مرض يصيب الرجال فقط.. اعراضه وكيف تحمي نفسك منه ؟!

اخبار ليل ونهار. مرض يصيب الرجال فقط.. اعراضه وكيف تحمي نفسك منه ؟!. أكدت جمعية سرطان البروستات الأسترالية أن عدد الرجال الذين يموتون بسبب سرطان البروستات يقترب من عدد النساء اللواتي يتوفين من جراء سرطان الثدي، فما هو هذا المرض وما مدى تأثيره على الرجال في النواحي الصحية والجنسية.

وتوضح الجمعية الأسترالية أن ذلك النوع من السرطان يصيب الرجال عندما تتكون خلايا غير طبيعية في البروستات، ويمكن لهذه الخلايا أن تستمر في التضاعف بطريقة لا يمكن السيطرة عليها، و أحياناً تنتشر من خارج غدة البروستات إلى أجزاء قريبة أو بعيدة من الجسم.

سرطان البروستات هو بشكل عام مرض بطيء النمو، ومعظم الرجال المصابين بسرطان بروستات منخفض الدرجة يعيشون لسنوات عديدة من دون أعراض، ومن دون أن ينتشر المرض ويشكل خطراً على الحياة.

إن أسباب سرطان البروستاتا غير واضحة، ويعلم الأطباء أن سرطان البروستاتا يبدأ عندما تصبح بعض خلاياها مشوهة. تتسبب الطفرات في الحمض النووي للخلايا المشوهة في نمو الخلايا وانقسامها على نحو أسرع مما تتبعه الخلايا الطبيعية. وتستمر الخلايا المشوهة في العيش بينما تموت الخلايا الأخرى. تكوّن الخلايا المشوهة المتراكمة ورمًا يمكنه التفشي إلى الأنسجة المجاورة. يمكن كذلك أن تنفصل بعض الخلايا المشوهة وتنتشر (تنتقل) لأجزاء أخرى من الجسم.

أهمية غدة البروستات او البروستاتا

الرجال فقط لديهم بروستات، و هي غدة صغيرة تقع أسفل المثانة قرب المستقيم، و تحيط بمجرى البول، وهو الممر الموجود داخل القضيب الذي من خلاله يمر البول والسائل المنوي.

وغدة البروستات هي جزء من الجهاز التناسلي عند الرجل، وهي تفرز معظم السوائل التي منها يتشكل السائل المنوي الذي يغذي المني. وتحتاج البروستات إلى الهرمون الذكوري توستسترون لكي تكبر وتنمو.

وتوصف البروستات أنها بحجم حبة الجوز ومن الطبيعي أن تكبر مع تقدم الرجال في السن، وقد يشكل ذلك في بعض الأحيان مشاكل، مثل صعوبة التبوّل. وهذه المشاكل شائعة عند الرجال المسنين، وتضخمها لا يعني إصابة الرجل بالسرطان بالضرورة.

اعراض سرطان البروستاتا

في المراحل الأولى للمرض قد لا تكون هناك أعراض واضحة، لكن مع تقدم مراحل سرطان البروستات تظهر أعراض مبكرة مثل:
شعور متكرر أو مفاجئ بالحاجة للتبول، وبعض الألم عند التبول، ووجود دم في البول أو السائل المنوي، وألم في أسفل الظهر أو أعلى الفخذين أو الوركين، ومع ذلك هذا الأعراض لا تعني إصابة مؤكدة بالمرض، ولذلك يجب استشارة طبيب مختص.

قد يسفر عن سرطان البروستاتا الأكثر تطورًا علامات وأعراض، مثل:

مشكلات في التبول
انخفاض قوة تدفق البول
وجود دم في السائل المنوي
عدم الشعور بالراحة في منطقة الحوض
ألم بالعظام
ضعف الانتصاب

أما أهم العوامل ذات الصلة الأكبر بتطور سرطان البروستات، فيأتي في مقدمتها العمر إذ أن احتمال الإصابة به تزداد مع تقدم العمر، فخطر الإصابة بسرطان البروستات بحلول سن الخامسة والسبعين هو 1 من بين كل 7 رجال. ويزداد هذا الخطر بحلول سن الخامسة والثمانين إلى 1 من بين كل 5 رجال.

وهنال عامل الوراثة، فإذا كان للرجل قريب من الدرجة الأولى مصاب بسرطان البروستات، فإن احتمال إصابته به أكبر من الرجال الذين ليس لديهم سوابق عائلية كهذه.

ويزداد هذا الخطر أيضاً إذا كان لدى الرجل أكثر من قريب ذكر مصاب بسرطان البروستات، كما ترتفع المخاطر أيضاً عند الرجال الذين جرى تشخيص سرطان البروستات لدى أقربائهم في سن مبكرة.

وتلعب العوامل الجينية دورا كبير في الإصابة بسرطان البروستات، فالجينات موجودة في كل خلية من الجسم، وهي تتحكم بالطريقة التي تنمو فيها الخلايا في الجسم.

وبالتالي فإن التغييرات في الجينات قد تزيد من خطر انتقال سرطان البروستات من الوالد إلى الطفل، ورغم عدم إمكانية وراثة سرطان البروستات، إلا أنه يمكن وراثة الجينات التي تزيد من خطر الإصابة به.

وهناك أيضا عامل الغذاء، فبعض الدراسات أوضحت أن تناول الكثير من اللحوم المصنّعة أو الأطعمة الغنية بالدهون قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، ناهيك عن نمط الحياة إذا أظهرت بعض الدراسة أن البيئة والنمط المعيشي قد يؤثران على خطر الإصابة بسرطان البروستات.

فعلى سبيل المثال، قارة آسيا لديها أقل نسبة من سرطان البروستات، ولكن عندما يهاجر رجل من بلد آسيوي إلى بلد غربي يزداد خطر إصابته بسرطان البروستات.

مضاعفات سرطان البروستاتا

تتضمن مضاعفات سرطان البروستاتا وعلاجاته ما يلي:

انتشار السرطان (متنقل). يمكن أن ينتشر سرطان البروستاتا إلى الأعضاء المجاورة، مثل المثانة، أو ينتقل عبر الدم أو الجهاز اللمفاوي إلى عظامك أو أعضاء أخرى. يمكن أن يسبب سرطان البروستاتا الذي ينتشر في العظام الشعور بالألم وكسر العظام. بعد انتشار سرطان البروستاتا مباشرة إلى أماكن أخرى بالجسم، ربما يظل يستجيب للعلاج وربما تتم السيطرة عليه، لكن شفاءه غير محتمل.

سلس البول. قد يؤدي كل من سرطان البروستاتا وعلاجه إلى سلس البول. يعتمد علاج سلس البول على النوع المصاب به، ومدى شدته ومدى احتمالية تطوره مع مرور الوقت. قد تشمل خيارات العلاج الأدوية والقسطرة والجراحة.

ضعف الانتصاب. يمكن أن ينتج ضعف الانتصاب عن سرطان البروستاتا أو علاجه، بما في ذلك العلاجات الجراحية أو الإشعاعية أو الهرمونية. تتوفر الأدوية والمضخات التي تساعد في الانتصاب والجراحة لعلاج ضعف الانتصاب.

تشخيص سرطان البروستاتا

في العادة يجري الطبيب فحص دم وأو فحص جسدي للكشف عن صحة غدة البروستات، فتظهر النتيجة ما إذا كان هنالك زيادة في هذا البروتين المحدد. وحسب النتيجة فقد تحتاج للمزيد من الفحوصات من قبل اختصاصي.

والارتفاع في معدل المستضد النوعي للبروستات لا يعني بالضرورة وجود سرطان، فأمراض البروستات الأخرى غير السرطان قد تسبب أيضاً ارتفاعاً في معدل المستضد النوعي للبروستات.

وهناك الفحص الشرجي الإصبعي للتحقق من حجم البروستات وتقييم ما إذا كان هناك أية أمور غير طبيعية. ولكن النتيجة الطبيعية للفحص لا تستبعد وجود سرطان البروستات.

وإذا أظهرت فحوصاتك أنك معرض لخطر الإصابة بسرطان البروستات فإن الخطوة التالية هي أخذ خزعة صغيرة من أنسجة البروستات، والتي يمكن من خلالها إجراء تشخيص أكيد لسرطان البروستات.

ويجري عادة أخذ الخزعة عادة كإجراء للمرضى، وسيصف الطبيب بعدها على الأرجح المضادات الحيوية لتقليل خطر الإلتهاب. ويتم إرسال الأنسجة إلى اختصاصي علم الأمراض لتحديد ما إذا كانت الخلايا خبيثة (سرطانية) أو حميدة (غير سرطانية).

الوقاية من سرطان البروستاتا

لا توجد أدلة علمية مؤكدة على وجود عوامل وقائية تمنع الإصابة بسرطان البروستاتا، لكنها تحسن من الصحة وربما تقلل خطر الإصابة، ويأتي في مقدمة تلك العوامل تناول وجبات غذائية صحية، وفقا لقاعدة تقول “هو جيد للقلب هو جيد للبروستات”.

وأيضا تقول بعض الدراسات أن ممارسة الأنشطة الرياضية والجسدية بانتظام قد تساهم في التخفيف من أمراض السرطان بشكل عام، لذلك يفضل أن يمارس الرجال الرياضة لمدة 30 دقيقة في اليوم.

نصائح هامة للوقاية من سرطان البروستاتا

يمكنك تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا إذا كنت:

اختر نظامًا غذائيًا صحيًا غنيًا بالفواكه والخضراوات. تتجنب تناول الأطعمة الغنية بالدهون وبدلاً من ذلك ركز على اختيار مجموعة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة. تحتوي الفاكهة والخضروات على العديد من الفيتامينات والمواد الغذائية التي من شأنها أن تساهم في إنعاش صحتك.

لم يثبت حتى الآن إذا ما كان بإمكانك الوقاية من سرطان البروستاتا بشكل قاطع باتباع نظام غذائي أم لا. لكن يمكن لاتباع نظام غذائي صحي مزود بمجموعة متنوعة من الفاكهة والخضروات أن يحسن صحتك العامة.

اختر الأطعمة الصحية بدلاً من المكملات. لم تقترح أي دراسات أن المكملات تلعب دورًا في الحد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. بدلاً من ذلك، اختر الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن بحيث يمكنك الحفاظ على مستويات صحية من الفيتامينات في الجسم.

حافظ على وزن صحي. إذا كان وزنك الحالي هو الوزن الصحي، فحاول الحفاظ عليه عن طريق ممارسة التمارين معظم أيام الأسبوع. إذا احتجت أن تفقد وزنك، فأضف المزيد من التمارين الرياضية وقلل عدد السعرات الحرارية التي تتناولها يوميًا. اطلب من الطبيب تقديم المساعدة في وضع خطة لفقد الوزن الصحي.

مارس الرياضة معظم أيام الأسبوع. تحسن ممارسة التمارين الرياضية من الصحة العامة، الأمر الذي يساعدك في الحفاظ على وزنك وتحسين مزاجك. توجد بعض الأدلة التي تشير إلى أن الرجال الذين لا يمارسون الرياضة أكثر عرضة لارتفاع مستويات المستضد البروستاتي النوعي (PSA) في حين قد يقل خطر إصابة الأفراد الذين يمارسون الرياضة بسرطان البروستاتا.