فضل السلام, السلام في الاسلام, حكم السلام
قال الله تعالى: (فإذا دخلتم بيوتًا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة). النور: 61، وقال عز وجل: (وإذا حُييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها). النساء: 86.
تحية الإسلام هي (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) هذا أكملها، وأقلها: (السلام عليكم). وقد شرع الله ورسوله الكريم، صلى الله عليه وسلم، لنا تحية تميزنا عن غيرنا، ورتب على فعلها الثواب، وجعلها حقا من حقوق المسلم على أخيه.
فتحولت هذه التحية من عادة من العادات المجردة إلى عمل يفعله العبد تقربا إلى الله تعالى، واستجابة لأمر رسوله صلى الله عليه وسلم، فلا يصح أن تبدل هذه التحية العظيمة بعبارات أخرى لا تؤدي ما تؤديه تحية الإسلام المباركة، مثل: صباح الخير، أو مساء الخير، أو مرحبا، أو غير ذلك، مما قد يستعمله بعض الناس جهلا أو إعراضا.
وينبغي المبادرة بالسلام، وأنْ يقول المبتدئ بالسلام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فيأتي بضمير الجمع، وإنْ كان المسلَّم عليه واحدًا، ويقول المجيب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: (لا تدخُلوا الجنَّة حتى تُؤمِنوا، ولا تُؤمِنوا حتى تحابُّوا، أوَلا أدلُّكم على شيءٍ إذا فعلتُموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم). رواه مسلم.
وسأل رجلٌ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم: أيُّ الإسلام خير؟ فقال رسول الله صلوات الله وسلامه عليه: (تُطعِم الطعام، وتقرَأ السلام على مَن عرَفتَ ومَن لم تعرفْ)؛ متفق عليه.
ثواب القاء السلام
وعن عمران بن الحصين رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليكم، فرد عليه ثم جلس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «عشر» ثم جاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فرد عليه فجلس، فقال: «عشرون» ثم جاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه فجلس، فقال: «ثلاثون». رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن.
حكم السلام ورده
السلام سنة مؤكدة ورده واجب عينا، إذا قصد به شخص واحد، وعلى الكفاية إن قصد به جماعة، فإن رد جميعهم فهو أفضل.
من آداب السلام
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير). متفق عليه، وفي رواية للبخاري: (والصغير على الكبير).
وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام). رواه أبو داود بإسناد جيد.