ظهور علامة من علامات يوم القيامة

اخبار ليل ونهار. ظهور علامة من علامات يوم القيامة في الجزائر اليوم. ظهرت اليوم في الجزائر احدى علامات اقتراب يوم القيامة، وهي العلامة التي سبق واخبر عنها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، في اكثر من حديث شريف صحيح.

ماحدث اليوم في الجزائر، هو انذار من الله تعالى لعباده جميعا، وتذكير بمشاهد يوم القيامة، يوم الزلزلة الكبرى، يوم الفزع الاكبر، يوم الأهوال والشدائد، يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ، وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ، وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ.

ظهور علامة من علامات يوم القيامة في الجزائر اليوم
ظهور علامة من علامات يوم القيامة في الجزائر اليوم

يوم القيامة وما يَجْرِي فيه من أهوال وعظائم، يشيب لها شعر الاطفال والصغار، تبدأ هذه الأهوال بزلزلة الأرض، والزلازل هي أشدُّ الكوراث التي تُفزع وتُرعب الناس جميعا حول العالم، انظر الى حال الناس وقت حدوث الزلازل، ستجد الناس مثل السُكارى والمجانين، يهرعون بدون وعي الى اي مكان، وقد شوهِدَتْ زلازلُ حدثت في أقلَّ من ربع ثانية فأطاحت جسورًا، وحطمت قصورًا، وأهلكت بشرًا كثيرًا، ودمرت مدنًا كاملة.

ومع هذا فإنَّ زِلزالَ الدنيا ليس شيئًا يذكر عند زلزال الآخرة الذي وصف بالعظمة دلالة على قوته وشدة دماره.

حيث ضربان زلزالان شرقي الجزائر، مما تسبب في حالة فزع وهلع للمواطنين، مع انهيار وتصدع بعض المباني والمنشآت.

وقالت هيئة الحماية المدنية في الجزائر إن زلزالا بلغت شدته 4.9 درجات هز شرق البلاد، مما أسفر عن تهدم وتصدع عدد من المنازل، مما دفع السكان للهروب إلى الشوارع. ولم ترد أنباء عن وقوع مصابين.

وأعقب الزلزال الاول، زلزال جديد بقوة 4.5 درجة على بعد حوالي 350 كيلومترا تقريبا من العاصمة الجزائر.

وفي مشاهد مرعبة حقيقية، انشقت الارض الى نصفين في عدد من شوارع وطرق الجزائر، واصيب المواطنين بالهلع والفزع من مشهد انشقاق الارض بسبب قوة الزلزال، في مشاهد ربطها الكثيرين باحداث يوم القيامة وحدوث الزلزلة الكبرى.

وذكرت وسائل الاعلام في الجزائر، ان الزلزال قد تسبب في اضرار لعدد من المباني، بينها فيلا مؤلفة من أربعة طوابق، تدمرت تماما، بينما تهدمت عشرات الشقق السكنية جزئيا وتصدعت عدة منازل أخرى، كما تم إغلاق عدد من الطرق نتيجة للأضرار التي لحقت به، بعد انشقاق الارض.

ويقع شمال الجزائر في منطقة نشاط زلزالي، حيث يتم تسجيل هزات أرضية متوسطة القوة باستمرار.

وكان آخر زلزال مدمر في الجزائر سنة 2003 إذ بلغت قوته 6,8 درجات وأسفر عن سقوط اكثر من 2000 قتيل واكثر من 11000 جريح.

الزلازل وعلامات الساعة الصغرى:

تنقسم أشراط الساعة إلى قسمين:

• علامات الساعة الصغرى: وهي التي تتقدم الساعة بأزمان متطاولة وتكون من النوع المعتاد: كقبض العلم وظهور الجهل والتطاول في البنيان، وكثير من هذه العلامات قد ظهر بالفعل.

• علامات الساعة الكبرى: وهي التي تقارب قيام الساعة مقاربة وشيكة سريعة وتكون في ذاتها غير معتادة الوقوع: كظهور الدجال، ونزول عيسى عليه السلام، وخروج يأجوج ومأجوج، وطلوع الشمس من مغربها.

ومن هنا يتضح أن “كثرة الزلازل” من علامات الساعة الصغرى التي ظهرت بدايتها ولا تزال تتابع وتُكثر حتى تستحكم وحتى يطلق على بعض الأوقات “سنوات الزلازل”.

لقد جاءت عددٌ من الأحاديث الصحيحة عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- تبيّن أن كثرة الزلازل في آخر الزمان ستكون علامةً واضحةً وبرهانا ظاهرا على قرب قيام الساعة قربا شديدا.

وفي الحديث الصحيح، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يُقْبَضَ العِلْمُ، وتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ، ويَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، وتَظْهَرَ الفِتَنُ، ويَكْثُرَ الهَرْجُ – وهو القَتْلُ – حتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المَالُ فَيَفِيضَ).

ويعتبر حدوث الزلازل وعيد وتخويفٌ من الله تعالى لأهل الأرض، كما قال سبحانه وتعالى: (وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلا تَخْوِيفًا)، وهي جاريةٌ على القانون الإلهيّ من تمحيص أهل الإيمان وابتلائهم، والغضب على أهل الكفر والعصيان ومعاقبتهم، يُراد منه التنبيه والتذكير بعواقب الذنوب، وضرورة التوبة والأوبة واللجوء إلى الله تعالى، وهذا التفسير، شديد الوضوح في الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبويّة الشريفة.

وليست المسألة متعلّقةً بمجرّد حدوث الزلازل، فالتاريخ يشهد بحدوثها على فترات من الزمن، يقول الحافظ ابن حجر في الفتح: “وقد وقع في كثير من البلاد الشمالية والشرقية والغربية كثير من الزلازل، ولكن الذي يظهر أن المراد بكثرتها: شمولها ودوامها”.

وفي إحصائية من إعداد المهندس علي مهران هشام للزلازل العظيمة التي وقعت منذ بداية القرن العشرين قال:

حدث في العالم منذ بداية القرن العشرين حتى الآن 50 زلزالًا خطيرًا وقعت في بلاد ومناطق تمتد في جميع القارات تقريبًا وإن كانت القارة الإفريقية أقل القارات في عدد الزلازل الخطيرة في القرن الحالي.

وفيما يلي اهم هذه الزلازل من حيث تاريخ حدوثها وأماكنها ودرجة قوتها وعدد الضحايا.

ومن هذا يتبين أنه في خلال سنوات القرن العشرين – حتى الآن – شهد كل شهر من شهور السنة عددًا من الزلازل تراوحت بين 8 مرات في كل من سبتمبر وديسمبر و5 مرات في كل من مارس وأغسطس و4 هزات في كل من مايو وأكتوبر و3 في كل من يناير ويونيو ويوليو و2 في كل من فبراير وأبريل ونوفمبر.