اخبار ليل ونهار. تقرير يصدم ترامب قبل رحيله: تصاعد قوة المسلمين في امريكا. بالرغم من انتهاء الانتخابات الامريكية التي حبست الانفاس، لكن هناك مفاجآت غير مسبوقة وتوقعات مذهلة، اسفرت عنها نتائج هذه الانتخابات، فيما يخص تصاعد قوة المسلمين وتزايد انتشار الاسلام في امريكا، دعونا الان نشاهد عددا من هذه المفاجآت المذهلة:
المفاجأة الاولى: تصاعد قوة الناخبين المسلمين في امريكا
أظهر استطلاع للرأي، أن حوالي 70 في المئة من الناخبين المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية دعموا المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن.
الاستطلاع أجراه “مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية”، تحت عنوان “استطلاع اقتراع الناخبين المسلمين في الانتخابات الرئاسية لعام 2020”.
وأشار الاستطلاع إلى أن أكثر من مليون مسلم أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، وأن 69 في المئة منهم صوتوا لبايدن و17 في المئة منهم للمرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وأكد أن نسبة أصوات المسلمين الداعمة لترامب ارتفعت 4 في المئة في الانتخابات الحالية، مقارنة بالانتخابات عام 2016 التي كانت 13 في المئة.
وأوضح رئيس المجلس نهاد عوض، أن نسبة مشاركة المسلمين في الانتخابات الحالية بلغت 84 في المئة، قائلًا: “الجالية المسلمة الأمريكية لها مكانة مهمة في التأثير على نتائج الانتخابات المحلية والوطنية وانتخابات الولايات في البلاد”.
ويعيش في الولايات المتحدة الأمريكية قرابة 3 ملايين و450 ألف مسلم، ويشكلون ما نسبته 1.1 في المئة من عدد السكان، وتعتبر أصواتهم مهمة بسبب إقامة معظمهم في ولايات “متأرجحة”.
المفاجأة الثانية: فوز 57 مرشحا أمريكيا مسلما من أصل 110 ترشحوا في انتخابات مجالس الولايات
في مفاجأة اخرى غير مسبوقة، أفادت ثلاث منظمات مدافعة عن حقوق المسلمين بأن أكثر من نصف المرشحين المسلمين لشغل مناصب في مجالس الولايات الأمريكية فازوا في الانتخابات العامة التي جرت بالتزامن مع انتخابات الرئاسة 2020.
وذكر بيان مشترك صادر عن منظمة مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) و “جيت باك ” و “إم باور تشينج”، أن 57 مرشحا أمريكيا مسلما من أصل 110 ترشحوا لمختلف المناصب، فازوا في انتخابات مجالس الولايات.
وبحسب البيان، فإن عدد المرشحين المسلمين في انتخابات هذا العام هو الأعلى منذ 2016، خاضوا المنافسة في 24 ولاية أمريكية، إضافة للعاصمة واشنطن.
كما أوضح البيان أن سبعة من إجمالي الفائزين الـ57 دخلوا التاريخ كأول مسلمين تم انتخابهم لمجالس الولايات.
وقال محمد ميسوري، المدير التنفيذي لمنظمة “جيت باك”، في بيان: “تعد زيادة تمثيلنا السياسي جزءا هاما في هزيمة التصاعد العنيف لظاهرة الإسلاموفوبيا هنا وحول العالم لأنه يجبر المسؤولين المنتخبين ووسائل الإعلام على احترام وجهة نظر الاسلام والمسلمين فيما يخلص شئون الحياة، وفيما يخص شئون الاقتصاد والنظام القانوني الجنائي والرعاية الصحية وكل قضية أخرى تؤثر على حياة الأمريكيين”.
وذكر البيان المشترك أن المنظمات الثلاث تخطط لتوزيع قائمة كاملة بالمرشحين للانتخابات المحلية والتمهيدية والعامة بعد إعلان نتائج الانتخابات العامة.
المفاجأة الثالثة: الإسلام سيصبح ثاني أكبر ديانة بأميركا
توقعت دراسة أميركية جديدة أن يصبح المسلمون ثاني أكبر جماعة دينية في الولايات المتحدة بحلول عام 2040.
وقال مركز بيو للأبحاث إن هناك حاليا 3.5 ملايين مسلم في الولايات المتحدة، يمثلون 1.1% من سكان البلاد.
غير أن المركز ذكر في دراسته أن المسلمين خلال السنوات والعقود القادمة، سيحلون محل اليهود كثاني أكبر جالية دينية في البلاد.
ومن المتوقع أن يصل عدد المسلمين في الولايات المتحدة 8.1 ملايين نسمة بحلول عام 2050.
ونقلت صحيفة “إندبندنت” البريطانية عن إحسان باغبي أستاذ الدراسات الإسلامية المشارك بجامعة كنتاكي، عضو المجلس الاستشاري للدراسة الاستقصائية الذي أجراه مركز بيو، القول إن على الولايات المتحدة تقبل حقيقة أن الإسلام سيصبح جزءا مهما من بنية المجتمع الأميركي.
وفي تصريح لقناة “أن بي سي نيوز”، أعرب الباحث عن اعتقاده أن “عددا كبيرا من الأميركيين بدأ يتقبل تلك الحقيقة، لكن البعض الآخر لم يتقبلها بعد”.
وأضاف “نحن نمر بهذه المرحلة الانتقالية، حيث إن الإسلام في نظر نسبة مئوية كبيرة من الأميركيين لا يُعد جزءا من المجتمع الأميركي في واقع الأمر”.
وأشار الأستاذ الجامعي إلى أنه هناك هجرة بشكل متزايد من أناس يسعون ببساطة إلى تحسين أوضاعهم الاقتصادية والتعليمية، وذلك من مختلف دول العالم من بينهم المسلمون.
المفاجأة الرابعة: الاسلام الديانة الاكثر انتشارا عالميا
في احدث تقرير عن انتشار الديانات حول العالم، كشفت دراسة أميركية جديدة تراجعا كبيرا لتمسك الناس بالأديان على مدار السنوات الماضية، باستثناء الإسلام.
وقالت الدراسة، التي نشرتها مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية، إنه منذ عام 2007 إلى عام 2019 انخفضت نسبة التدين في حوالي 50 دولة كانت في مجال البحث.
وأضافت الدراسة الامريكية: “لم يقتصر ضعف إيمان الناس في المعتقدات الدينية على البلدان ذات الدخل المرتفع فقط، إنه ظهر في معظم أنحاء العالم”، مؤكدة أن أعدادا متزايدة من الناس لم تعد تجد الدين مصدرا ضروريا للحصول على الدعم النفسي وإدراك المعنى الحقيقي من حياتهم.
وتابعت الدراسة: “أصبحت المجتمعات الحديثة أقل تدينا جزئيا، وذلك على الرغم من أن بعض رجال السياسة المحافظين الدينيين يحذرون من أن الابتعاد عن الدين سيؤدي إلى انهيار التماسك الاجتماعي والأخلاق العامة في المجتمعات”.
وفي دراسة استقصائية حديثة أجريت في الولايات المتحدة، انخفض تقدير الأمريكيين لأهمية وجود الرب والإله في حياتهم من 8 إلى 4 على مقياس من 10 نقاط، وهو انخفاض حاد بشكل مذهل، وفقا للدراسة.
وأوضحت الدراسة الامريكية أن العوامل السياسية والفضائح الجنسية المروعة التي شهدتها بعض الكنائس في اوروبا وامريكا لعبت دورا كبيرا في تراجع مكانة الدين ورجال الدين المسيحي في الولايات المتحدة، خاصة مع كشف العديد من فضائح استغلال الاطفال جنسيا داخل الكنائس على مدار السنوات الماضية.
وأكدت الدراسة أن الإسلام هو الاستثناء الرئيسي الوحيد من تراجع اهتمام الناس بالأديان، مشيرة إلى أن سكان البلدان ذات الأغلبية المسلمة ظلوا متدينين بشدة وملتزمين.
وأضافت الدراسة الامريكية: “انه حتى في حالة ارتفاع مستوى الاقتصاد والدخل المادي، تميل الشعوب الاسلامية إلى أن تكون أكثر تدينا والتزاما وتحفظا من المتوسط”.