الطريقة الصحيحة للوضوء

الطريقة الصحيحة للوضوء.. شرح طريقة الوضوء:

أولا :
أركان الوضوء وفروضه ستة:
1- غسل الوجه – والفم والأنف منه.
2- غسل اليدين إلى المرفقين.
3- مسح الرأس.
4- غسل الرجلين إلى الكعبين.
5- الترتيب بين أعضاء الوضوء.
6- الموالاة بينها . (أي متابعة غسل الأعضاء بلا فاصل زمني طويل بينها).
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ) المائدة/6.

بالفيديو.. دعاء لحل جميع المشاكل وتحقيق الامنيات باذن الله

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: “المراد بفروض الوُضُوء هنا أركانُ الوُضُوء”.
وبهذا نعرف أن العُلماء ـ رحمهم الله ـ قد ينوِّعون العبارات، ويجعلون الفروضَ أركانا، والأركان فروضا” انتهى من “الشرح الممتع” (1/ 183).
وقد قدمنا أن الفرض هو الواجب في قول جمهور أهل العلم.
فواجبات الوضوء هي أركانه، وهي فرائضه، وهي ما يتكون منها الوضوء ولا يوجد إلا بها.
أما التسمية على الوضوء: فذهب الإمام أحمد إلى وجوبها، وذهب جمهور العلماء إلى أنها سنة من سنن الوضوء وليست واجبة.

كيف تجعل العام كله رمضان في خطوات سهلة جدا

ثانيا:
سنن الوضوء كثيرة متعددة، منها:
أولا: السواك، ومحله عند المضمضة؛ ليحصل به والمضمضة تنظيف الفم لاستقبال العبادة والتهيؤ لتلاوة القرآن ومناجاة الله عز وجل.
ثانيا: غسل الكفين ثلاثا في أول الوضوء قبل غسل الوجه؛ لورود الأحاديث به، ولأن اليدين آلة نقل الماء إلى الأعضاء؛ ففي غسلهما احتياط لجميع الوضوء.
ثالثا: البداءة بالمضمضة والاستنشاق قبل غسل الوجه؛ لورود البداءة بهما في الأحاديث، ويبالغ فيها إن كان غير صائم.
ومعنى المبالغة في المضمضة: إدارة الماء في جميع فمه، وفي الاستنشاق: جذب الماء إلى أقصى أنفه.

رابعا: تخليل اللحية الكثيفة بالماء حتى يبلغ داخلها، وتخليل أصابع اليدين والرجلين.
خامسا: التيامن، وهو البدء باليمنى من اليدين والرجلين قبل اليسرى.
سادسا: الزيادة على الغسلة الواحدة إلى ثلاث غسلات في غسل الوجه واليدين والرجلين.
ومن السنن أيضا: مسح الأذنين عند جمهور العلماء، وذهب الإمام أحمد إلى وجوب مسحهما.
ويستحب أن يقول بعد الوضوء: (أشْهَدُ أنْ لا إله إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيك لَهُ، وأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَوَّابِينَ، واجْعَلْني مِنَ المُتَطَهِّرِينَ، سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ، أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاَّ أنْتَ، أسْتَغْفِرُكَ وأتُوبُ إِلَيْكَ).

فيديو.. لهذه الاسباب يحاربون المساجد الان

حكم المضمضة والاستنشاق

فإن المضمضة والاستنشاق قد اختلف الفقهاء في حكمهما في الوضوء والغسل فيرى المالكية والشافعية ومن وافقهما أنهما سنتان في كل وضوء واجبا كان أو مستحبا مثل وضوء الغسل، ولا يجبان في الغسل أيضا، وعلى هذا القول يصح الغسل دون الإتيان بهما سواء أتى بالغسل الكامل أو بالغسل المجزئ، وهو تعميم الجسد بالماء مع النية، لكن لا ينبغي للمغتسل تعمد ترك المضمضة والاستنشاق، لأنهما من سنن الوضوء، ولأن من أهل العلم من يرى وجوب المضمضة والاستنشاق، ولذلك يرى الشافعي ـ رحمه الله تعالى ـ وهو ممن لا يرى وجوبهما -كما تقدم- أن من تعمد ترك الوضوء والمضمضمة والاستنشاق في غسل الجنابة يعتبر مسيئا بمعنى أنه فعل كراهة، لكن يجزئه غسله، ويتدارك المضمضمة والاستنشاق، ففي المجموع للنووي ـ رحمه الله تعالى: الوضوء والمضمضة والاستنشاق سنن في الغسل، فإن ترك الثلاثة صح غسله، قال الشافعي في المختصر: فإن ترك الوضوء والمضمضة والاستنشاق فقد أساء ويستأنف المضمضة والاستنشاق، قال القاضي حسين وغيره: سماه مسيئا لترك هذه السنن، فإنها مؤكدة فتاركها مسيء لا محالة، قالوا: وهذه إساءة بمعنى الكراهة لا بمعنى التحريم. انتهى.

أما على القول بوجوبهما في الوضوء والغُسل، وهو قول الحنابلة، والقول بوجوبهما في الغسل وهو قول الأحناف فلا يجوز تركهما ولو لم يتوضأ، لأن داخل الفم والأنف مما يجب إيصال الماء إليه باعتباره من ظاهرالجسد، فإن أراد الغسل الكامل توضأ وتمضمض واستنشق ثلاثا كالوضوء المعتاد، وإن اقتصر على الغسل المجزئ أوصل الماء إلى فمه وأنفه من غير عدد عند غسل الوجه والرأس، ففي إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام عند الكلام على حديث صفة غسل النبي صلى الله عليه وسلم: عن ميمونة بنت الحارث ـ رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم ـ أنها قالت: وضعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وضوء الجنابة فأكفأ بيمينه على يساره مرتين أو ثلاثا ثم غسل فرجه ثم ضرب يده بالأرض أو الحائط مرتين أو ثلاثا ثم تمضمض واستنشق وغسل وجهه وذراعيه ثم أفاض على رأسه الماء ثم غسل جسده ثم تنحى فغسل رجليه فأتيته بخرقة فلم يردها فجعل ينفض الماء بيده: قال الخامس: قولها: ثم تمضمض واستنشق وغسل وجهه وذراعيه ـ دليل على مشروعية هذه الأفعال في الغسل، واختلف الفقهاء في حكم المضمضة والاستنشاق في الغسل: فأوجبها أبو حنيفة، ونفى الوجوب مالك والشافعي، ولا دلالة في الحديث على الوجوب إلا أن يقال: إن مطلق أفعاله صلى الله عليه وسلم للوجوب؛ غير أن المختار أن الفعل لا يدل على الوجوب إلا إذا كان بيانا لمجمل تعلق به الوجوب، والأمر بالتطهير من الجنابة ليس من قبيل المجملات. انتهى.

وقال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
“ثبتت المضمضة والاستنشاق في الوضوء من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وقوله، وهما داخلان في غسل الوجه، فلا يصح وضوء من تركهما أو ترك واحدا منهما” انتهى.

والله تعالى اعلى وأعلم.