اخبار ليل ونهار – بعد انتشار المخاوف من انتشار فيروس كورونا بالاضافة الى فيروسات الخنازير والطيور، وغيرها من فيروسات، لابد من تعلم كيفية الوقاية من العدوى الفيروسية، حيث ان كل شخص يخالط عن قرب، أي نحو متر واحد أو أقل، يواجه خطر العدوى من أي شخص آخر تبدو عليه علامات أو أعراض شبيهة بالإنفلونزا، مثل ارتفاع الحرارة أو العطاس أو السعال أو سيلان الأنف أو آلام العضلات، وذلك نتيجة لاحتمال التعرض للرذاذ الذي يصدر عن الجهاز التنفسي للشخص المصاب عند الكلام أو العطاس أو السعال. ومن المحتمل جدا أن يكون هذا الرذاذ محتويا على الميكروبات التي قد تتسبب في نقل عدوى الجهاز التنفسي من شخص مصاب إلى شخص سليم.
ارتداء الكمامات:
وقد أثبتت كثير من الدراسات الطبية جدوى ارتداء الكمامات (Facemask) أو «القناع الجراحي لتغطية الفم والأنف». وفي هذا الشأن تقول منظمة الصحة العالمية (WHO) في نشراتها العلمية حول نصائح بشأن استخدام الناس للأقنعة إبان تفشي الإنفلونزا: «تأتي النصائح الخاصة باستخدام الأقنعة في مرافق الرعاية الصحية مصحوبة بمعلومات عن التدابير الإضافية التي قد تؤثر في فعاليتها، مثل التدريب على استخدامها بشكل صحيح وضمان الإمدادات الكافية بانتظام والمرافق اللازمة للتخلص منها بالطرق السليمة. غير أن المنافع المتأتية من ارتداء الأقنعة على الصعيد المجتمعي لم تثبت بعد، لا سيما في المناطق المفتوحة، على عكس الأماكن المغلقة التي يخالط فيها أفراد، عن كثب، شخصا يعاني من أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا. ومع ذلك فقد يرغب كثير من الأفراد في ارتداء الأقنعة في بيوتهم أو في الأماكن العامة، لا سيما إذا كانوا يخالطون عن كثب شخصا يعاني من أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا وقد يكون ذلك، مثلا، عند تقديم خدمات الرعاية إلى أحد أفراد الأسرة».
وأضافت المنظمة: «كما أن استخدام القناع من الممارسات التي تمكن الأفراد الذين يعانون من أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا من كم أفواههم وأنوفهم للمساعدة على احتواء الرذاذ التنفسي، وهي ممارسة تدخل في إطار أخلاقيات السعال. غير أن استخدام قناع بشكل غير صحيح من الأمور التي قد تزيد فعلا من مخاطر انتشار العدوى بدلا من الحد منها. وينبغي، إذا تعين استخدام أقنعة، فعل ذلك بالإضافة إلى اتخاذ تدابير عامة أخرى للمساعدة على توقي انتشار الإنفلونزا بين البشر، وتدريب الناس على استخدام تلك الأقنعة بطرق صحيحة ومراعاة القيم الثقافية والشخصية».
وتشير المنظمة إلى أن مصطلح «القناع» المستخدم يشمل الأقنعة المعدة في البيت أو الأقنعة المرتجلة، والأقنعة الواقية من الغبار، والأقنعة الجراحية التي يطلق عليها في بعض الأحيان اسم «الأقنعة الطبية».
يذكر أن للأقنعة عدة تصاميم؛ فهي أحادية الاستعمال في غالب الأحيان، كما أنها تعد لأغراض مختلفة؛ منها الجراحة، أو طب الأسنان، أو الإجراءات الطبية، أو العزل، أو الوقاية من الغبار أو أشعة الليزر. أما الأقنعة التي تستخدم، عادة، خارج مرافق الرعاية الصحية فقد تكون أيضا من القماش أو الورق أو من مواد مشابهة. وتختلف أسماء الأقنعة ومعاييرها باختلاف البلدان.
أقنعة واقية:
تذكر إدارة الغذاء والدواء الأميركية «FDA» أن أقنعة الوجه وأجهزة التنفس N95 N95 respirators من الوسائل التي قد تساعد في منع انتشار الميكروبات، مثل الفيروسات والبكتيريا، من شخص إلى آخر. وعليه، هي جزء واحد من استراتيجية لمكافحة العدوى التي ينبغي أن تشمل أيضا كثرة غسل اليدين والمباعدة الاجتماعية. ويوفر قناع الوجه حاجزا ماديا بين فم وأنف الشخص الذي يرتديه، والملوثات المحتملة في البيئة المباشرة التي يوجد فيها. وهو مصنوع بهيئات مختلفة السمك ومختلفة في القدرة على الحماية من وصول رذاذ السوائل المتطايرة فيما حول وجه الإنسان. وهذه الخصائص قد تؤثر على مدى سهولة التنفس من خلال قناع الوجه ومدى تحقيق ارتدائه للحماية المرجوة.
نصائح الوقاية من العدوى الفيروسية:
وتذكر منظمة الصحة العالمية بأن من المهم أن يتذكر الإنسان أن التدابير العامة التي يجب اتخاذها على الصعيد المجتمعي قد تكون مهمة أكثر من ارتداء قناع لتوقي انتشار العدوى الفيروسية. وتشمل أن على الأصحاء من الناس أن يراعوا اتباع العناصر التالية:
* الابتعاد عن أي شخص تبدو عليه أعراض تشبه أعراض العدوى مسافة لا تقل عن متر واحد.
* الامتناع عن لمس الفم والأنف.
* تكرار تنظيف الأيدي بغسلها بالماء والصابون أو باستخدام أحد المحاليل الكحولية لتنظيف الأيدي، خصوصا بعد لمس الفم أو الأنف أو المسطحات التي يحتمل تلوثها بالفيروس.
* الحرص على الوصول إلى أدنى مستوى ممكن من الفترة الزمنية التي تقضى في مخالطة الحالات المحتملة.
* الحرص على الوصول إلى أدنى مستوى ممكن من الفترة الزمنية التي تقضى في الأماكن المزدحمة.
* الحرص على تحسين تدفق الهواء في الأماكن التي يعيشون فيها بفتح النوافذ قدر الإمكان.
هذا بالإضافة إلى أن على أي من الأفراد الذين تظهر عليهم أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا أن يلتزم بتطبيق العناصر التالية:
* البقاء في البيت إذا شعر بتوعك، واتباع التوصيات الصحية العمومية المحلية.
* الابتعاد قدر الإمكان (مسافة متر واحد على الأقل) عن الأشخاص الأصحاء.
* تغطية الأفواه والأنوف، عند السعال أو العطاس، بمناديل أو مواد أخرى مناسبة، لاحتواء الإفرازات التنفسية. والتخلص من تلك المواد فورا بعد استعمالها، أو غسلها. وتنظيف الأيدي فورا بعد لمس الإفرازات التنفسية.
* الحرص على تحسين تدفق الهواء في الأماكن التي يعيشون فيها بفتح النوافذ قدر الإمكان.
ومن الضروري، إذا جرى ارتداء أقنعة، استخدامها والتخلص منها بالطرق السليمة وضمان احتمالية فعاليتها وتلافي أي زيادة في مخاطر انتشار المرض جراء استخدامها بطرق خاطئة.
استخدام الأقنعة بطريقة سليمة وفق إرشادات منظمة الصحة العالمية:
* وضع القناع بعناية لتغطية الفم والأنف وربطه بأمان للحد إلى أدنى مستوى من الثغرات بين الوجه والقناع
* تجنب لمس القناع أثناء ارتدائه.
* ولا بد كلما جرت ملامسة قناع مستعمل، عند نزعه أو غسله مثلا، من تنظيف الأيدي بالماء والصابون أو بأحد المحاليل الكحولية لتنظيف الأيدي.
* الاستعاضة عن الأقنعة المبللة فورا بأقنعة جديدة جافة ونظيفة.
* عدم استخدام الأقنعة أحادية الاستعمال مرة أخرى.
* لا بد من التخلص من الأقنعة الأحادية الاستعمال فور نزعها.
وتشير إدارة الغذاء والدواء الأميركية إلى أن ارتداء قناع الوجه بشكل صحيح يحمي من وصول جسيمات القطرات ذات الكتلة الكبيرة، كالرذاذ والإفرازات التنفسية الأخرى، المحتوية على الجراثيم (الفيروسات والبكتيريا) إلى الفم والأنف. ولكن القناع قد لا يكون فعالا في منع أو تصفية الجزيئات الصغيرة جدا المتطايرة في الهواء التي قد تنتقل عن طريق السعال والعطس، كما أنه قد لا توفر حماية كاملة من الجراثيم والملوثات الأخرى بسبب الوضع الفضفاض حال ارتدائها، أي في المناطق العليا حول أسفل العينين وجانبي الأنف.
ويوفر جهاز التنفس «N95» وسيلة وقائية تهدف إلى تحقيق ترشيح أفضل لجسيمات الرذاذ المحمولة جوا، مما يوفر لمرتديها عدم تنفسه تلك الجزيئات الصغيرة، إضافة إلى تثبيته بشكل أفضل حول الأنف والفم.