طرق العلاج والوقاية من الإفرازات المهبلية

اخبار ليل ونهار – الإفرازات المهبلية مشكلة تواجه بعض الفتيات والسيدات، وهى مشكلة قد تبدو محرجة، وهناك بعض الحالات لاتستدعى العلاج لانها سرعان ماتختفي وتكون اعراضها بدون رائحة او ألم، وقد تتغير طبيعة الإفرازات، مابين افرازات بدون رائحة او برائحة، مابين افرازات شفافة او صفراء او بيضاء، وفي هذا التقرير الشامل سنتناول عن كل مايشغل بالك عن الافرازات المهلبية واسبابها وطرق علاجها وطرق الوقاية منها.

هناك نوعان من الافرازات المهبلية:

الأول: افرازات مهبلية طبيعية:

ليس لها رائحة، وعندما تجف على الملابس، تميل الى اللون الأبيض، و تحدث منذ فترة البلوغ حتى سن انقطاع الطمث.

عند البلوغ حتى انقطاع الطمث:
تتغير كمية الافرازات، و طبيعتها على مدار الشهر (الدورة الشهرية) وذلك نتيجة لتغير نسبة الهرمونات في الدم. فتكون الافرازات أكثر في الكمية و أكثر لزوجة أثناء فترة التبويض.

– أثناء الحمل تزيد الافرازات الطبيعية أثناء الحمل.

– بعد الولادة: بعد توقف الدم, تكون هناك افرازات صفراء اللون, ثم بيضاء, ثم تعود الى الحالة الطبيعية.

– حبوب منع الحمل: تزيد من الافرازات الطبيعية.

– قلة أو انعدام الجماع: يؤدي الى الاحتقان و من ثم زيادة في الافرازات.

– انقطاع الطمث: تقل الافرازات عندما ينقطع الطمث و ذلك لأن المبيضين لم يعد لهما المقدرة على  افراز الهرمونات و تشتكي السيدة من جفاف المهبل مما يؤدي الى صعوبة في الجماع أو الالتهابات أحيانا.
ينصح في مثل هذه الحالات باستخدام كريم موضعي لترطيب المهبل خاصة أثناء الجماع.

الثاني: افرازات غير طبيعية:

الأسباب قبل البلوغ:
– عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية و الموضعية.
– وجود أي جسم غريب بالمهبل.
فان لاحظت الأم وجود افرازات عند ابنتها قبل البلوغ, يجب عليها استشارة الطبيب.

الأسباب من البلوغ حتى انقطاع الطمث:
– الالتهابات بكل أنواعها, سواء فطرية أو بكتيرية.
– استعمال المواد المعطرة في التنظيف أو التجفيف, فهي تثير الأنسجة الحساسة, و تؤدي الى الالتهاب.
– استعمال الدش المهبلي: يعمل على تغيير حموضة المهبل, و بالتالي العرضة لنمو البكتيريا أو الفطريات.
– استعمال تشطيف بمواد تغير حموضة المهبل.
– قرحة عنق الرحم.
– اللولب.
– الحمل.
– السرطانات مثل سرطان عنق الرحم, أو سرطان الرحم، وهى من الاسباب النادرة.

الأسباب بعد انقطاع الطمث:
– جفاف المهبل و تغير حموضة المهبل pH قد يؤدي في بعض الحالات الى التشققات, و من ثم نمو البكتريا أو الفطريات.
و العلاج يكون بوصف كريم موضعي (استروجين) للحد من الجفاف. هذا طبعا بعد علاج الالتهاب الموجود.

اشهر اسباب افرازات المهبل:

(1) الالتهابات الفطرية (كانديديازيز Candidiasis)

و هي أكثر الأنواع شيوعا.

الأعـــراض:

– افرازات بيضاء اللون متجبنة.
– حكة شديدة
– حرقان في البول في بعض الأحيان.

الأســـباب:

– قد تحدث بدون وجود أي مرض عضوي.
– الحمل: تغيير الهرمونات, و حموضة المهبل تساعدان على نمو الفطريات.
– مرض السكر: يساعد على نمو الفطريات.
– المضادات الحيوية و خاصة لمدة طويلة: تعمل على قتل البكتريا الموجودة طبيعيا بالمهبل لحمايته من الميكروبات.
– نقص المناعة: خاصة المرضى اللواتي يتناولن الكورنيزون.

العـــلاج:

1- مضادات الفطريات: و لها أشكال كثيرة . فمنها ما هو موضعي, عن طريق المهبل, ومنها عن طريق الفم و عادة ما يوصف في الحالات المتكررة للقضاء التام على الفطريات.
2- مراهم موضعية ضد الحكة.
3- اذا كانت السيدة تشتكي من مرض السكر, فلابد من المتابعة الجيدة عند الطبيب المتخصص. و في نفس الوقت يعالج الالتهاب الفطري.

ارشــادات عــامة:

– لبس الملابس الداخلية القطنية و التجفيف الجيد بعد الحمام. فالرطوبة تزيد من نشاط الفطريات.
– اذا اصيبت السيدة بالالتهاب الفطري بصورة متكررة, فعليها عمل الفحوصات اللازمة لمرض السكر.

(2) الالتهابات البكتيرية (تراكوموناس Trachomonous)

الأعـــراض:

– افرازات خضراء اللون, أو صفراء مخضرة, أو رمادية.
– رائحة مثل رائحة السمك.
– خروج افرازات هوائية (مثل فقاعات الهواء) أحيانا.

الأســـباب:

تنتقل عن طريق الجماع.

العـــلاج:

حبوب ميترونيدازول لكل من الزوجين. فلو عولجت المرأة فقط, ستنتقل لها العدوي عن طريق زوجها مجددا. و يفضل الامتناع عن الجماع أثناء فترة العلاج.

(3) الالتهابات البكتيرية (جاردينيللا ardenella)

الأعـــراض:

– افرازات برائحة السمك و تكون ملحوظة أكثر بعد الجماع.
– الحكة و حرقان في البول في بعض الأحيان.

الأســـباب:

– الجاردينيللا بكتيريا موجودة أصلا في المهبل, و وجودها مستحب حيث أنها تعمل
على منع نمو أي ميكروبات أخرى. و لكن اذا تغيرت حموضة المهبل لأي سبب من الأسباب,
مثل تناول حبوب منع الحمل فان الجاردينيللا تنشط, و تزيد عن الحد المطلوب, و تسبب الالتهاب.

العـــلاج:

– حبوب الميترونيدازول لكل من الزوجين لمنع تكرار الاصابة بالعدوى.

(4) الالتهابات البكتيرية (كلاميديا Chlamydia)

الأعـــراض:

– زيادة في الافرازات
– آلام في الحوض
– العقم

الأســـباب:

– تنتقل عن طريق الجماع

العـــلاج:

– مضاد حيوي لكل من الزوجين مع الامتناع عن الجماع أثناء فترة العلاج، ولكنها عادة ما تكون بصحبة أنواع أخرى من الالتهابات مثل السيلان, لذلك فالعلاج يكون مجموعة من المضادات الحيوية للقضاء على كل الميكروبات.

(5) الالتهابات البكتيرية (السيلان Gonorrhoea)

 الأعـــراض:

– افرازات صفراء اللون و تكون غزيرة الى حد ما.
– آلام في الحوض, و أثناء الجماع.
– قد تؤدي الحالات المزمنة الى التصاق الأنابيب, و من ثم العقم.

الأســـباب:

– تنتقل عن طريق الجماع
فترة الحضانة للميكروب حوالي 10 – 14 يوم. و في هذا الفترة لا توجد أي أعراض, و لكن يكون الشخص حاملا للميكروب, و يمكنه أن ينقل العدوى للطرف الآخر.

العـــلاج:

عادة ما يكون السيلان مجتمعا مع التهاب آخر و هو الكلاميديا Chlamydia
فيجب وصف مجموعة من المضادات الحيوية للقضاء على الالتهاب، وعلى كل من الزوجين تناول العلاج, و الامتناع عن الجماع أثناء فترة العلاج.

(6) قرحة الرحم:

 الأعـــراض:

– زيادة في الافرازات
– وجود دم و خاصة بعد الجماع
– ألم في الحوض
– ألم عند الجماع
– ضعف امكانية الحمل

الأســـباب:

– التغير الهرموني.
– الحمل.
– الالتهاب البكتيري.
– اللولب.

العـــلاج:

– اذا كانت المرأة حامل, فلا علاج, و يجب الانتظار حتى تضع حملها. و عادة ما تختفي بعد الولادة.
– ان كانت نتيجة التهاب, فالعلاج هو الكي.
– ان كانت نتيجة وجود اللولب, فيجب استخراج اللولب, ثم الكي.

ملحوظة: يجب استشارة الزوج قبل عملية الكي لأن الجماع سيتوقف لمدة شهر كامل.

(7) الالتهابات الناتجة عن الحمل

الافرازات تزيد بطبيعة الحال أثناء الحمل, و تزيد نسبة الاصابة بالالتهابات الفطرية.
فالحل هو علاج الالتهاب و اتباع الارشادات العامة الخاصة بذلك.

(8) الالتهابات الناتجة عن اللولب

– من الطبيعي أن تزيد الافرازات مع اللولب, و لكن اذا تغيرت طبيعتها, أو حدثت لالتهابات بصورة متكررة,  فلابد من استخراج اللولب, ثم العلاج.
و في هذه الفترة (بدون لولب) على السيدة أن تستعمل أي مانع آخر للحمل.
و لا يركب اللولب الا بعد شهر على الأقل من العلاج. و يفضل اللجوء الى أي مانع آخر.

ارشادات عـامة للوقـاية:

1- لبس الملابس القطنية غير الضيقة.
2- عدم استعمال المواد الكيميائية أو المعطرة في التشطيف. فالمواد الكيميائية تغير من حموضة المهبل, و المعطرة, تسبب الحساسية.
3- غسل المنطقة من الأمام للخلف, حتى نمنع التلوث من منطقة الشرج.
4- التجفيف الجيد بعد كل حمام.
5- عدم استعمال الدش المهبلي.
6- عدم تناول المضادات الحيوية الا بارشاد من الطبيب.
7- المتابعة المستمرة لمرضى السكر.
8- يجب الحرص عند استخدام الحمامات العامة.
9- عدم استعمال الأدوات الشخصية المشتركة.
10- عند الاصابة بالالتهابات, يجب غسل الملابس الداخلية منفردة بعيدا عنى ملابس بقية الأسرة.
11- اذا كان هناك احتمال الاصابة بالسيلان أو ايه أمراض جنسية, فيجب استشارة الطبيب قبل ممارسة الجماع مع الطرف الآخر.