اخبار ليل ونهار. امريكا تعترف: كان يمكن انقاذ العالم من كورونا باتباع تعاليم النبي محمد. في خبر غير مسبوق، اثار اهتمام الملايين حول العالم، بينما اثار حالة من الضيق والانكار عند العلمانيين والملحدين واعداء الاسلام، نشرت مجلة “نيوزويك” الأمريكية، مقالا علميا يؤكد تفوق وتقدم العلم عند النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، قبل اكثر من 1400 عام، مما يثبت انه الوحيد الذي يملك القدرة على حل اصعب الازمات، في وقت لم يكن يتواجد فيه اي جامعات او معامل ابحاث او منظمات صحية او مستشفيات، وانه كان يمكن للعالم السيطرة على هذا الوباء لو كان قد تم تطبيق ما يقوله نبي الاسلام بشأن امور النظافة والحجر الصحي.
وقد سلط تقرير مجلة نيوزويك الأمريكية الضوء على تعاليم نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم بخصوص اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة الاوبئة، وعلى رأسها النظافة الشخصية، والبقاء في المنازل والعزل والحجر الصحي.
واستشهدت المجلة بإرشادات الرسول صلى الله عليه وسلم عن النظافة، وبحديث له يوصي بعدم دخول أرض حل فيها الوباء، أو الخروج منها، وهذا الإجراء نسميه في وقتنا الحالي “الحجر الصحي، ليكون النبي صلى الله عليه وسلم “أول” من اقترح الحجر الصحي في العالم.
وتحت عنوان: “هل يمكن لقوة الصلاة وحدها وقف الوباء؟ حتى النبي محمد كان له رأي آخر”، قال الباحث والأستاذ بقسم علم الاجتماع في جامعة رايس الأمريكية، كريج كونسيدين، في مقاله المنشور في مجلة نيوزويك الأمريكية ان “الاطباء وخبراء المناعة يقولون إن النظافة الشخصية الجيدة والحجر الصحي هي أفضل الوسائل لمنع انتشار الوباء”، وفقا لما نقلته شبكة “سي.إن.إن” الإخبارية الأمريكية.
ووجه الباحث سؤالا: “هل تعرفون من اقترح النظافة الشخصية والحجر الصحي أثناء انتشار الوباء؟”، مجيبا على ذلك بالقول: “إنه محمد، نبي الإسلام، قبل 1400 عام”، لافتا إلى أن النبي لم يكن خبيرا صحيا في مسائل الاوبئة، إلا أنه كانت لديه نصائح رائعة لمنع ومكافحة تطور وباء مثل فيروس كورونا.”
وأشار الباحث إلى “حديث شريف للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال فيه إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها، كما أشار إلي أن الرسول صلى الله عليه وسلم، أمر بإبقاء المصابين بأمراض معدية بعيدا عن الأصحاء، بل وامر بالابتعاد عن المصاب بالمرض المعدي مثل الفرار من الاسد”.
والقى الباحث الضوء على أن “الرسول الكريم أيضا شجع بقوة على الالتزام بالنظافة الشخصية التي تجعل الناس في مأمن من العدوى، مشيرا إلى ان هناك الكثير من الاحاديث الشريفة التي تدعو الى الاهتمام بالنظافة الشخصية”.
وفي الحديث الشريف والصحيح: (الطهور شطر الإيمان)، اي نصف الايمان، والطهور يشمل الطهارة المعنوية من المعصية والرذيلة، كما تشمل الطهارة الحسية والنظافة، وهي شرط لصحة الصلاة.
كما قال صلى الله عليه وسلم: (إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء – فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل). ومعنى يطيل غرته اي يزيد مساحة اعضاء الوضوء التي يتم مسحها بالماء مثل اليدين والقدمين.
والمدهش بالفعل، ان النبي صلى الله عليه وسلم، قد اوصى بغسل اليدين قبل وبعد الطعام، ففي الحديث الشريف: (بركة الطعام الوضوء قبله، والوضوء بعده)، والمقصود بالوضوء هنا هو غسل اليدين، وليس الوضوء الكامل.
كما اوصى النبي الكريم بالاغتسال اسبوعيا يوم الجمعة، وبغسل اليد ثلاث مرات، وكذلك الاستنشاق بالانف ثلاث مرات، بعد الاستيقاظ من النوم.
والاعجب من هذا، ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم، تحدث عن ادق امور النظافة الشخصية، حيث اوصى بقص الاظافر، وتنظيف اليد، وقص الشارب، وازالة شعر الابط والعانة، كما اوصى بعدم ترك هذه الامور اكثر من 40 يوما.
وفي القرآن الكريم، هناك العديد من الآيات التي تدعو الى النظافة، منها: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)، وكذلك قوله تعالى: (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ).
وتساءل الكاتب: “ماذا لو مرض شخص ما؟ ما نوع النصيحة التي سيقدمها النبي محمد إلى إخوانه من البشر الذين يعانون من الألم؟”.
وأجاب بأنه “سوف يشجع الناس على السعي دائما للحصول على العلاج الطبي والأدوية، وذلك في حديثه الشريف، ما أنزل الله عز وجل داء، إلا أنزل له دواء.
وتابع الباحث قائلا: “نستخلص من هذا التقرير، أن (النبي محمد) كان يوازن مابين الدين والاخذ بالأسباب، حيث أن البعض اقترح ان الصلاة، هي اهم من الاحتياطات الصحية، للبقاء في مأمن من الامراض.
واستشهد الباحث ان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، قال للرجل صاحب الناقة، اعقلها وتوكل، اي اربط الجمل، ثم توكل على الله.
وختم الكاتب مقاله بالقول: “شجع النبي محمد الناس على التمسك بدينهم، لكنه اوصى بالاخذ بالاسباب الممكنة”.
وقد اثبت تقرير مجلة نيوزويك الأمريكية، ان الاسلام هو الدين الوحيد الذي يصلح للتطبيق في كل زمان ومكان، وفي جميع مجالات الحياة، السياسية والاقتصادية والصحية والبيئية والاجتماعية.
اهمية الوضوء في الوقاية من الامراض:
أول ما يتم دراسته في الفقه الإسلامي، هو (باب الطهارة)؛ لأنه مدخل ضروري للصلاة، فمفتاح الجنة الصلاة، ومفتاح الصلاة الطهور.
ويكفي ان تعلم ان الحفاظ على الوضوء خمس مرات يوميا، مع المبالغة في الاستنشاق، من الامور الهامة للغاية لمنع الاصابة بالجراثيم والفيروسات، ومهما قومت بتكرار الاستحمام يوميا، فلن يكون مثل الوضوء على الاطلاق، وبعملية حسابية بسيطة سوف تصاب بالدهشة والذهول، حيث انه عند الوضوء خمس مرات يوميا يكون الانسان المسلم قد استنشق عدد 15 مرة، بالاضافة الى نفس العدد من المضمضة، وهو مما يعنى ان الشخص المسلم قد قام بتنظيف اهم مداخل الفيروسات والميكروبات في الجسم وهما الفم والانف بعدد 30 مرة يوميا، وهو الامر الذي لايمكن حدوثه بالاستحمام ولو عدة مرات يوميا.
ولقد اوصانا النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بالمبالغة في الاستنشاق ثلاث مرات أثناء الوضوء ما لم تكن صائما، ليس هذا وفقط، بل واوصانا بغسل اليد ثلاث مرات، وكذلك الاستنشاق بالانف ثلاث مرات، بعد الاستيقاظ من النوم.
ويجب ان نتعلم طريقة الاستنشاق بشكل صحيح، كما نشاهد الان، حيث ان بعض الناس يكتفى بغسل الانف بشكل سطحي اثناء الوضوء، وهذا لايكفى، بل يجب سحب الماء بالانف ثم طرده بقوة.
وقد أكد أطباء الأنف والأذن والحنجرة ان تكرار الاستنشاق يزيل الجراثيم والفيروسات والبكتريا والاتربة من داخل تجويف الانف، مما يمنع من دخول هذه الميكروبات الى داخل الجسم، حيث ان الانف هي اهم منافذ دخول الجراثيم، لان الانسان لايتوقف عن التنفس كل عدة ثواني.
وقد اوصى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، بزيادة مساحة اعضاء الوضوء التي يتم مسحها بالماء اثناء الوضوء مثل اليدين والقدمين.
وهذا الامر يطهر أجزاء الجسم المكشوفة باستمرار، والتي تكون الاكثر عرضة لبقاء الجراثيم الضارة عليها، حيث إن الفيروس يُقتل خلال تواجده تحت الماء لمدة عدة دقائق.
كما انه من المهم الحفاظ على اذكار الصباح والمساء وقراءة المعوذتين، سورتي الفلق والناس، وكذلك الدعاء من الامور الهامة لتحصين وحماية الانسان واهله واحبابه.