الأسبرين هو الدواء السهل الذي يمكن استخدامه بدون اي رقيب و للاسف هذا حال الكثير من الشعب المصري سواء كان كبير او صغير لذلك وجب التنويه عن مشاكل الأسبرين:
يمنع الأسبرين التجمع الطبيعي للصفائح الدموية لتكوين الجلطات الدموية blood clots مما يتسبب في زيادة سيولة الدم وبالتالي زيادة خطورة التعرض للنزيف، لذلك الأشخاص المصابون ببعض أمراض النزف مثل الهيموفيليا hemophilia وأمراض الكبد الشديدة ممنوعون من تناول الأسبرين. وكذلك الأشخاص المصابون ببعض الأمراض التي تكون من مضاعفاتها حدوث نزيف مثل حالات قرحة المعدة stomach ulcer حيث يكون المصاب بالقرحة مُعرض لحدوث نزيف ومع تناوله للأسبرين تزداد خطورة تعرُضه للنزيف. ويعتبر الأسيتامينوفين (الباراسيتامول) acetaminophen بديل جيد للأسبرين في تلك الحالات حيث أنه ليس له أي تأثير على الصفائح الدموية وبالتالي لا يزيد من خطورة التعرض لسيولة الدم والنزف.
ويستمر تأثير الأسبرين على الصفائح الدموية لعدة أيام بعد تناوله، ولذلك عند القيام بأي عملية جراحية أو أي إجراءات بالأسنان يجب الامتناع عن تناول الأسبرين قبلها بسبعة أيام على الأقل حتى لا يتعرض لحدوث نزيف بعد الجراحة.
وتستخدم هذه الخاصية (سيولة الدم) للأسبرين في بعض الحالات المُعرضة للإصابة بالجلطات حيث يتم أعطاء الأسبرين بجرعات محددة لمنع تكون الجلطات الدموية والتي تتسبب في الأزمات القلبية والجلطات الدماغية.
اضطرابات الجهاز الهضمي:
يؤثر الأسبرين على بطانة المعدة مما يتسبب في بعض المشاكل بالجهاز الهضمي مثل ألم البطن، الغثيان، التهاب المعدة gastritis. وقد يتسبب الأسبرين في الإصابة بقرحة المعدة والإثنى عشر.
الحساسية من الأسبرين:
تحدث في حالات نادرة لكنها تكون خطيرة حيث تؤدي إلى صعوبة في التنفس وقد تهدد الحياة. وحيث أن الأسبرين يعتبر من مجموعة الأدوية المضادة للالتهاب الغير ستيرويدية NSAIDs مثل الإبيوبروفين ibuprofen والنابروكسين naproxen لذلك ففي حالة وجود حساسية من تلك الأدوية يكون هناك حساسية من الأسبرين أيضا، ويجب في تلك الحالة الامتناع عن تناول الأسبرين.
الحمل والرضاعة:
استخدام الأسبرين خلال فترة الحمل يُعرض السيدة الحامل لبعض الأعراض الجانبية مثل النزيف ومضاعفات خلال الولادة. ولم يُثبيت علميا حتى الآن أن استخدام الأسبرين خلال الثلث الأول والثاني من الحمل له أضرار على الجنين، ولكن استخدامه خلال الثلث الثالث (الأخير) من الحمل يزيد من خطورة تعرُض الجنين للنزيف.
ويستخدم الأسبرين خلال الحمل في بعض الحالات التي تكون فيها السيدة الحامل مُعرضة للجلطات أو الإجهاض فيتم تناول السيدة للأسبرين كنوع من الوقاية، ولكن يكون بجرعات صغيرة.
في حالة الرضاعة الطبيعية من الثدي يتم إفراز الأسبرين بنسبة ضئيلة في لبن الثدي. ولذلك يُفضل عدم استخدام السيدة المُرضعة للأسبرين خلال فترة الرضاعة.
العدوى الفيروسية في الأطفال:
ممنوع تناول الأسبرين للأطفال الأقل من 15 عام من العمر حيث أنه في حالة تناول الأسبرين مع وجود بعض مرض فيروسي مثل الجديري المائي Chickenpox فإن الطفل يتعرض لمتلازمة راي Reye’s syndrome التي تهدد الحياة.
التفاعلات (التداخلات) الدوائية:
هناك بعض الأدوية التي يتداخل مفعولها مع الأسبرين.
يتداخل الأسبرين مع الأقراص المستخدمة في علاج مرض السكري. الأسبرين يزيد من مفعول بعض الأقراص المُخفضة لسكر الدم (مثل الجليبوريد glyburide، الجليبيزيد glipizide، والتولبيوتاميد tolbutamide) مما يُعرض المصاب بالسكري إلى انخفاض شديد في سكر الدم hypoglycemia عند تناول الأسبرين. لذلك في حالة تناول المصاب بالسكري للأسبرين يجب أن يقوم بالمتابعة الجيدة لمستوى السكر بالدم لتجنب الانخفاض المفاجئ لسكر الدم.
عند تناول الأسبرين مع الأدوية المضادة لتخثر الدم والتي تعمل على إذابة الجلطات مثل الوارفرين فإن المريض يكون عُرضة لحدوث نزيف شديد حيث أن النوعان من الأدوية يعملان على سيولة الدم مما يزيد خطورة التعرض لنزيف. لذلك يجب في تلك الحالة المتابعة الدقيقة مع الطبيب المختص.
الجرعات القليلة من الأسبرين يمكن أن تسبب ارتفاع مستوى حمض اليوريك uric acid بالدم. لذلك يُفضل تجنب الأسبرين للمصابين بارتفاع حمض البوليك أو النقرس.