فيديو.. ضحايا وأسرار لعبة الحوت الأزرق

ضحايا وأسرار لعبة الحوت الأزرق – سادت حالة من الخوف في مصر بعدما أفادت تقارير بأن لعبة “الحوت الأزرق” على الإنترنت دفعت إبن حمدى الفخرانى إلى الانتحار بسبب اللعبة التي تقوم على سلسلة من التحديات.

ومصر ليست الدولة العربية الأولى التي تثار فيها مخاوف بشأن لعبة “الحوت الأزرق”.

ففي الكويت، دشنت السلطات في يوليو الماضي تحقيقا في ثلاث حالات انتحار في أقل من شهر يعتقد أنها مرتبطة باللعبة.

وبحلول ديسمبر الماضي، كانت لعبة الحوت الأزرق قد حصدت أرواح خمسة أطفال في الجزائر، بينما نجا آخرون من الموت، بحسب تقارير.

وخلف ذلك حالة هلع حقيقية في أوساط الأسر الجزائرية، وسط تساؤلات عن كيفية الوقاية من هذه اللعبة الخطيرة.

وفي فبراير الماضي، حذرت منظمات مدافعة عن الطفولة في تونس من تنامي خطر لعبة “الحوت الأزرق” مع رابع حالة انتحار بين الأطفال بسببها.

وكانت الشرطة في مدينة سوسة قد تدخلت لإنقاذ طفلة (12 عاما) من الموت حينما كانت تهم بالخوض في مياه البحر بملابسها تنفيذا لتعليمات لعبة على هاتفها المحمول.

ما هى الخطوات التى تتضمنها.. ولماذا سميت بالحوت الأزرق؟

تتضمن اللعبة 50 خطوة يجب على اللاعب المرور بها وهى على التوالى:

1 – نحت عبارة محددة على يد الشخص أو ذراعه.

2 – الاستيقاظ عند الساعة 4:20 صباحا ومشاهدة فيديو مخيف.

3- عمل جروح طولية على ذراع المتحدى.

4- رسم حوت على قطعة من الورق.

5- كتابة “نعم” على ساق الشخص نفسه إذا كان مستعدا ليكون حوتا، وإلا ينبغى أن يقطع الشخص نفسه عدة قطع.

6- مهمة سرية (مكتوبة فى التعليمات البرمجية).

7- خدش (رسالة) على ذراع الشخص.

8- كتابة حالة على الإنترنت عن كونه حوتا.

9- التغلب على الخوف.

10- الاستيقاظ على الساعة 4:20 فجرا والوقوف على السطح.

11- نحت حوت على يد شخص خاص.

12- مشاهدة أشرطة فيديو مخيفة كل يوم.

13- استماع إلى موسيقى يُرسلها المسئول.

14- قطع الشفاه.

15- نكز ذراع الشخص بواسطة إبرة خاصة.

16- إيذاء نفسك أو محاولة جعلها تمرض.

17- الذهاب إلى السقف والوقوف على الحافة.

18- الوقوف على جسر.

19- تسلق رافعة.

20- فى هذه الخطوة، يتحقق شخص مؤمن بطريقة أو بأخرى لمعرفة ما إذا كان المشارك جديرا بالثقة.

21- التحدث مع “الحوت” على سكايب.

22- الجلوس على السطح مع ضرورة ترك الساقين مدلاتين من على الحافة.

23- وظيفة مشفرة أخرى.

24- بعثة سرية.

25- الاجتماع مع “الحوت”.

26- تعيين اللاعب كمسئول يوم وفاة الشخص.

27- زيارة السكك الحديدية.

28- عدم التحدث مع أى شخص طوال اليوم.

29- إعطاء يمين حول كونه حوتا.

49-30: مهام تنطوى على مشاهدة أفلام الرعب والاستماع إلى الموسيقى التى يختارها المسئول، والتحدث إلى الحوت.

50- المهمة الأخيرة وهى الانتحار.

وقد تكون الخطوة الأخيرة هى سبب التسمية فى هذه اللعبة حيث من المعروف عن الحيتان الزرقاء” ظاهرة الانتحار الجماعى من خلال السباحة إلى الشاطئ والبقاء به حتى الموت وذلك لأسباب غير معلومة حتى هذه اللحظة.

ويرجع تاريخ تأسيس هذه اللعبة إلى الروسى فيليب بوديكين (21 عامًا). وقد تم اتهام بتحريض نحو 16 طالبة على الانتحار بعد مشاركتهن فى اللعبة، وهى الظاهرة التى قال عنها

أحاول تنظيف المجتمع من “النفايات البيولوجية، التى كانت ستؤذى المجتمع لاحقًا”، مضيفًا جميع من خاض هذه اللعبة سعداء بالموت، وذلك بحسب مقال نشره موقع “الديلى ميل” البريطانى.

ومع تكرار حوادث الانتحار التى تتسبب فيها هذه اللعبة يثار التساؤل عن مدى إمكانية عدم تنفيذ اللاعب لهذه التعليمات والخروج منها؟

فى الواقع العملى لا يكون التعامل بمنتهى البساطة حيث يتم ابتزاز اللاعب بالمعلومات والمشاهد التى تنفيذها وإرسالها للمسئولين عن اللعبة فى إطار محاولات اللاعب لكسب ثقتهم وبيان قدرته فى البداية على تنفيذ أى عمل يطلب منه لسماح بالاشتراك فى هذه اللعبة وإن حاول أحدهم فعل ذلك فإن القائمون على اللعبة يهددون المشاركين الذين يفكرون فى الانسحاب بقتلهم مع أفراد عائلاتهم

التفكك الأسرى وعدم الاهتمام

سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس تقول إن هذه الألعاب تكشف عن بعض الخلل والعوار الذى أصاب المجتمع المصرى وخاصة فى مجال تربية الأطفال فى ظل انشغال الآباء بالبحث عن العمل وتوفير مستلزمات الحياة فنجد الأب والأم خارج المنزل طوال اليوم والعمل لعدة ساعات متصلة وترك الوظيفة الأساسية لهم وهى تعليم أبنائهم وزرع القيم بداخلهم الثقافية والدينية

وأضافت خضر، أن وصول ثقافة الانتحار إلى الأبناء هو مؤشر خطير يكشف مدى ابتعاد الأسرة عن مراقبة ومتابعة أولادهم بدليل اندماج أولادهم مع هذه اللعبة فى 50 خطوة دون أن يعلموا بذلك، مطالبة بضرورة وجود آلية تعمل على تنقية الألعاب المتاحة على الإنترنت