أخبار ليل ونهار – أعلن عادل عدوي، وزير الصحة والسكان، عن الانتهاء من البروتوكول الخاص بتنظيم قواعد تلقي طلبات الحصول على العقار الأمريكي «سوفالدي» المعالج لفيروس سي، بعد وضع تصور واضح لأولويات العلاج خلال الـ6 أشهر القادمة، وفقا لتدفق المرضى، مع التأكيد على بدء تسجيل أدوية جديدة لعلاج المرض، متوقع طرحها بداية العام القادم.
وحددت وزارة الصحة الموقع الإلكتروني (WWW.nccvh.org.eg)، لبدء تسجيل المرضى لبياناتهم ابتداء من الخميس المقبل الموافق 18 سبتمبر الجاري، وذلك منعا للزحام الشديد واحتمالية التدافع، على أن يقوم المريض بإدخال الرقم القومي الخاص به، ويتم تحديد مكان العلاج ويود الذهاب لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد ساعة التواجد بالمركز، خلال 24 ساعة فقط من التسجيل، حسب ما أوضحه عدوي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم.
وأشار عدوى، إلى أنه من المستهدف علاج ما بين 60-70 ألف حالة في المرحلة الأولى، وسيزداد هذا العدد مع دخول عقاقير جديدة، مؤكدا أن الوزارة وضعت خطة واضحة للقضاء على المرض خلال من 5-8 سنوات، وطالب الأطباء بتطبيق قواعد مكافحة العدوى لمكافحة الداء اللعين، حسب تعبيره.
وشدد على أن صرف العلاج سيبدأ فى 8 مراكز ثم يتم تعميمها على 26 مركزا تباعا على مدار 3 أشهر، وتلك المراكز وهي: في القاهرة (معهد الكبد – مستشفى القاهرة الفاطمية)، وفي الوجه البحري (مركز الكبد بكفر الشيخ – مستشفى المنصورة الدولي – مستشفى القباري بالإسكندرية)، وفي الوجه القبلي (مستشفى بني سويف العام – جراحات اليوم الواحد بسمالوط (المنيا) – مركز الواليدي بأسيوط).
وتابع عدوي، “الدولة اليوم متمثلة فى وزارة الصحة والسكان تبعث برسالة طمأنة للمواطن المصري”، مؤكدة أنها “لا تدخر وسعا وتعمل بكل طاقاتها من أجل حماية حياته والحفاظ على سلامته الصحية ووقايته من الأمراض القاتلة”.
ودعا وزير الصحة الشركات ومصانع الدواء الوطنية، إلى إنتاج عقاقير لعلاج الفيروس “سي” والمساهمة بشكل فعال في إنجاح مجهودات الحكومة فى القضاء على المرض، مضيفا “نسعى لوجود دواء مصري 100% ليكون متاحا للمرضى خلال عام”.
وتوجه عدوي بالشكر إلى الشركة الأمريكية المنتجة لعقار “سوفالدي”، لالتزامها بتوريد الدفعة الأولى من العقار، والتي تم إرسالها إلى الرقابة الدوائية للتأكد من فاعليتها حسب ما تم الاتفاق عليه، كما وجه الشكر إلى الهيئات الدولية التي تساعد مصر فى هذا المجال، خاصة مركز التحكم فى الأمراض بالولايات المتحدة الأمريكية الذي أبدى استعدادا لدعم البرنامج الوقائي للحماية من فيروس (سي) .
في السياق ذاته، قال المهندس طارق سعد مدير قواعد البيانات بوزارة التنمية الإدارية، إنه تم اللجوء الى إطلاق موقع إلكتروني تيسيرا على المرضى، خاصة بعد نجاح تسجيل البيانات في الانتخابات الماضية والعديد من الأمور، إلا أنه قال إن المريض سيكون ملزما بالعلاج في المركز الأقرب لمكان المريض الموجود في الرقم القومي، وليس محل الإقامة، لأن الحكومة تقدم كافة خدماتها وفقا للرقم القومي.
وأشار إلى أن الموقع الإلكتروني هو الطريقة الوحيدة لتسجيل البيانات، وأنه يمكن للمريض إعطاء بياناته لأحد أقاربه أو مركز كمبيوتر “سايبر” ما لم يتمكن من تسجيلها بنفسه.
من جانبه، قال وحيد دوس، رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، إن البروتوكول تضمن علاج المرضى المصابين بفيروس “سي” بدء من عمر 18 سنة ( لأن العقار غير مرخص فى من هم أقل من 18 سنة) حتى عمر 70 (العقار لم يتم تحديد درجة أمانه فوق هذا العمر)، ويتم تحديد درجة تليف الكبد عن طريق عينة الكبد أو فحص الفيبروسكان ( فى مستشفى حكومي ) مع الفحص المعملي.
وأوضح أنه سيتم العلاج فى الفترة الأولى للمرضى المصابين بمبادئ تليف فى الكبد أو تليف متكافئ (F3-F4)، ولا يتم علاج المرضى المصابين بتليف غير متكافئ حتى يثبت فاعلية وأمان العلاج فى هذه المجموعة، يتم علاج باقي المرضى غير المصابين بمبادئ تليف الكبد تباعا مع وصول الدفعات الجديدة للعقار”.
وفى سياق متصل، أوضح الدكتور خالد قابيل، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أنه تم عقد الدورة التدريبية الخاصة بالبروتوكول العلاجي الجديد للالتهاب الفيروسي لأكثر من 700 طبيب وإداري من العاملين بوحدات العلاج التابعة للجنة القومية لتدريبهم على تطبيق البروتوكول العلاجي الجديد لعلاج مرضى الالتهاب الفيروسي “سي” فى جمهورية مصر العربية، والذي سيبدأ خلال الأسبوع الثالث من أكتوبر المقبل.
وطالب قابيل، المرضى بطباعة الورقة المكتوب عليها موعد ومكان الكشف وفقا لما سيحدد في الموقع الإلكتروني، وأصل وصورة الرقم القومي، كما طالبهم بعدم اصطحاب أقاربهم أثناء التقدم للكشف الطبي، مضيفا “المعهد القومي في القاهرة وحده متوقع أن يستقبل 1000 مريض يوميا ولا يمكن استيعاب هذا العدد”.
وبدورها، نصحت منال حمدي السيد، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، المريض بالاحتفاظ بالعلبة الفارغة منذ بدء العلاج، مضيفة “المريض سيقدم موافقة كتابية على تسليم العلبة الفارغة شهريا حتى لا يوقف العلاج”، لضمان عدم تهريب العقار، وستوضح كل علبة بيانات المريض بشفرات محددة لا يمكن تزويرها”.
وأكدت، أن السعر الذى تم إقراره يخص البيع بالصيدليات، يصل إلى 14 ألف جنيه شهريا للعقار، في حين أنه سيوفر في مراكز وزارة الصحة بسعر 300 دولار للعلبة شهريا، وهو ما يعادل 2200 جنيه فقط، رغم أن ثمنها فى أمريكا 28 ألف دولار فى الشهر، وبذلك تصبح تكلفة العلاج التى قد تمتد لتصل إلى 6 أشهر فى بعض الحالات إلى حوالى 13 ألف جنيه مصرى بدلا من 168 ألف دولار وهو سعر العلاج الحالى فى أمريكا بما يعادل أكثر من مليون جنيه مصرى، لافتا إلى أن مصر حصلت على العلاج بما يمثل 1٪ من السعر العالمى.