حكة الأرتيكاريا

حكة الجلد و الهرش له اسباب كثيره من اشهرها هو مرض الأرتيكاريا وهو أكثر أنواع أمراض حساسية الجلد انتشارا وقد وجد أن سدس البشر يصابون بالأرتيكاريا مرة أو أكثر فى أحد أطوار حياتهم وتظهر الأرتيكاريا عند تعرض الشخص لمادة – طعاما كانت أو غيره – سبق أن تعرض لها فنبهت جهاز المناعة ليفرز أجساما مضادة لتلك المادة المسببة للحساسية وإنما عند التعرض لها فى المرات التالية: –

أعراض الأرتيكاريا: -تظهر على شكل أجزاء حمراء مرتفعة قليلا عن سطح الجلد تحيطها هالة حمراء وتصحبها حكة شديدة. وإصابات الأرتيكاريا تظهر فجأة وتختفي سريعا من مكان لتظهر فى مكان آخر من الجلد وقد يصحب الأرتيكاريا ضيق فى التنفس أو صعوبة فى البلع ويلاحظ فى الحالات الشديدة وجود تورم فى بعض المناطق مثل العين والشفتين والأصابع والأعضاء التناسلية. أسباب الأرتيكاريا: مئات من المواد قد تسبب الحساسية ويختلف السبب من شخص لآخر وقد تكون تلك المواد: * أطعمة : مثل البيض والسمك والجمبرى والألبان ومنتجاتها والموز والفراولة والمانجو والشيكولاتة والمواد المضافة للأطعمة مثل المواد الحافظة ومكسبات اللون : * أدوية : مثل الأسبرين والبنسلين والأمبيسلين وصبغات الأشعة والأمصال مثل مصل التيتانوس . * مواد تستنشق وتصل إلى الدم عن طريق المسالك التنفسية : مثل حبوب اللقاح وجراثيم الفطريات . * لدغات بعض الحشرات : مثل النحل والنمل . * الإصابة ببعض الميكروبات والطفيليات : مثل الإسكارس . * التوتر النفسى : لوحظ ظهور أرتيكاريا فى بعض الأشخاص عند تعرضهم لتوتر نفسى أو مواقف محرجة وقد تكون الحالة النفسية هى السبب الرئيسى أو قد تزيد من شدة الحالة الموجودة فعلا . * وعند تعرض الشخص الحساس للمادة المسببة للحساسية تتفاعل تلك المادة مع الأجسام المضادة التى يفرزها جهاز المناعة وينتج عن ذلك التفاعل إفراز مادة الهستامين التى تسبب الأرتيكاريا. التشخيص: لا توجد صعوبة فى تشخيص المرض حيث إن أعراضه واضحة وتكمن المشكلة أساسا فى معرفة المسبب ويحتاج ذلك إلى تعاون وثيق بين الطبيب والمريض فى محاولة تذكر المواد التى تعرض لها المريض قبل ظهور الحالة والتى قد تكون هى المسبب. * ثبت أن اختبارات الحساسية لا تفيد كثيرا فى التشخيص .

العلاج: – علاج إسعافي وقت ظهور الحالة مثل حقن الأدرينالين ومضادات الهستامين . – وفى الحالات الشديدة قد يلجأ الطبيب إلى استخدام حقن الكورتيزون . – معرفة السبب وتجنبه هو الخطوة الأهم فى العلاج . – العلاج بمضادات الهستامين والتى تسبب – كأثر جانبى – الميل إلى النعاس ، ويجب على المريض الذى يعالج بتلك المركبات الامتناع عن قيادة السيارات وعدم ممارسة الأعمال التى تحتاج إلى الانتباه الكامل وفى السنوات الأخيرة ظهرت فى الأسواق بعض مضادات الهستامين التى لا تسبب نعاسا أو وخما . لا يمكن شفاء الأرتكاريا، وعادة ما تنتهي من تلقاء نفسها، وفي ثلثي تلك الحالات تكون الإصابة مرة واحدة في حياتهم، والثلث الآخر تكون إصابتهم متنوعة، فقد تتكرر على فترات متقطعة وقد تكون مزمنة بدون انقطاع، ويمكن الوقاية منها بـ: – يجب معرفة السبب وتجنبه، فهو الخطوة الاساسية في العلاج، حيث يجب تجنب الأغذية المحفوظة، والتوتر والقلق النفسي وعلاج البثور الصديدية في الجسم ، وتجنب تربية الحيوانات الأليفة بالمنازل، والامتناع عن التدخين وتجنب التواجد في الأماكن المزدحمة سيئة التهوية وضرورة شفط الغبار المنزلي بالمكنسة الكهربائية حتي لا ينتشر داخل المنزل‏.‏ – يمكن تخفيف الحالة بحقن الادرينالين أو مضادات الهستامين (وهناك نوعان من مضادات الهيستامين ، الاول غير مُركنة Non-Sedating Antihistamine ولا تسبب النعاس ، والنوع الثاني تكون مُركنة وتسبب النعاس وتستخدم الاخيرة للارتكاريا غيرمعروفة السبب. – المستحضرات الملطفة التي تضعها على جلدك لتخفيف الاحساس بالحكة(لوسيون الكالامينا calamine) في الحالات البسيطة – يفيد الاستحمام بالماء البارد لتخفيف الحكة – في الحالات الشديدة قد يصف لك طبيبك عقاقير الكورتيزون(حيث أن هناك بعض الحالات لا تستجيب للعلاج وليس لها سبب واضح، وقد يستخدم مع هذه الحالات الكورتيزون عن طريق الفم، وتنظم الجرعة مع الطبيب، وتزيد الجرعة حتى تتم الاستجابة)وفي حالات تورم (وذمة) الحنجرة تُعالج بشكل طارئ بالكورتيزونات عبر الوريد Intravenous Steroids و الإبينيفرين تحت الجلد Subcutaneous Epinephrine .

الأرتيكاريا الحبيبة تظهر الأرتيكاريا الحسية أو الحشرية عند بعض الأشخاص ذوي الاستعداد كنتيجة للحساسية ضد لدغات بعض الحشرات مثل البعوض والبراغيث ويصيب المرض الأطفال من عمر 6 أشهر إلى سبع سنوات. تظهر الإصابة على هيئة جزء أحمر متورم مكان اللدغة سرعان ما يتحول فى خلال يوم إلى حبيبة صغيرة قطرها حوال 2 مم تسبب حكة شديدة خاصة فى الليل وغالبا ما ترى الإصابات على الأطراف فى حالة الحساسية ضد البعوض وعلى البطن – خاصة منطقة الوسط – فى حالة الحساسية ضد البراغيث وهناك اعتقاد شائع خاطئ بأن هذا النوع من الحساسية يتسبب عن بعض الأطعمة وقد ثبت عدم صحة ذلك. العلاج: مضادات الهستامين مع استعمال مراهم تحتوى على مشتقات الكورتيزون وغالبا ما تستمر الحالة بين ظهور واختفاء حتى سن سبع أو ثماني سنوات حيث تختفي تماما بعد ذلك .