مع حلول موسم الربيع، يتوافر التوت في العديد من الأسواق، وهو من نعم الله الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى، ويعد واحدًا من الفواكه الخفيفة الغنية بالألياف وفيتامين سي وفيتامين k والماغنسيوم وغيرها من الفيتامينات والمعادن المهمة، كما يتميز التوت بجميع انواعه بغناه الشديد بالحديد والمغنسيوم والمنغنيز، فتناول نحو 125 غراما من التوت الأسود يغطي احتياجك اليومي من المنغنيز، المهم لقوة العظام والأنسجة الضامة وأيضا المغنيزيوم، الذي تحتاجه العضلات والأعصاب. كما يساعد التوت على بناء خلايا الدم.
ويلعب التوت دورا مهما في الحفاظ على الذاكرة والكفاءة العقلية، إذ أظهرت دراسة شملت أكثر من 16 ألف امرأة فوق السبعين من العمر، أن تناول التوت الاسود بشكل يومي يزيد الكفاءة العقلية لمدة عامين ونصف في المتوسط، كما أنه يقلل من خطورة الإصابة بخرف الشيخوخة، وهو ما يرجعه الخبراء إلى غنى التوت بمادة الأنثوسيان التي لا توجد إلا في التوت تقريبا والمعروف أنها تزيد كفاءة ضخ الدم في المخ، وفقا للدراسة التي نشرها موقع “هوندرت أورانغين” الألماني.
وأفادت العديد من الدراسات أن تناول التوت مرتين في الأسبوع يقلل مخاطر الإصابة بالشلل الرعاش بنسبة 25 بالمئة. ويساعد التوت على ضبط ضغط الدم لما يحتويه على مواد مضادة للأكسدة، لكن هنا لا يجب نسيان دور العامل الوراثي بالنسبة لأمراض ضغط الدم.
فوائد التوت المذهلة
أظهرت الدراسات أيضًا أن التوت البري مفيد للقلب، ويحمي الفلافونويد الذي تحتوي عليه هذه الفاكهة، نظام القلب والأوعية الدموية والشرايين عن طريق تقليل صلابتها.
من ناحية أخرى، بفضل السكريات الموجودة في جدار الخلايا ثنائية الفلقة، تساعد هذه الفاكهة على استعادة التوازن المعوي وتساعد على تخفيف الاضطرابات المختلفة للجهاز الهضمي. وقد قال باحثون في دراسة نشرت في مجلة علم الأحياء الدقيقة البيئية التطبيقية، إن “هذه السركيات كانت تسمح للبكتيريا المعروفة باسم البيفيدوس بإطعام نفسها، هذه البكتيريا ضرورية للجهاز الهضمي لأنها تعزز “البكتيريا الجيدة” الموجودة بشكل طبيعي في الأمعاء”.
يساعد التوت البري الأحمر اللون، على منع ظهور التهاب المثانة، وهو التهاب في المسالك البولية ناتج عن التهاب جدار المثانة، وذلك بفضل مضادات الأكسدة القوية التي يحتوي عليها.
فمركبات الفلافونويد والأنثوسيانين والبروانثوسيانيدين قادرة بالفعل على الارتباط ببعض البكتيريا المسؤولة عن هذه الحالة، والتي تتعرض لها ما يقرب من مليوني امرأة في فرنسا، وبالتالي تمنع الجراثيم من الالتصاق بخلايا الغشاء المخاطي للمثانة.
ويعتبر التوت الأسود من أفضل الوسائل التي تساعد على تثبيت الوزن لأن السوائل والمواد المعدنية التي يحتوي عليها تعطي شعورا بالشبع، وهنا ينصح خبراء التغذية وفقا لموقع “هوندرت أورانغين” بخلط التوت مع أغذية خفيفة أخرى كالزبادي للحصول على وجبة صحية لا تزيد الوزن.
وتشير نتائج بعض الأبحاث العلمية إلى دور التوت بأنواعه المختلفة في الوقاية من سرطان الأمعاء بسبب غناه بمادة الفلافونويد. ويعتبر التوت من أفضل المواد الفعالة لمكافحة الإصابة بعدوى في الجهاز البولي.
ومن المعلومات المثيرة للاهتمام حول التوت الأسود، أنه مناسب حتى لمرضى السكري رغم احتوائه على سكريات، إلا أن الألياف الغذائية التي يتمتع بها تجعله مناسبا كطعام بين الوجبات لمرضى السكري. ومن المهم أيضا تناول التوت بعد قطفه مباشرة.
فوائد التوت للعين
1- يلعب التوت دورًا كبيرًا في ترطيب العين والحد من إصابتها بالجفاف.
2- يساعد التوت على تقوية حاسة الإبصار وتحسين الرؤية الليلية، بسبب محتواه العالي من فيتامين أ، أحد العناصر الغذائية الضرورية لصحة العين.
3- يوفر التوت للعين حماية كبيرة ضد الإصابة بالأمراض المعدية، مثل التهاب الملتحمة، لأنه يساهم في تقوية الجهاز المناعي وتعزيز قدرة الجسم على مكافحة الفيروسات والبكتيريا.
4- يقلل التوت من خطر الإصابة بأمراض الضمور البقعي التي تهدد كبار السن بخطر فقدان النظر، مثل إعتام عدسة العين “المياه البيضاء” والجلوكوما”.
وهناك فوائد أخرى يقدمها التوت للجسم، وهي:
– الوقاية من أمراض القلب، لقدرته على خفض الكوليسترول الضار بالدم.
– تعزيز صحة الجهاز الهضمي، لغناه بالألياف الغذائية، التي تحسن حركة الأمعاء وتسهل عمليتي الهضم والإخراج وتمنع الإصابة بالإمساك.
– ضبط سكر الدم.
– مضاد للسرطان، بفضل مضادات الأكسدة المتوفرة به.
– علاج فقر الدم، لاحتوائه على الحديد.
فوائد التوت للبشرة
وتتمثل فوائد التوت البري للبشرة، في أنه يعمل يحتوي على العديد من العناصر الغذائية مثل فيتامين أ، وأيضا فيتامين ج، وكذلك فيتامين ب 6، وأيضا فيتامين ب 12، كما يحتوي على حمض الفوليك، وأيضا الألياف وكذلك السكريات، والكربوهيدات، والقليل من الدهون، والبروتينات، لذا نعرض فيما يلي فوائد التوت للبشرة.
يعمل التوت البري على ترطيب البشرة الجافة وأيضا يعالج مشاكل البشرة الحساسة، كما ان له دور في التخلص من حبوب الشباب والحصول على بشرة نضرة.
نظرا لأن التوت البري يحتوي على العديد من العناصر الغذائية مثل مضادات الأكسدة فإنها تحمى البشرة من التلف.
كما يعمل التوت البري على حماية البشرة من الإصابة بأمراض الشيخوخة، ويحتوي التوت ابري على مادة “الريسفيراتول” والتي تحمى البشرة من خطر الأشعة فوق البنفسجية، مما يجعل الجلد يفرز مادة الكولوجين التي تعمل على تجديد خلايا البشرة.
ويعالج التوت البري البشرة الداكنة نتيجة التعرض لأشعة الشمس كثيرا، فهي تعمل على توحيد لون البشرة، كما يساعد التوت البري في علاج مشاكل البشرة الدهنية، فهو يحتوي على فيتامينات تقلل من فرص إفراز الدهون.
أما أوراق التوت فهي تساعد في علاج الالتهابات واستخدمها اليونانيون قديما مثل العلكة للتخلص من التهاب اللثة، ومازالت حتى الآن تستخدم في صناعة شاي الأعشاب، وفقا لتقرير نشرته وكالة الأنباء الألمانية.
افضل طريقة لتناول التوت وطريقة تخزين التوت لشهور
يمكن تناول التوت كما هو بعد غسله في الماء وبعض الخل، لكن المشكلة تكمن ان التوت من الفواكه سريعة التلف حتى في الثلاجة، بالاضافة الى ان فترة موسم التوت لا تتجاوز شهر واحد قبل الصيف، لذلك كان الحل الافضل والامثل هو غسيل التوت ثم وضعه في اكياس شفافة وحفظه في الفريزر مجمدا، حيث يظل محتفظا بقيمته الغذائية لشهور طويلة بإذن الله تعالى، ويتم وضع التوت المجمد في الخلاط مع بعض الماء والقليل من السكر، ليصبح مشروب مثلج منعش وذو طعم رائع، بديلا صحيا ومفيدا عن المشروبات الغازية الضارة والتي قام الكثيرون بمقاطعتها.