وكالة اخبار ليل ونهار – طرق طبيعية فعالة لعلاج البواسير.. فيديو
الباسور او البواسير (Hemorrhoids) هي أوردة بارزة ومنتفخة (متورمة) في فتحة الشرج (Anus) وفي الجزء السفلي من المستقيم (Rectum). تتكون نتيجة لمجهود أثناء عمل الأمعاء أو نتيجة لضغط شديد على هذه الأوردة، كما يحدث في فترة الحمل، مثلا.
وتنشأ البواسير نتيجة لتجمع الدم بطريقة غير طبيعية وغير معتادة في أوردة منطقة الشرج، ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم داخلها وبالتالي لا تتحمل جدران الأوعية الوريدية ذلك الحال وتبدأ بالتمدد والانتفاخ الأمر الذي يجعلها مؤلمة، وخاصةً عند الجلوس.
وهو أحد الأمراض الشائعة جدا. فحتى سن الخمسين عاما، يصطدم نحو نصف البالغين، تقريبا، بمشاكل الحكة، الشعور بعدم الراحة والنزيف التي من الممكن أن تشكل علامات المرض.
لحسن الحظ، هنالك العديد من الطرق الناجعة لمعالجة المرض. لدى غالبية الأشخاص، يحصل تحسن في أعراض البواسير بعد استخدام وسائل العلاج البيتية لعلاج البواسير وتغيير نظام الحياة المتبع.
ماذا سيحدث عند تناول ملعقة عسل في كوب ماء دافيء؟.. فيديو
كل هذا الفضل في جملة: «سبحان الله وبحمده»
أعراض البواسير
يمكن ملاحظة القليل من الدم الأحمر اللامع على ورق التواليت أو على حوض المرحاض
النزف، غير المؤلم، أثناء عمل الأمعاء. أحيانا، يمكن ملاحظة القليل من الدم الأحمر اللامع على ورق التواليت أو على حوض المرحاض
الحكة أو التهيج في منطقة فتحة الشرج
الألم أو الإحساس بعدم الراحة
البواسير الظاهرة والبارزة خارج فتحة الشرج
انتفاخ (ورم) حول الفتحة الشرجية
نتوء مؤلم أو شديد الحساسية، بجانب فتحة الشرج
تسرب (ارتشاح) البراز
تختلف اعراض البواسير الناتجة عن اختلاف موقع البواسير (Hemorrhoids):
البواسير الداخلية: اعراض البواسير الموجودة داخل المستقيم. لا يمكن رؤيتها أو الشعور بها، عادة لا تسبب شعورا بعدم الراحة. لكن الجُهد أو الحَرْق، عند عبور البراز قد يؤديا إلى جرح السطح الخارجي الدقيق من البواسير، مما يسبب النَّزْف. أحيانا، وخاصة عند بذل الجهد، قد تندفع البواسير الداخلية إلى الخارج، أي إلى خارج فتحة الشرج. هذه تدعى “البواسير البارزة” أو “البواسير الهابطة”، ومن الممكن أن تسبب الألم والحكة (التهيج).
البواسير الخارجية: هي الموجودة تحت الجلد، حول فتحة الشرج. ومن اهم اعراض البواسير، استثارتها وتهيجها يمكن أن تسبب الحكة أو النزف. وفي بعض الأحيان، قد يشدّ الدم البواسير الخارجية ويجذبها نحو الداخل فتتكون خَثرة / جُلطة (كتلة دم متخثّرة – Thrombus) تسبب ألما شديدا، انتفاخا (تورما) والتهابا.
اكسب ثواب ختم القرآن الكريم كاملا في دقيقة واحدة
أسباب وعوامل خطر البواسير
تميل الأوردة الموجودة حول فتحة الشرج، عادة، إلى الانقباض نتيجة للضغط ومن الممكن أن تنتفخ. الأوردة المنتفخة قد تنتفخ نتيجة للضغط الشديد في المنطقة السفلية من المستقيم.
هذا الضغط الشديد يمكن أن ينجم عن أحد العوامل التالية:
الجهد أثناء عمل الأمعاء
الجلوس المطول والمتواصل على حوض المرحاض
الإسهال المزمن أو الإمساك المزمن
الوزن الزائد
الحمل
ممارسة الجنس الشرجي
بالإضافة إلى ما ذكر، قد يكون احد اسباب مرض البواسير نتيجة عامل وراثي. يزداد احتمال الإصابة بمرض البواسير مع التقدم في السن، لأن الأنسجة الداعمة لأوردة المستقيم وأوردة الشرج تضعف وتنقبض مع تقدم السن.
مضاعفات البواسير
حصول مضاعفات هو أمر نادر. لكن، إن وجدت فهي قد تشمل:
فقر الدم (Anemia): فقدان الدم المزمن نتيجة المرض يمكن أن يسبب فقر الدم.
البواسير المخنوقة: يحدث ذلك نتيجة توقف تزويد الدم إليها فتختنق، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى ألم حاد، ثم إلى موت النسيج (Necrosis) في نهاية المطاف.
تشخيص البواسير
يستطيع طبيب المستقيم والشرج (Proctologist) تشخيص البواسير الخارجية من خلال النظر فقط. أما من اجل تشخيص البواسير الداخلية فيحتاج الطبيب إلى إدخال إصبعه، مغطى بقفاز مطاطي، إلى داخل المستقيم.
نظرا لكون البواسير الداخلية، غالبا، لينة جدا ولا يمكن للطبيب أن يشعر بوجودها بواسطة فحص المستقيم فقط، فمن الممكن أن يفحص الطبيب الجزء السفلي من الأمعاء والمستقيم بواسطة منظار الشرج (Anuscope)، منظار المستقيم (Proctoscope) أو منظار السيني (Sigmoidoscope). هذه المناظير عبارة عن أنابيب لينة ومضيئة، تتيح للطبيب إمكانية النظر في داخل فتحة الشرج والمستقيم.
تشخيص مرض البواسير
في بعض الأحيان، من اجل التشخيص قد تكون هنالك حاجة إلى فحوصات أكثر اتساعا وشمولية، لجميع أجزاء الأمعاء، بواسطة منظار القولون (Colonoscope).
تنشأ الحاجة إلى إجراء فحص تنظير القولون (Colonoscopy) في الحالات التالية:
الأعراض والعلامات تدل على وجود مرض آخر في الجهاز الهضمي (Digestive System)
احتمال مرتفع لتعرض الشخص الخاضع للفحص إلى الإصابة بسرطان الأمعاء الغليظة (سرطان القولون)
الشخص الخاضع للفحص فوق سن الخمسين عاما ولم يخضع لفحص تنظير القولون في السنوات العشر الأخيرة.
علاج البواسير
الطرق الطبيعية لعلاج البواسير بدون ادوية
علاج البواسير بالتغذية : يقول الحكماء أن التغذية من الممكن أن تكون في نفس الوقت هي الداء و الدواء. إذ من الممكن أن يكون النظام الغذائي الغير صحي هو سبب ظهور الأمراض لدى البعض منا و من بين هذه الأمراض نجد البواسير. و يمكن لهذا المرض أن يظهر إن كنت تتبع نظاما غذائيا غنيا بالمواد الدهنية و خاصة منها الأحماض الأمينية المشبعة، و خاصة إن كان الطعام الذي تتناوله فقيرا جدا بالألياف الغذائية. و يتسبب هذا النظام الغذائي الغير متوازن عادة في ظهور مشاكل عسر الهضم و القبض و هو ما يؤدي بدوره لظهور البواسير. لتفادي هذه المشكلة ينصح أطباء التغذية باتباع الأنظمة الصحية المتوازنة و الصحية عبر التقليل من الأطعمة التالية :
الأطعمة الغنية بالدهنيات و السكريات.
الابتعاد عن الأطعمة المسببة للقبض مثل الحليب البارد، الجبن، الموز، الشوكلاتة، اللحوم الحمراء.
المنبهات مثل الشاي، القهوة، و مشروبات الطاقة.
أما الأطعمة المنصوح بها في حالات البواسير الداخلية و الخارجية نجد بالأساس :
الخضراوات، خاصة البصل و الثوم الذين يساعدان في تدفق الدم و الخضار الورقية.
الفواكة وخاصة التين والموز والماتجو والتفاح، الفراولة.
البقول الجافة والحبوب الكاملة.
جميع الأطعمة الغنية طبيعيا بالألياف الغذائية.
الثلج : إن استخدام كمادات الثلج للبواسير من أسهل الطرق و أكثرها فعالية في التخفيف من حدة ألم البواسير. يمكنك وضع مكعبات الثلج في قطعة قماش صغيرة ثم تطبيقها مباشرة على البواسير. ثق أنك ستحصل على نتائج سريعة و آمنة.
الزيوت العطرية : توجد العديد من الزيوت العطرية التي يمكن استعمالها في حالات البواسير الداخلية و الخارجية و يمكننا أن نذكر مثال زيت الخزامى، زيت النعناع، و زيت الكاموميل. إن استعمال بعض القطرات من هذه الزيوت العطرية يساعد على تسكين الآلام و القضاء كليا على الحكة و الحرقة نظرا لاحتواء هذه الزيوت على خصائص علاجية هامة. فبالإضافة لكونها مسكنة و ملطفة، فهي أيضا مضادة للالتهابات. لذلك، فنحن نوصي باستخدام مزيج من هذه الزيوت العطرية بالإضافة لبعض القطرات من زيت اللوز الحلو ثم تطبيقه بلطف على البواسير و تدليكها بحركات دائرية و هو ما سيعطيك إحساسا فوريا بالراحة. استعمل هذه الطريقة مرتين كل يوم لمدة أسبوع واحد و ستلاحظ أن البواسير ستختفي تماما.
علاج البواسير بالرياضة : ممارسة الرياضة بصفة منتظمة تعتبر طريقة سهلة و فعالة للتخفيف من الأعراض المزعجة لمرض البواسير. تعمل الأنشطة الرياضية على تحسين الدورة الدموية و تقوية الأوعية فضلا عن دورها في تسهيل عملية الهضم و الحد من خطر الإصابة بالقبض. لذلك ينصح مرضى البواسير بالمداومة على ممارسة الرياضة و خاصة منها السهلة التي لا تتطلب مجهودا كبيرا أو ضغطا على البطن أو الحوض. تعتبر رياضة المشي و السباحة من أكثر الأنشطة المنصوح بها لدى المصابين بالبواسير على عكس بعض الرياضات الأخرى العنيفة مثل رفع الأثقال و تقوية العضلات التي من شأنها أن تحدث مضاعفات خطيرة على البواسير لذلك يجب الابتعاد عنها.
العلاج المائي للبواسير : إن العناية بنظافة منطقة الشرج هي من أهم الخطوات التي يمكن اتباعها للتخفيف من أعراض البواسير فهي تحد من الالتهابات و التشنجات و تقلل من الألم. ينصح مرضى البواسير بأخذ حمام جلوس فاتر يوميا لمدة نصف ساعة على الأقل ثم تجفيف المنطقة باستعمال مناديل قطنية ناعمة. هذه الطريقة من شأنها أن تخفف من الالتهابات و تقضي على الحكة الشرجية و الألم بصفة فعالة. لكن لا تنسى عزيزي القارئ أن استعمال الماء الساخن جدا من شأنه أن يزيد في الالتهاب نظرا لقدرته على توسيع الأوعية الدموية لذلك ينصح باستعمال الماء البارد أو الفاتر.
علاج البواسير طبيا
ينقسم علاج البواسير الى عدّة أنواع:
علاج البواسيرالتحفظي (conservative treatment):
هذا النوع من العلاج ناجع في غالبية المرضى مع بواسير مصحوبة بالأعراض والنزيف، التهيّج (irritation)، الحكة (pruritus) والخثار (thrombosis).
تناول اطعمة غنية بالالياف الغذائية
الكريمات المسكّنة
تحاميل الهيدروكورتيزون
مغاطس ماء ساخنة للمنطقة
ستيرويدات موضعية
نيفيديبين موضعي topical Nifedipine (دواء محصر لقنوات الكالسيوم)
مرهم النيتروجليسرين (دواء موسع للشرايين)
علاج البواسير الحتمي:
نستطيع تقسيم العلاج الحتمي الى قسمين بحسب مكان تواجد البواسير.
بواسير خارجية:
بشكل عام لا توجد هنالك حاجة او توصيات للعلاج بواسطة اجراءات جائرة (invasive) او عمليات جراحيّة للمرضى الذين يعانون من البواسير الخارجية الا في حالة حصول الخثار. فبشكل عام المرضى الذين يتم فحصهم خلال 72 ساعة منذ حدوث الخثار يتم عادة ازالة الدم بواسطة عملية جراحيّة بسيطة كالفتح، لتخفيف الألم بشكل ملحوظ.
من ناحية اخرى يعتقد بعض الأطباء الباحثين في هذا المجال ان هنالك أفضلية لاجراء عملية جراحية لإزالة هذه البواسير منعا لحدوث متكرر للخثار.
بواسير داخليّة:
كما ذكرنا سابقا يتم علاج البواسير بشكل مستقل كلّ حسب وضعيّته ودرجة البواسير لديه. فبعد أن استنفذنا طرق العلاج التحفظي والتغييرات في نمط الحياة التي ذكرناها سابقًا، في بعض الحالات، هنالك حاجة لتناول الادوية او الخضوع لعملية جراحية من اجل علاجها.
مثلاً عندما يكون الالم والنزف دائمان ومتواصلان، فمن المرجح ان يوصي الطبيب باجراءات اخرى جائرة بهدف العلاج في الحد الادنى. يمكن تنفيذ العلاج في عيادة الطبيب او في عيادة اخرى خارج المستشفى:
الربط بواسطة مطاط
التخثير – التجميد بواسطة الأشعة تحت الحمراء (Infrared)
التخثير – التجميد الضوئي بواسطة اشعة الليزر
إنفاذ حراري ثنائي القطب (Bipolar diathermy)
الحقن – المعالجة بالتصليب (Sclerotherapy)
جراحة برديّة (Cryosurgery)
العلاج الجراحي وعمليات إزالة البواسير:
اذا لم تنجح الاجراءات الاخرى في علاج البواسير ولم تحقق النتائج المرجوة، او اذا كانت البواسير كبيرة، فمن المرجح ان يوصي الطبيب باجراء عملية جراحية من اجل العلاج. بعض العمليات الجراحية يمكن ان تتم في العيادات الخارجية، بينما يستدعي بعضها الاخر المكوث في المستشفى لليلة واحدة:
عملية استئصال الباسور المغلق
عملية استئصال الباسور المفتوح
عملية استئصال الباسور بواسطة التدبيس
عملية ربط الشريان الباسوري الموجه بواسطة الاشعة الفوق صوتية (دوبلر)
عملية بضع المصرة الغائرة (lateral internal sphincterotomy)
الوقاية من البواسير
الوقاية من البواسير تناول أطعمة غنية بالألياف الغذائية من أجل الوقاية أو التخفيف من حدة أعراض البواسير
الطريقة الأفضل للوقاية هي الاهتمام بأن يكون البراز رخوا، بحيث يستطيع العبور بسهولة.
من أجل الوقاية أو التخفيف من حدة أعراض البواسير، يفضل اتباع التدابير التالية:
تناول أطعمة غنية بالألياف الغذائية
الإكثار من شرب السوائل
التفكير في إمكانية تناول ألياف غذائية كمضاف غذائي (Food additives)
الامتناع عن بذل مجهود شاق
الدخول إلى المرحاض فور الشعور بالحاجة (عدم كبح الحاجة)
ممارسة الرياضة
الامتناع عن الوقوف والجلوس لفترات زمنية طويلة