فوائد رائعة عند بدء يومك من الساعة 5 فجرا !

اخبار ليل ونهار. فوائد رائعة عند بدء يومك من الساعة 5 فجرا ! !. النصيحة الاكثر سماعا من امهاتنا وابائنا، اكرمهم الله تعالى، هي النوم مبكرا والاستيقاظ فجرا، والنصيحة بالفعل توزن بالذهب، حيث قال النبي صلى عليه وسلم: (اللهم بارك لأمتي في بكورها). رواه أبو داود، والترمذي وحسنه، وكان صلى الله عليه وسلم، إذا بعث سرية أو جيشا بعثهم من أول النهار، وكان صخر رجلا تاجرا، وكان يبعث تجارته من أول النهار، فأثرى وكثر ماله.

والبكور هو صدر النهار وأوله، وروى أبو داود وأحمد والنسائي من حديث النعمان بن مُقَرِّن، قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لم يقاتل من أول النهار أخر القتال حتى تزول الشمس، وتهب الرياح، وينزل النصر.

وفي تراثنا العربي والإسلامي حض وتحفيز على البكور، والاستيقاظ المبكر لبدء اليوم بنشاط وحيوية واستغلاله بالإنجاز.

ويقول الكثيرون إن الاستيقاظ المبكر يجعل يومهم أكثر بركة، كما يساعدهم على النوم ليلا مبكرا بشكل أفضل.

ولكن هذا الحث على البكور ليس حكرا على العرب، إذ كتب جواناثان لونغ شارحا كيف أن الاستيقاظ في الخامسة صباحا قد حسن صحته وإنجازه لأعماله، وقلل التوتر في يومه.

وقال لونغ -في مقال على موقع “إنتربيونير” نقلته التايم- إنه في هذا الوقت لا يوجد مكان ليذهب إليه، وعندها فلا عذر له لعدم ممارسة الرياضة، حيث يذهب إلى النادي من الخامسة والنصف حتى السادسة والنصف، وهو ما وفر له فوائد صحية كبيرة.

بعد النادي فإن لونغ يستحم، ثم يقوم من السابعة حتى التاسعة بإنجاز أعماله، مثل إرسال الرسائل والعصف الذهني لأفكار جديدة لمشاريعه.

وفي التاسعة يكون قد أنهى هذه الأمور، ليبدأ يومه المعتاد، ولكنه يبدؤه بهدوء ودون الشعور بالتوتر لأنه بالفعل قد أنجز الكثير من مهامه.

وبهذه الطريقة فإن الاستيقاظ المبكر مفيد لصحته عبر الرياضة، ولنفسيته عبر تقليل التوتر في اليوم.

خاطرة حول قول النبي صلى الله عليه وسلم: (بورك لأمتي في بكورها).

تأمَّلتُ قول النبي صلى الله عليه وسلم: (بُورِك لأمتي في بُكُورها)، فرأيتُ فيه إخبارًا عن الأزمنة المباركة، وإرشادًا للعمل في بداية النهار، لماذا؟

١- لأن أجمل أزمنة النهار هو: الصباح الباكر.

٢- ولأنه أمر يُوافِق فطرة الحياة.

٣- ولأن ذلك الوقت هو شباب العالم كما أن أول عمر الإنسان شبابه حسب تعبير الطبيب أبي زيد البلخي المتوفَّى سنة (٣٢٢) من الهجرة، في كتابه الفذِّ: مصالح الأبدان والأنفس.

٤- وهو ربيع اليوم، وفَصْل من أجمل فصوله.

فلا عجَب أن يكون سببًا في نجاح الأعمال.

فما أجمل أن نبتدئ يومنا بصلاة الفجر في المسجد، ثم نجلس فنذكر الله تعالى إلى طلوع الشمس، ثم نُصلِّي ركعتَي الضحى، ثم نبدأ أعمالنا!

وقد حثَّك النبيُّ صلى الله عليه وسلم على ذلك ورغَّبك به أيما ترغيب عندما قال: (مَن صلَّى الفجرَ في جماعةٍ، ثم قعد يذكرُ اللهَ حتى تطلُعَ الشمسُ، ثم صلَّى ركعتينِ، كانت لهُ كأجرِ حجَّةٍ وعمرةٍ)، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تامَّة، تامة، تامة)؛ أخرجه الترمذي عن أنس رضي الله عنه، وهو حديث حسن.

فهنيئًا لمن وفَّقه الله لاكتساب هذه الغنائم العظيمة! ويا خسارة مَن فاته حضور هذه المواسم المباركة!