هنا امريكا وليست غزة.. بهذه الكلمات ردد النشطاء على مشاهد اثار العواصف المدمرة التي تضرب الولايات المتحدة الامريكية هذه الايام، حيث ضرب الإعصار فرانسين ساحل لويزيانا، وهو عاصفة خطيرة من الفئة الثانية، أدت بسرعة إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من 100 ألف مشترك، وهددت بفيضانات واسعة النطاق، حيث أرسلت عاصفة قاتلة محتملة إلى الداخل على طول ساحل الخليج الشمالي للولايات المتحدة.
وأدى الإعصار إلى حدوث عاصفة قاتلة تندفع إلى الداخل على طول ساحل الخليج، لكنها سرعان ما فقدت الكثير من قوتها عندما تحركت فوق الأرض، وتحولت إلى عاصفة استوائية في وقت متأخر من ليلة أمس.
فيما أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن إعلان حالة الطوارئ لمساعدة ولاية لويزيانا في تأمين الأموال والمساعدات الفيدرالية السريعة، كما أعلن حاكم ولاية لويزيانا جيف لاندري وحاكم ولاية ميسيسيبي تيت ريفز حالة الطوارئ، ما سمح لهما بتحرير الموارد بسرعة للمساعدة في حالات الكوارث.
وقال المركز الوطني للأعاصير، إن فرانسين يتحرك أبعد نحو الداخل فوق جنوب شرق لويزيانا ويجلب أمطارا غزيرة عبر ميسيسيبي وألاباما وفلوريدا بانهاندل، موضحًا: «»على المسار المتوقع، سيتحرك مركز فرانسين فوق الأجزاء الوسطى والشمالية من ولاية ميسيسيبي حتى وقت مبكر من يوم الجمعة، من المتوقع استمرار الضعف، ومن المتوقع أن يتحول فرانسين إلى منخفض استوائي هذا الصباح ويتحول إلى إعصار ما بعد استوائي اليوم«.
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أنه بعد أن ضرب الإعصار الفائق ياغي أجزاء من فيتنام والصين الأسبوع الماضي ، حيث وصل عدد القتلى إلى نحو 200 شخص، تطور إعصار استوائي آخر في خليج المكسيك هذا الأسبوع، وتطور هذا إلى إعصار فرانسين من الفئة 2، وهو رابع إعصار مُسمى وسادس عاصفة مُسماة لموسم 2024.
الاعصار يمحو مدن امريكية.. هنا امريكا وليست غزة!
ووصل فرانسين إلى اليابسة في لويزيانا مع رياح بلغت سرعتها 100 ميل في الساعة مما تسبب في أضرار بالبنية التحتية، حيث سيضعف فرانسين مع دفعه شمالًا عبر الولايات الوسطى الشرقية للولايات المتحدة على مدار الأيام القليلة القادمة، ولكن هناك احتمال لتشكل بعض الأعاصير الصغيرة الناتجة عنه، وقد تم إصدار تحذيرات لبعض الولايات.
وذكرت الصحيفة البريطانية، أن عاصفة استوائية أخرى تطورت في غرب المحيط الهادى، وأطلق عليها منطقة ماكاو المتمتعة بالحكم الذاتي اسم بيبينكا، حيث تطورت بيبينكا قبالة ساحل غوام يوم الثلاثاء، ومن المقرر أن تتحرك باتجاه الشمال الغربي عبر بحر الفلبين وتكتسب قوة لتتحول إلى إعصار قوي للغاية، ومن المرجح أن تصل إلى الساحل الشرقي للصين بحلول يوم الأحد، ومن المتوقع أن تهبط بالقرب من شنجهاي.
دمار واسع وظروف قاسية
وقال جيمي روم، نائب مدير مركز الأعاصير، في إفادة صحفية عبر الإنترنت قبل وصول الإعصار إلى اليابسة: “ستتدهور الظروف بسرعة كبيرة خلال الساعات القليلة المقبلة، لن تكون ليلة جيدة للقيادة على الطرق، خصوصًا عندما تغرب الشمس”.
قال المركز الوطني للأعاصير، إنّ إعصار فرانسين استمد قوته من مياه خليج المكسيك الدافئة للغاية، فاشتد من عاصفة من الفئة الأولى إلى عاصفة من الفئة الثانية قبل ساعات من وصوله إلى اليابسة.
وتصنف الأعاصير من الفئة الثانية، بأنها عاصفة تصاحبها رياح تتراوح سرعتها بين 96 و110 ميل في الساعة (155 إلى 175 كيلومترًا في الساعة)، وهي قادرة على إحداث أضرار جسيمة.
انقطاع الكهرباء عن الاف المنازل
وأظهرت نشرات الأخبار التلفزيونية من المجتمعات الساحلية في لويزيانا أمواجًا من البحيرات والأنهار ومياه الخليج القريبة تضرب جدران البحر.
وتجاوزت حالات انقطاع التيار الكهربائي في لويزيانا 109 آلاف حالة، وامتدت عبر منطقة واسعة من جنوب شرق لويزيانا.
وحثّ المركز الوطني للأعاصير سكان جنوب لويزيانا على الاحتماء خلال الليل مع تحرك الإعصار نحو الشمال الشرقي بسرعة 17 ميلًا في الساعة (28 كيلومترًا في الساعة)، وشمل ذلك نيو أورليانز، وقال خبراء الأرصاد الجوية إن عين العاصفة قد تمر عبرها.