سر اداء المنتخب القطري لكرة القدم ؟

اخبار ليل ونهار. حقق المنتخب القطري معجزة بالتفوق على كل منافسيه في بطولة آسيا وضرب المنتخب الياباني بثلاثية في النهائي ليتوج باللقب الأول في تاريخه على ملعب مدينة زايد الرياضية في أبو ظبي، وذلك بعد ايام من اكتساح منتخب الإمارات في الدور نصف النهائي بأربعة أهداف دون رد.

ولم يتوقع كثير من المتابعين لمنتخب قطر الوطني لكرة القدم أن يؤدي الفريق الملقب بـ”العنابي” على نحو جيد في بطولة كأس آسيا المقامة في الإمارات.

ففي العام الماضي، ودع منتخب قطر بطولة كأس الخليج من دور المجموعات على يد نظيره البحريني.

سر تفوق المنتخب القطري لكرة القدم ؟

تعيش قطر، حالة من التحدى الشديد لاثبات ذاتها وتفوقها، بالرغم من مساحتها الصغيرة، (11,571 كم²) فقط، الا انها تفوقت في العديد من المجالات التي فشلت فيها دولا اخرى من دول الجوار الخليجي، واهمهم السعودية، التي تعتبر اكبر دول الخليج على الاطلاق (2,150,000 كم²).

ومن العوامل التي ربما لعبت دورا في هذا التفوق أصول لاعبي المنتخب القطري.

فغالبية اللاعبين لم يولدوا في قطر، وبالنظر إلى تركيبة منتخب قطر العام الماضي هناك أربعة لاعبين فقط من أصول قطرية.

وانتقد بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي من الدول القريبة جغرافيا من قطر هذا الفريق، نظرا للأصول غير القطرية للاعبين.

لكن الأمر ليس بالجديد. ففي عام 2011، شارك لاعبون غير قطريين في صفوف المنتخب في كأس آسيا التي استضافتها قطر آنذاك، وأبرزهم سيباستيان سوريا (أوروغواي)، وحسين ياسر (مصر)، وفابيو سيزار (البرازيل)، ولورنس كواي (غانا) الذي تغير اسمه لاحقا إلى أنس مبارك.

في عام 2013، بدأ الاتحاد القطري لكرة القدم تنفيذ خطة طويلة المدى بالالتفات إلى اللاعبين الشباب خريجي “أكاديمية أسباير الرياضية” في الدوحة.

وبعد عام واحد فقط، تم تكوين منتخب من الشباب تحت 19 سنة، والذي الفائز لأول مرة في تاريخ قطر بالبطولة الآسيوية للفرق تحت 19 عاما، في نسختها 38، في ميانمار. وكان هذا بقيادة المدير الفني الإسباني فليكس سانشيز باس.

وفي الثالث من يوليو الماضي، وبعد نجاح تجربته مع منتخبي قطر تحت سن 20 و23 عاما، كان سانشيز هو البديل الأمثل لخورخي فوساتي، المدير الفني السابق لمنتخب قطر الأول.

واستكمل سانشيز مشواره مع الجيل نفسه الذي قاده لبضعة أعوام.

ولم يمر الكثير من الوقت حتى قاد سانشيز لاعبيه إلى أول ظهور مميز لهم في نهائي القارة بعد الفوز بثلاث مباريات في دور المجموعات بكأس آسيا، والنجاح في تخطي دور الـ16 ثم ربع النهائي ونصف النهائي.

وهز أبناء سانشيز في ست مباريات شباك المنافسين بـ16 هدفا، وبقيت شباكهم نظيفة وهم يتخطون أبطالا سابقين مثل السعودية والعراق، فضلا عن الفوز اللافت على الكوريتين الشمالية والجنوبية.

ومن المقرر أن يشارك العنابي في كأس العالم 2022 بصفته منتخب البلد المضيف.

ويرى محللون رياضيون أن المشاركة القارية تختلف عن الظهور في المحافل الدولية وخاصة بطولة كأس العالم.

وأشار بعضهم إلى أن الأمر لن يكون سهلا خاصة في حال مشاركة 48 فريقا بدلا من 32 وفقا للاقتراح الذي يبحثه جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مع اللجنة المنظمة للبطولة.