اخبار ليل ونهار. امريكا تشهد اقوى زلزال منذ أكثر من قرن وعلاقته بعلامات يوم القيامة. حدثت اليوم في الولايات المتحدة الامريكية، احدى علامات اقتراب نهاية العالم ويوم القيامة، وهي العلامة التي سبق واخبر عنها النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، في اكثر من حديث شريف صحيح.
ماحدث اليوم في الولايات المتحدة، هو انذار وتحذير من الله سبحانه وتعالى لعباده جميعا سواء كانوا مسلمين او غير مسلمين، وتذكير بمشاهد يوم القيامة، يوم الزلزلة الكبرى، يوم الفزع الاكبر، يوم الأهوال والشدائد، يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ، وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ، وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ.
وقد وردَ في القرآن الكريم عدة أسماء ليوم القيامة مِنْها: الحاقّة، والطامّة الكبرى، والصاخّة، والغاشية، والقارعة، وكلها اسماء تدل على اهوال وشدائد عظيمة، تحدث في هذا اليوم.
يوم القيامة وما يَجْرِي فيه من أهوال وعظائم، يشيب لها شعر الاطفال والصغار، تبدأ هذه الأهوال بزلزلة الأرض، والزلازل هي أشدُّ الكوراث التي تُفزع وتُرعب الناس جميعا حول العالم، انظر الى حال الناس وقت حدوث الزلازل، ستجد الناس مثل السُكارى والمجانين، يهرعون بدون وعي الى اي مكان، وقد شوهِدَتْ زلازلُ حدثت في أقلَّ من ربع ثانية فأطاحت جسورًا، وحطمت قصورًا، وأهلكت بشرًا كثيرًا، ودمرت مدنًا كاملة.
يقول الله تعالى في كتابه الكريم: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ). سورة الحج.
ومع هذا فإنَّ زِلزالَ الدنيا ليس شيئًا يذكر عند زلزال الآخرة الذي وصف بالعظمة دلالة على قوته وشدة دماره.
وبعد ايام قليلة من حدوث زلزال في الجزائر وكذلك في ايران، بقوة حوالي 5 ريختر، أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في الولايات المتحدة أن ولاية كارولاينا الشمالية شهدت أقوى زلزال منذ أكثر من قرن.
وأكد مكتب هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في بيان له أن الزلزال الذي تقدر قوته بـ5.1 درجة بمقياس ريختر وقع في الساعة الثامنة في منطقة تقع على بعد أربع كيلومترات جنوب شرقي مدينة سبارتا، وكان مركزه على عمق 3.7 كلم تحت سطح الأرض.
ولفتت الهيئة إلى أن هذا الزلزال يعد الأقوى الذي شهدته الولاية منذ فبراير عام 1916 عندما هزها زلزال بقوة 5.2 درجة بمقياس ريختر.
وحسب تقارير إعلامية، شعر مواطنون في ولايتي كارولاينا الجنوبية وجورجيا المجاورتين أيضا الهزات الأرضية.
وهناك العديد من الاحاديث النبوية الشريفة، التي تؤكد أن كثرة الزلازل في آخر الزمان ستكون علامةً واضحةً وبرهانا ظاهرا على قرب قيام الساعة قربا شديدا.
وفي الحديث الصحيح، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يُقْبَضَ العِلْمُ، وتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ، ويَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، وتَظْهَرَ الفِتَنُ، ويَكْثُرَ الهَرْجُ – وهو القَتْلُ – حتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المَالُ فَيَفِيضَ).
والبعض قد يقول ان هذه الكوارث هي غضب وانتقام من الله تعالى، والبعض يقول أنها تحذير وانذار وليس غضبًا، وهناك من يقول أنها آية من آيات الله تدل على قدرته ووحدانيته وعظمته، لكن قد يقول البعض أنها بلاء وابتلاء من الله تعالى، ولكن ماهو الصحيح؟
يقول العلماء تلخيصا لذلك، ان الصحيح الذي دلت عليه الأدلة أن هذه الكوارث والاوبئة:
• قد تكون تذكيرًا وإشارة ليوم القيامة يوم الزلزلة الكبرى وما فيه من اهوال.
• قد تكون آية دالة على وحدانيته وقدرته سبحانه وتعالى، فمهما تطور الانسان يبقى عاجزا امام الكوارث مثل الزلازل والاعاصير والحرائق والبراكين والاوبئة والفيروسات.
• قد تكون تخويفًا وانذارا وعظة من الله تبارك وتعالى لعباده.
• قد تكون غضبًا وانتقامًا من الكافرين، وقد تكون عذابًا في الدنيا للمسلمين ورحمة لهم في الآخرة.
وتعيش الولايات المتحدة الامريكية هذه الايام، مجموعة من الكوارث المتتالية، والمصائب الشديدة، وبينما مازال وباء كورونا يضرب بشدة الولايات الامريكية، في موجة جديدة وشرسة، حيث ضربت الموجة الجديدة والثانية من فيروس كورونا، بشدة، الولايات المتحدة الامريكية، مما تسبب في وفاة اكثر من 162 الف امريكي، في حين اصاب اكثر من خمسة مليون امريكي.
وبعد فترة الاغلاق الكلي بسبب تفشي فيروس كورونا بين الامريكيين، الذي تسبب في خسائر فادحة للاقتصاد الامريكي، جاءت المظاهرات الغاضبة وعمليات السلب والنهب والفوضى في شتى أنحاء الولايات المتحدة بعد تصاعد جرائم الشرطة الامريكية.
ثم جاءت كارثة اخرى جديدة، حيث ضربت الولايات المتحدة الامريكية، خلال الايام الماضية، عدة عواصف واعاصير قوية، تسببت في حالة فزع وهلع بين الامريكيين، كما ادت الى تحول العديد من المدن الامريكية الى مدن اشباح، بعد هروب المواطنين من الشوارع والمنازل، والانتقال الى المدن المجاورة.
حيث أفاد المركز الوطني للأعاصير بوصول الإعصار أيساياس، الذي تم تصنيفه في الفئة الأولى، إلى كارولاينا الشمالية، حاملا معه عواصف قوية قد تتسبب فيضانات على ارتفاع ما بين متر ومتر ونصف عن سطح الأرض. كما استعد الساحل الشرقي للولايات المتحدة بأكمله لمواجهة الفيضانات والرياح المدمرة.
ومن المتوقع أن تمتد العاصفة على الساحل الشرقي، مع أمطار غزيرة قد تحدث فيضانات وتجلب رياحا قوية إلى واشنطن وفيلادلفيا ونيويورك.
وتحدثت وسائل الإعلام المحلية عن انقطاع الكهرباء وحدوث فيضانات في المناطق الواقعة على الحدود بين كارولاينا الشمالية والجنوبية.
كما تسبب الاعصار في انقطاع التيار الكهربي عن أكثر من ألف منزل في كارولاينا الشمالية.
ثم اخيرا جاء زلزال امريكا الاقوى من اكثر من مائة عام، ليضيف فصلا اخر من فصول الكوارث المتلاحقة التي تعيشها الولايات المتحدة، تحت حكم اسوء رئيس امريكي، الذي يبدو انه لن يستمر طويلا في حكم الولايات المتحدة، حيث اظهرت اخر استطلاعات الرأي أن معظم الاميركيين يفضلون جون بايدن لرئاسة البلاد وليس الرئيس الحالي دونالد ترامب، حيث حصل بايدن على 50% من اصوات المستطلعين مقابل 41% حصل عليها ترامب، ويرى المراقبون ان سياسة ترامب في التعامل مع أزمة كورونا كانت سببا رئيسيا في فقدان الكثير من شعبيته.