لقد أنزل الله عز وجل، هذا القرآن على نبيه صلى الله عليه وسلم، ليكون نورًا وهداية للناس وليخرجهم الله عز وجل به من ظلمات الشرك والجهل إلى نور التوحيد وعبادة الله رب العالمين، قال تعالى ( أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون ) (الأنعام:122).
فضل تلاوة القرآن الكريم
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول : « اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ». رواه مسلم.
وعن أبي موسى الأشعري رضى الله عنه قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم : « مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب ، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو ، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر ». متفق عليه.
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ان الذي ليس في جوفه شئ من القرآن كالبيت الخرب ». رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
وقال صلى الله عليه وسلم : « من استمع إلى آية من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة ومن تلاها كانت له نورا يوم القيامة ». رواه أحمد.
وقال صلى الله عليه وسلم : « عليك بتلاوة القرآن فإنه نور لك في الأرض وذكر لك في السماء ». رواه ابن عباس.
وتعلم القرآن إنما هو العلم بقراءاته ولو بقراءة واحدة والعلم بناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ومقيده ومطلقه وعامه وخاصه والعمل به وجعله نبراسًا وهاديًا للحق وإمامًا للمسلمين .
ثواب قارئ القرآن
أما عن الثواب الذي يناله قارئ القرآن فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف ». رواه الترمذي.
فهذا الحديث الشريف يبين فضل وعظمة هذا القرآن العظيم ويبين أيضا الجزاء الأوفى والأجر العظيم الذي يناله قارئ القرآن الكريم، فبمجرد القراءة يأخذ الإنسان هذا الأجر فما بالنا بمن قرأ وأحسن وجود القرآن وعمل بما فيه فإن الله تعالى يعظم له الأجر، كما قال الله تعالى: ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ).