كشفت دراسة حديثة أن الصيام العلاجي له تأثير إيجابي على صحة الإنسان وقد يقي الجسم من أمراض القلب والأوعية الدموية والتهاب المفاصل وأمراض الجهاز الهضمي.
وقام الباحثون بدراسة التأثيرات الصحية للصوم العلاجي على طريقة بوخينغر وذلك تحت إشراف البروفيسورة فراسنواز فيلهالمي دي توليدو من عيادة بوخينغر فيلهلمي على ضفاف بحيرة كونستانس جنوبي ألمانيا، بالتعاون مع البروفيسور أندرياس ميكالسن من مستشفى شاريتيه برلين الجامعي.
وقد أثبتت الدراسات أن الصوم يساعد على علاج الالتهابات وبعض أمراض الحساسية والتهاب المفاصل والأمراض الجلدية مثل مرض الصدفية.
كما يقلل الصيام من مستويات السكر في الدم، حيث انه يساعد على تكسير الجلوكوز مما يقلل إنتاج الإنسولين، وبالتالي يريح البنكرياس، مما يؤدي في النهاية إلى خفض مستويات السكر في الدم.
وقام الباحثون بإجراء فحوصات الدم قبل نهاية فترة الصيام وأيضا بعدها. وبناءً على البيانات، لاحظ العلماء انخفاضا كبيرا في الوزن ومحيط البطن وضغط الدم.
كما تبين أن الصيام ساهم في تعديل نسبة الدهون والغلوكوز في الدم. وبينما انخفضت مستويات الجلوكوز في الدم، زادت في المقابل نسبة الأجسام الكيتونية.
واثبتت الابحاث وجود تحسن مع الصيام في حالات التهاب المفاصل والكبد الدهني وارتفاع مستويات الدهون في الدم ومتلازمة التعب.
وأشارت الدراسة إلى أن الصيام عزز شعور الرفاهية العاطفية والجسدية لدى المشاركين.
دراسة ألمانية: الصيام يفعل الاعاجيب في جسم الانسان!
وركزت الدراسة بشكل أساسي على آثار الصيام الجانبية. إذ أبلغ واحد في المئة من كافة المشاركين عن مشاكل واجهتهم أثناء الصيام كاضطرابات النوم والصداع والتعب أو آلام أسفل الظهر في بعض الحالات، خاصة في الأيام الثلاثة الأولى.
وتعود طريقة بوخينغر التقليدية للطبيب الألماني أوتو بوخينغر (1878-1966). وتنص إرشاداته على تغيير النظام الغذائي وتعزيز طاقة التجدد في الجسم عبر تناول عصير الفواكه والحساء على أن لا تتجاوز السعرات الحرارية يوميا 200 إلى 250 سعرة حرارية، إضافة إلى شرب لترين من الماء على الأقل. ويتضمن برنامج الصيام نشاطات رياضية خفيفية في محيط طبيعي هادئ.
وقد نشرت مؤخرا نتائج الدراسة في مجلة “بلوس وان” العلمية الشهيرة.
نصف الألمان يعتبرون الصيام أمراً جيداً
كشف استطلاع للرأي أن أكثر من نصف الألمان يرون التخلي عن مأكولات أو سلع استهلاكية معينة خلال فترة الصيام فكرة جيدة. وأظهر الاستطلاع أن 43 بالمئة من الألمان يرون الامتناع عن تناول أصناف من الحلوى أو الكحول أو اللحوم أو مشاهدة التليفزيون لعدة أسابيع أمر جيد، بل ويرى 14 بالمئة من الذين شملهم الاستطلاع أنه أمر جيد للغاية. وأشار الاستطلاع إلى أن التدخين والإنترنت وقيادة السيارة من بين الأشياء التي يرى الألمان أنه يمكن الامتناع عنها خلال فترة الصيام.
نصائح هامة لتفادي الصداع والتعب والإحساس بالعطش أثناء الصيام!
قال الدكتور السعودي فيصل الصفي، طبيب الأمراض الباطنية، أن من أهم أسباب الصداع في نهار رمضان إهمال السحور الصحي، مما يتسبب في جفاف الجسم. فإهمال شرب المياه أو تناول سحور صحي يؤثر بشكل كبير على صحة الصائم وأدائه. ونصح الصَفي الصائمين بتناول قدر مناسب من السوائل خلال فترة الإفطار لتجنب الإصابة بالصداع في اليوم التالي، كما نصح بممارسة الرياضة وتجنب السهر.
ويؤكد الدكتور المصري هاني الناظر، استشاري الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومي للبحوث سابقا، أن هناك العديد من الأخطاء الشائعة في سلوكيات الصائمين التي يجب تفاديها. وحذر الناظر المرضى الذين يعانون من الضغط العالي ومشاكل بالكلى من تناول عصير العرقسوس نهائياً لما قد يمثله من خطورة عليهم.
وأضاف أن العرقسوس يعد من المشروبات التي يقبل عليها الكثير في رمضان لكونه من المشروبات المرطبة التي تمنع العطش. وأضاف أنه:” تبين من الأبحاث العلمية التي أجريت عليه أن له تأثير علي الجسم يماثل تماما تأثير الكورتيزون”.