شهدت مكة المكرمة حدثا نادرا، جعلت من المصلين والمعتمرين يبكون من هول المنظر، مشاهد مؤثرة جعلت من الجميع يبكي تأثرا بهذا الحدث في الاراضي المقدسة.
شهد المسجد الحرام هطول أمطار غزيرة، مع تساقط حبات الثلج، في مشاهد رائعة وجميلة، في شهر رمضان المعظم، مما ضاعف من الاجواء الايمانية والروحية، وتسابق المسلمون للدعاء في هذه الساعة مع هطول الامطار، وهي من اوقات استجابة الدعاء، كما اخبرنا الحبيب صلى الله عليه وسلم.
وحرص عدد كبير من المدونين فى السعودية، على نشر مقاطع فيديو مصورة، توثق حجم السيول الهائل التى تشبه تدافع المياه فى الشلالات مع ارتفاع المياه فى الشوارع وانجراف السيارات فى عدد كبير بمناطق الأراضى المقدسة.
وقد شهدت مناطق مكة المكرمة، أمطارا غزيرة مع تساقط حبات الثلج، وصلت إلى حد السيول الفيضانية وتسببت فى ارتفاع منسوب المياه فى الشوارع مع جرف العديد من السيارات والأشخاص.
ودعت هيئة الدفاع المدنى، المقيمين في مكة المكرمة بأخذ الحيطة والحذر نظرًا للأمطار الغزيرة على منطقة مكة المكرمة والمسجد الحرام.
وقد توقع المركز الوطنى للأرصاد السعودى، استمرار هطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة مصحوبة برياح نشطة وزخات من البرد على مناطق مختلفة، وتمتد إلى مرتفعات منطقة مكة المكرمة كما يستمر التوقع بتكون السحب الرعدية الممطرة المصحوبة برياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار على أجزاء من منطقتى الرياض والشرقية.
شاهد تساقط الثلوج على مكة المكرمة في رمضان
للكعبة الشريفة، منزلة كبيرة عند المسلمين، حيث تُعتبر الكعبة المشرفة هي قِبلة المسلمين في صلواتهم، وحولها يطوفون أثناء أداء فريضة الحج، كما أنها أول بيت يوضع في الأرض، ومن مسمياتها أيضا البيت الحرام، وسميت بذلك لأن الله تعالى قد أمر بتحريم القتال فيها، وهي أقدس مكان على وجه الأرض.
يقول الله عز وجل: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ).
وفيما يلي اغرب الحقائق عن الكعبة المشرفة:
السباحة حول الكعبة:
شهدت الكعبة المشرفة، حدوث سيول وفيضانات، حيث غمرت المياه محيط الكعبة لعدة أيام، ولكن لم يتوقف المسلمون عن أداء الطواف، وقام بعضهم بالسباحة حول الكعبة، الا انه مع التقنيات الحديثة، تم اتخاذ احتياطات لعدم دخول السيول الى ساحة الكعبة المشرفة، مما يعني أننا قد لا نرى مثل هذه المشاهد مرة أخرى.
هدم الكعبة الشريفة:
هدم الكعبة جاء في أحاديث صحيحة في البخاري ومسلم وغيرهم من كتب الاحاديث الشريفة، وستُهدم الكعبة المشرفة حَجَرًا حَجَرًا، على يد رجل من الحبشة، ويحدث ذلك في آخر الزمان، وقد اختلف في تحديد هذا الزمن، وقيل انه في زمن عيسى عليه السلام، بعد نزوله الى الارض وبعد ان يحج في المسجد الحرام، وقيل انه بعد هلاك يأجوج ومأجوج، وقيل أيضا: إنه يقع قبل خروج الدجال ونزول عيسى عليه السلام، وقيل: إنه يقع بعد خروج الدابة، حيث تقوم الساعة على شرار الناس.
ماذا يوجد داخل الكعبة المشرفة؟
لازمنة عديدة، تساءل الكثيرون ما يوجد داخل الكعبة المشرفة، حيث لايتم فتح ابواب الكعبة المشرفة الا مرات قليلة خلال كل عام، وقد تمكن بعض الاشخاص من التصوير بداخل الكعبة المشرفة، حيث تحتوى بداخلها على ثلاثة اعمدة باللون البني، وتكتسي الجدران والارضية بالرخام الابيض والاخضر، ويوجد على جدرانها بعض اللوحات التذكارية، لكل تجديد أو إعادة بناء.
ممنوع الطيران:
يحظر الطيران فوق الكعبة الشريفة، وفوق منطقة المسجد الحرام في مكة المكرمة، لأن الحرم المكي مخصص للمسلمين فقط، ومن المعروف أن في مكة مداخل برية مخصصة للمسلمين فقط، وينطبق الأمر على الأجواء فوق المنطقة المقدسة.
كما أن منطقة مكة المكرمة، منطقة جبلية، ولذا تَكون قريبة نسبيا من مدى تحليق الطائرات، مما قد يسبب إزعاجا وتشويشا كبيرا لِمن يؤدون مناسك العمرة أو الحج.
ومن المعروف أن مكة المكرمة لا تضم مطارا جويا، إذ يتوافد عليها الحجاج والمعتمرون جوا عبر مطار جدة الأقرب إليها أو مطار المدينة المنورة.
الحجر الأسود:
الحجر الأسود هو الحجر المنصوب في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة الشريفة من الخارج، في غطاء من الفضة وهو مبدأ الطواف، حيث يُعتبر النُّقطة التي يبدأ منها الطّواف وبها ينتهي.
والحجر الأسود أنزله الله تعالى إلى الأرض من الجنة، وكان أشد بياضا من اللبن الا انه اصبح باللون الاسود بسبب خطايا بني آدم، وقد قبَّله النبي صلى الله عليه وسلم، وتبعه على ذلك أُمته.
وقد تعرّض الحجر الأسود للعديد من المُحاولات الخبيثة التي هدفت إلى سرقته، وانتزاعه من الكعبة المُشرَّفة، ونقله إلى أماكن أخرى؛ طمعا بمعدنه النّفيس، وتشكيلته الفريدة، ومواصفاته التي لا مثيل لها على وجه الأرض، لكنّ قُدرة الله وحِكمته حالت دونَ ذلك في تلك المحاولات جميعها.
كسوة الكعبة المشرفة:
وهي قطعة من الحرير الأسود المنقوش عليه آيات من القرآن الكريم بماء الذهب، تكسى بها الكعبة ويتم تغييرها مرة في السنة وذلك خلال موسم الحج، صبيحة يوم عرفة في التاسع من ذي الحجة.
وكانت كسوة الكعبة المشرفة، يتم صناعتها في مصر عبر قرون عديدة، باستثناء فترات زمنية قصيرة ولأسباب سياسية، إلى أن تم التوقف عن إرسالها نهائيا من مصر سنة 1381هـ. حيث اختصت المملكة العربية السعودية بصناعة كسوة الكعبة المشرفة إلى يومنا هذا، حيث أصدر الملك عبد العزيز، أوامره بإنشاء دار خاصة بصناعة الكسوة.
ويستهلك الثوب الواحد للكعبة الشريفة، كميات كبيرة من الحرير الطبيعي، واسلاك الذهب والفضة، ويتكلف الثوب الواحد نحو 17 مليون ريال سعودي.
المكان الاكثر زيارة عالميا على الاطلاق:
تعتبر مكة المكرمة من أكثر المدن زيارة في العالم، بسبب وجود الكعبة المشرفة، اذ يزورها خلال العام الواحد، عشرات الملايين من المسلمين، بالاضافة الى موسم الحج، الذي يصل فيه عدد الحجاج الى حوالي 2 مليون حاج من شتى بقاع الأرض، وممنوع على غير المسلمين دخولها.