اخبار ليل ونهار. هل ستكون نهاية ترامب بفيروس كورونا ؟. ووصل فيروس كورونا في عقر دار رئيس اقوى دولة في العالم، وذلك بالرغم من اتخاذ جميع الاحتياطات واساليب الحماية والامان، وبالرغم من توفير اقصى مستويات الرعاية الصحية والطبية، وبالرغم من توفير افضل واحسن الاطعمة والمشروبات، واعلى مستويات النظافة والتعقيم، الا ان فيروس كورونا استطاع بقدرة الله تعالى، اختراق جميع هذه الامور، وتمكن من اصابة ترامب وزوجته.
وقبل بداية تفشي الوباء، كان الرئيس الامريكي دونالد ترامب، يتحدى الفيروس، قائلا ان امريكا لديها افضل نظام رعاية صحية في العالم، ولديها افضل اطباء وطواقم طبية وافضل المستشفيات والمراكز الصحية والطبية، لكن يشاء الله تعالى، ان تتحول الولايات المتحدة الامريكية إلى بؤرة انتشار الوباء عالميا بتسجيلها أعلى نسبة وفيات ومصابين حول العالم.
استطاع هذا المخلوق الصغير والذي هو من اصغر جنود الله تعالى، ان يقوم بطرد الرئيس الامريكي ترامب من داخل مقر اقامته في البيت الابيض، حيث اصبح البيت الابيض مهجورا، بعد ان تم نقل ترامب الى احد المستشفيات العسكرية، ونرى في هذه المشاهد، البيت الابيض وكيف اصبح مهجورا خاليا من سكانه، وفي المقابل نشاهد المستشفى الذي يقيم فيه ترامب، حيث تم نقل ترامب الى مركز وولتر ريد الطبي العسكري القريب من العاصمة واشنطن.
بل والامر العجيب والغريب ايضا، هو ان هذه المستشفى الامريكية الطبية العريقة، لا تملك دواءا فعالا يعالج وينقذ ترامب، وكل ما تقوم بفعله هو تقديم الرعاية الصحية وتجربة بعض الادوية والعقاقير، بل لايملك العالم اجمع دواءا او تطعيما فعالا حتى الان، رغم مراكز الابحاث المتطورة والمستشفيات والجامعات العالمية، وكأنه تحدي من هذا الفيروس الصغير، ليرى الانسان كم هو ضعيف امام قدرة الله تعالى.
يقول الله تعالى في كتابه الكريم: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ).
سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد
كل ما يحدث في هذا العالم، ليس له الا تفسير واحد: هو أن هذا الكون يسير بحول الله وقوته وقدرته، والكون كله قليل الحيلة بين يدي الله مالك الملك، وان الانسان لايملك من امر نفسه شيئا”.
وقد يموت ترامب بسبب هذا الفيروس او بغيره، وقد يعيش طويلا معمرا، ولكنه في النهاية مصيره الموت، مهما بلغ من المال والسلطة والقوة.
مقابل ارتفاع كل درجة حرارة عند ترامب يصاب اتباعه من حكام وملوك العرب بالحمى والفزع والهلع خوفا ورعبا مما قد ينتظرهم في حال وفاته بالكورونا او في حال خسارته في الانتخابات الرئاسية خلال اسابيع قليلة، وفي كل الأحوال القادم اعظم.
وكان قد أعلن ترامب، البالغ من العمر 74 عاما، إصابته في تغريدة على تويتر قال فيها “سنعبر هذه المرحلة سويا”.
وجاءت إصابة ترامب وزوجته بعد الإعلان عن إصابة هوب هيكس، إحدى أقرب مساعديه، بالفيروس.
وتعد هيكس، مستشارة الرئيس البالغة من العمر 31 عاماً، أقرب شخص في دائرة ترامب يصاب بالفيروس.
كما ثبتت إصابة مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين وعدد من عملاء الخدمة السرية وطيار في البحرية وعامل كافتيريا في البيت الأبيض.
ومن المتوقع أن يبقى الرئيس في مركز وولتر ريد الطبي العسكري الوطني القريب من العاصمة واشنطن “لبضعة أيام”، بحسب البيت الأبيض.
تضارب حول صحة ترامب:
وتناقض تقييم الأطباء مع ما قاله مارك ميدوز، رئيس موظفي البيت الأبيض، الذي أخبر وكالة أسوشيتد برس أنّ المؤشرات الحيوية للرئيس خلال الـساعات الماضية كانت “مقلقة للغاية” وأنّ الساعات المقبلة ستكون حرجة.
وعلى العكس يقول أطباء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنّ حالته “جيدة للغاية” في المستشفى بعد تشخيص إصابته بفيروس كورونا.
إذ قال الطبيب شون كونلي إنّ الرئيس ليس بحاجة إلى أكسجين إضافي في الوقت الحالي وأنه لم يعاني من الحمى في الساعات الـ24 الماضية.
وأضاف الطبيب، أن الأيام القادمة ستكون دقيقة في تحديد حالته، مشيرا إلى أنه تعرّض في الليلة الماضية لبعض الإعياء والتعب.
وقال طبيب ترامب إنه “متفائل بحذر” بشأن حالة ترامب، لكنه لا يستطيع إعطاء جدول زمني لخروجه من المستشفى.
وأكد أعضاء الفريق الطبي لترامب أن معنوياته عالية بشكل استثنائي، وأنه تلقى علاجا خاصا من الأجسام المضادة، كما تلقى الليلة الماضية أول جرعة من عقار “رمديسيفير”، إلا أنه لم يوضع على جهاز تنفس، ولا يعاني من صعوبة في التنفس.
و”رمديسيفير” هو دواء تجريبي مضاد للفيروسات طوّرته شركة أدوية أميركية سابقا لعلاج فيروس إيبولا عام 2015.
وفي البداية، حقق العقار نتائج واعدة في الدراسات لعلاج إيبولا، لكنه فشل في النهاية كعلاج فعال.
وأظهرت نتائج تجربة سريرية أجريت على أكثر من ألف شخص أن مرضى كورونا الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي قد تحسنوا بنسبة 30% أسرع عند تلقيه كعلاج.
وقال خبراء في مجال الصحة إن وزن ترامب وجنسه وعمره، كلها عوامل تجعله أكثر عرضة للإصابة بأعراض حادة لفيروس كورونا، أما احتمالية وفاة ترامب بكورونا وفقا لهذه العوامل فتبلغ حوالي 4%.
لكن من الصعب تقييم الاحتمالات بدقة، نظرا لأن عوامل مثل مستويات اللياقة البدنية والنشاط بشكل عام والحالة الصحية قبل الإصابة والاكتشاف المبكر والرعاية الطبية يمكن أن تحدث فرقا كبيرا.
ويقول خبراء الصحة، انه بصرف النظر عن العمر والسمنة “يمكن أن تؤدي مشاكل طبية حالية أخرى مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والرئة إلى اشتداد أعراض فيروس كورونا.