقل مرة في كل 3 سنوات ، فإذا بلغت الأربعين صار هذا الفحص اليدوي سنوياً .
هذا الفحص اليدوي المتخصص هو إجراء مكمل للماموغرام وفرصة للمريضة أن تتبادل مع طبيبتها النقاش حول التغيرات التي تطرأ على الثدي ، والكشف المبكر ، والأمور الوراثية التي قد تجعلها أحياناً عرضة للإصابة بسرطان الثدي .
من المهم أن تخبر الطبيبة المريضة عن الإرشادات التي تهدف لانتباه المريضة لأي تغيير يحدث في الثدي ..
إن فرصة إصابة المرأة العشرينية أو الثلاثينية بسرطان الثدي ضئيلة جداً ، لكنها تأخذ بالزيادة مع تقدمها في السن ..
لابد من إرشاد المريضة إلى وجوب تبليغ الطبيب الفوري عن أي عرض طارئ على الثدي .
3-فحص الثدي الذاتي :
أثبتت الدراسات أن الفحص الذاتي لسرطان الثدي يلعب دوراً لا بأس به في العثور على ورم في الثدي . وترتاح الكثير من النساء لفكرة الفحص الذاتي المنتظم ( شهرياً عادة بعد انتهاء الدورة الشهرية ) والتي تتضمن اتباع خطوات منظمة في فحص الثدي ومعرفة ( شكله ) وملمسه، كما أن بعض النساء يبدين ارتياحاً أكثر في لمس وتفحص الثدي بطريقة أقل نظاماً كما يفعلن أثناء الاغتسال أو ارتداء ثيابهن .
أحياناً تصاب النساء بقلق بالغ حيال إجراء هذا الفحص الذاتي بالطريقة الصحيحة حتى أنهن قد يصبن بالتوتر .. إن المحافظة على إجراء الفحص الذاتي بانتظام هي إحدى الطرق لتتعرف المرأة على ثديها في الحالات العادية ، وبالتالي تلحظ أي تغير طارئ على ثديها ، مثل ظهور ورم أو انتفاخ ، التهاب في الجلد ، ألم في الحلمة أو انقلاب فيها ، احمرار في الحلمة أو جلد الثدي أو حرشفة ، إفرازات غير حليب الأم تخرج من الحلمة ، فإذا اكتشفت إحدى هذه الأعراض فإن عليها مراجعة طبيبتها بأسرع وقت ممكن لتقييم الأمر ، مع التنبيه على أن أغلب الحالات لا تكون هذه الأعراض سرطاناً .
-4 النساء المعرضات للإصابة القوية ( فرصة إصابة أكثرمن 20% ) لابد أن يتلقين أشعة الرنين المغناطيسي والماموغرام كل سنة ، وهذا يشمل النساء اللواتي يملكن الطفرات الجينية المعروفة بـ brc1 و brc2 ، أو لديهن قريبات من الدرجة الأولى ممن يملكن هذه الطفرات ( الوالدين ، أخ ، أخت ، ابن ) ولم يتم الكشف عن وجود هذه الطفرات لديهن أنفسهن .
أو تلقين علاجاً إشعاعياً للصدر في السن بين 10-30- سنة
أو لديهن تاريخاً سابقاً في الإصابة بالمرض
أو اتضح أن لديها كثافة عالية في أنسجة الثدي أو غير متوازنة أثناء الفحص بالموغرام .
إذا تم استعمال أشعة الرنين المغناطيسي فإنه يجب إجراؤها بالإضافة إلى الماموغرام وليس بدلها لأن أشعة الرنين على الرغم من من دقتها وحساسياتها لاكتشاف الأورام أكثر من الماموغرام ، إلا أنها قد تخطئ أحياناً بعض السرطانات التي بإمكان الماموغرام اكتشافها .
عند هذه الفئة من النساء فإن الكشف بواسطة أشعة الرنين إضافة إلى الماموغرام يبدأ منذ سن الثلاثين ويستمر طالما كانت المرأة تتمتع بصحة جيدة ، إلا أن الكلمة الفاصلة في السن المناسبة لبدء أمثال هذه الاختبارات يجب أن تكون بالاتفاق بين المريضة والطبيب مع مراعاة الظروف والتفضيلات .
النساء العرضات للإصابة المتوسطة ( 15-20% ) عليهن أن يتحدثن مع طبيباتهن عن فوائد إضافة أشعة الرنين المغناطيسي للماموغرام السنوي ، إلا أنه لا توجد أية أدلة حالياً على أن أشعة الرنين المغناطيسي هي خطوة فعالة لهذه الفئة من النساء ، ذلك أن أشعة الرنين وإن كانت تتمتع بحساسية فائقة أكثر من الماموغرام ، إلا أن نسبة النتائج الزائفة التي تعطيها أكبر من الماموغرام كأن يتم اكتشاف شيئ ما ولا يكون سرطاناً ، مما يؤدي إلى أخذ الخزعات غير الضرورية في الكثير من هذه الحالات
ولا يوصى النساء المعرضات للإصابة بنسبة أقل من 15% بإجراء أشعة الرنين المغناطيسي .
إن الجمعية الأمريكية للسرطان تؤمن بأهمية الماموغرام وأشعة الرنين المغناطيسي ( عند النساء ذوات الفرصة الأكبر في الإصابة ) ، والفحص اليدوي الطبي ، والإبلاغ المبكر عن أية تغيرات حادثة في الثدي مما سبق ذكره ، كل أولئك يعطي المرأة أفضل الفرص للتقليل من نسبة الوفاة بسرطان الثدي ، وهذا الخلط في أنواع الكشف المبكر يعطي نتيجة أفضل من الاقتصار على أحدها .
وبلا أدنى شك فإن الفحص اليدوي بدون استعمال الماموغرام سيضيع الفرصة في اكتشاف العديد من سرطانات الثدي والتي تكون أصغر من أن تكتشفها المريضة أو طبيبتها والتي بإمكان الماموغرام أن يكتشفها .
الماموجرام :
أداة من أدوات الكشف المبكر وتستعمل الأشعة السينية ( أشعة إكس ) لعمل صورة للثدي.
هذه الصور والتي تسمى ( ماموغرام ) تستعمل للبحث عن علامات لسرطان الثدي كورم ، أو تكلسات صغيرة أو تغيرات غير طبيعية في الجلد .
إن الكشف عن طريق أشعة الماموغرام هو أفضل الطرق المتوفرة اليوم لاكتشاف سرطان الثدي ، ذلك أن بإمكانه العثور على علامات سرطان الثدي في مرحلة مبكرة ، حينما يكون الورم أصغر من أن يُكتشف باليد ، وبالتالي يكون أكثر تجاوباً للعلاج .
ماذا علي أن أتوقع :
سيُطلب منك تعرية الجزء العلوي من جسدك تماماً ، لذا فمن الأفضل ارتداء قميصاً ذا أزرار أمامية لتتمكني من خلعه سريعاً قبل إجراء الأشعة مباشرة ، وبالتالي تنخفض فرصة التعري أمام الأخصائيات .
تجنبي استخدام مزيل العرق ، والعطور والبودرة أو الكريمات في منطقة الثدي أو تحت الإبط في يوم إجراء الأشعة ، حيث أن مكونات هذه المنتجات تؤثر سلباً في نتائج الأشعة .
يستغرق الكشف بأشعة الماموجرام حوالي 15 دقيقة ، يتم خلالها ضغط الثدي ( فلطحته ) بين سطحين ، ثم يجرى التصوير الإشعاعي .
تؤخذ صورتين لكل ثدي ، إحداهما والأشعة السينية موجهة للثدي من الأعلى إلى الأسفل ، والأخرى من الجنب إلى الجنب الآخر .
الكشف,المبكر,(2),الماموغرام , مجتمع طهر – تجمع نسائي خاص بمريضات السرطان , الكشف المبكر (2) الماموغرام
قد يكون الضغط مزعجاً أحياناً ، ولكنه يستمر عادة لثواني عدة .. إذا شعرت بألم أو ضيق فأخبري الأخصائية .
تظهر صور الأشعة في درجات : الأسود ، الرمادي والأبيض اعتماداً على كثافة الأنسجة .
الأنسجة الكثيفة جداً كالعظام تظهر باللون الأبيض في الصورة . والدهون تظهر باللون الرمادي الغامق . والأورام السرطانية وبعض الأورام الحميدة أشد كثافة من الدهون ، وبالتالي تظهر باللون الرمادي الفاتح أو الأبيض في الصورة .
قد تظهر الأنسجة الطبيعية للثدي باللون الأبيض أو الرمادي الفاتح في صورة الماموغرام ، مما يجعل الصورة أصعب في تحليلها وذلك عند النساء الصغيرات في السن ، الذين تتميز أثدائهن بكثافة أكبر .
بعد انقطاع الطمث تبدأ كثافة الثدي بالتناقص مما يجعل تحليل الصورة أسهل عند النساء اللاتي انقطع الطمث عندهن . قد تكون كثافة الثدي أقل عند بعض النساء الأصغر سناً بعد إزالة المبيضين أو إزالة الرحم .
النساء الأكبر سناً اللواتي يستخدمن الهرمونات لتفادي مشاكل انقطاع الطمث تكون أنسجة الثدي عندهن كثيفة حتى يتوقفن عن استخدام هذه الهرمونات .
قد تظهر بعض حالات الأورام الحميدة كالأكياس والأورام الليفية في صور الأشعة كبقع دائرية أو بيضاوية بحدود متميزة .
هناك أشياء تدعى : تكلسات قد تظهر في صورة أشعة الماموجرام كنقاط صغيرة بيضاء مشعة . غالب التكلسات تكون حميدة ، لكن قد توجد بعض الأشكال من التكلسات التي تكون مثاراً للشك وتحتاج للمزيد من الفحوصات .
الكتل المتعرجة ، أو خطوط التكلسات الرفيعة يمكن أن تكون سرطاناً .
بشكل عام ، فإن التكلسات شائعة وقد تبدو في نصف صور الماموغرام تقريباً عند النساء اللاتي يبلغن 50 سنة فأكثر ، وفي واحدة من 10 صور عند النساء الأصغر سناً .
إذا ظهر في الصورة شيء غير طبيعي ، أو كانت صورة الماموغرام غير واضحة بشكل كاف لقراءة تحليلها ،فإنك قد تُستدعين مرة ثانية لمراجعة تكميلية . فإذا دعيت مرة أخرى لا تهلعي .
أغلب النتائج لا تكون سرطاناً .
قد تستغرق النتيجة قرابة أسبوعين حتى تظهر ، وبعد ذلك عليك مراجعة المركز الذي تم إجراء الأشعة فيه .
إذا كنت ترضعين فقد يبدو ثديك أشد كثافة من الطبيعي مما يحعل قراءة الصورة أمراً صعباً ، لذا كان من الأفضل الانتظار حتى تفطمي رضيعك لإجراء الكشف المبكر المعتاد . لكن عليك التفاهم مع طبيبتك عن أفضل وقت لتلقي الماموغرام . أما لو كنت قلقة بشأن عثورك على ورم أو لحظت أي تغييير في ثديك فعليك مراجعة الطبيب على الفور .
الفحص الطبي المتخصص:
هو فحص طبي يُجرى يدوياً للثدي وبدقة عن طريق طبيب. هذا الفحص يساعد في العثور على أية أورام فاتت المريضة في فحصها الذاتي . ومع أن الكثير من الأورام يتم اكتشافها عن طريق المريضة نفسها ، إلا أنه قد يكون من الصعوبة بمكان الكشف عن التغيرات غير الطبيعية التي قد تطرأ على الثدي ، فلا يتمكن من كشفها إلا متخصص .
الانتفاخات ، السماكة ، اختلاف الشكل بين الثديين ، أية تغيرات في الثدي مما لا يمكن تصنيفها على أنها “طبيعية” يمكن للمتخصص الذي يفحص الكثير من الأثداء اكتشافها . وفي 20ِ% من الحالات يتم اكتشاف السرطان عن طريق الفحص الطبي المتخصص في حين لا تُرى في الماموغرام .
توصي الجمعية ا لأمريكية للسرطان النساء العشرينيات والثلاثينيات بالكشف الطبي المتخصص كجزء من الفحوصات الروتينية المعتادة التي يجب المحافظة على إجرائها ،وذلك كل 3 سنوات. فإذا بلغت المرأة 40 سنة فإن هذا الفحص الطبي المتخصص يجب أن يتم سنوياً .
إذا كنت تتلقين العلاج لسرطان الثدي فإن الطبيب قد يطلب منك إجراء الفحص الطبي المتخصص كل 3-4 أشهر . هذا الفحص المنتظم سيستمر بعد الانتهاء من تلقي العلاج إلا أنه سيستمر في التناقص حتى يتم إجراؤه مرة واحدة سنوياً .