اخبار ليل ونهار. هذه الامور قد تسبب الانزلاق الغضروفي وآلام الظهر ودراسة امريكية: الصلاة علاج فعال. تقريبا الجميع يشكو في مرحلة ما من حياته، من الاحساس بآلام الظهر، وقد يتطور الامر الى اعاقة في ممارسة الحياة بشكل طبيعي.
العمود الفقري يتكون من 33 فقرة، منها 24 فقرة متحركة، وتسع فقرات ثابتة ملتصقة، وهو من يحمي النخاع الشوكي الذي تصدر منه الأعصاب التي تغذي الأطراف.
وبين الفقرات توجد أقراص “ديسك”، وظيفتها الأساسية هي امتصاص الصدمات التي تحدث للظهر أثناء الحركة. كما توجد عضلات وأربطة حول العمود الفقري. ويتكون الديسك من جزأين: خارجي قوي ومتين، وداخلي طري يشبه “الجل”.
ومن أسباب آلام الظهر هو الانزلاق الغضروفي، حيث يتحرك الديسك ويضغط على الأعصاب. كما قد يحدث فتق في الديسك، وعندها تتسرب المادة الطرية من داخله إلى الخارج وتضغط على الأعصاب.
أسباب آلام الظهر:
أسباب آلام الظهر نوعان: أسباب عضوية وتشكل 10%، مثل التهاب الأربطة بين فقرات الظهر، أو الأمراض السرطانية. وفي هذا النوع يكون للعلاج الطبيعي دور محدود في معالجة المشكلة.
أما النوع الثاني فيشمل الأسباب الميكانيكية، وتشكل 90% من الحالات، مثل المشاكل الناجمة عن الأربطة والعضلات والعظام والديسكات، والإصابات المباشرة التي تصيب الفقرات، وتمزق العضلات والأربطة في محيط العمود الفقري، والإجهاد وتعب العضلات، التي قد تنجم عن ممارسة تمارين لم يكن الجسم مهيئا لها، أو التسرع في حمل أوزان ثقيلة دون الاستعداد لذلك.
كما أن من أسباب آلام الظهر الانحناء على طاولة أو مكان منخفض، وهو أمر شائع بين ربات المنازل.
كما إن وضع رجل على رجل أثناء الجلوس تتسبب على المدى الطويل في آلام الظهر، لأن هذه الوضعية تؤدي إلى حدوث ضغط على مناطق في الجسم أكثر من الأخرى.
علاج الانزلاق الغضروفي وآلام الظهر:
العلاج الطبيعي هو أحد العلاجات الطبية، ولا يستخدم الأدوية، ولكنه يستخدم الطرق الفيزيائية، وهي التمارين العلاجية، ويقصد بها التمارين التي تهدف إلى إرجاع جزء من الجسم إلى وضعه الطبيعي.
وفي العادة، يعتمد العلاج الطبيعي كثيرا على استخدام يدي الممرض. كما تستخدم فيه عدة أجهزة، مثل أجهزة الشد، والبرك العلاجية، إلى جانب استخدام الوخز بالإبر.
دراسة أميركية: الصلاة تخفف آلام الظهر
كشفت دراسة أميركية حديثة أن الحركات التي يقوم بها المسلمون عند أدائهم الصلوات الخمس يوميا يمكن أن تخفف الآلام في أسفل الظهر إذا ما جرت “بشكل منتظم وصحيح”.
وتوصل الباحثون في جامعة بينغهامتون بولاية نيويورك إلى هذه النتيجة بعد استخدام نماذج محاكاة رقمية لأجساد رجال ونساء أصحاء من آسيا والهند وأميركا، بالإضافة إلى نماذج تعاني من آلام الظهر. ونشرت نتائج الدراسة يوم الخميس الماضي في المجلة الدولية للهندسة الصناعية والنظم.
وقال أحد معدي البحث البروفيسور محمد الخصاونة -وهو أستاذ العلوم ورئيس قسم الهندسة الصناعية بجامعة برمنغهام البريطانية- إن مفعول أداء الصلاة يشبه بطريقة ما أسلوب العلاج الطبيعي وتمارين اليوغا التي تستخدم لعلاج آلام أسفل الظهر.
وأضاف الخصاونة، وهو حاصل على درجة الدكتوراه من قسم الهندسة الصناعية والنظم بجامعة بينغهامتون، أن “الصلاة تقضي على الإجهاد البدني والقلق، لما للعوامل الدينية من تأثير على الصحة النفسية، وهي علاج فعال للخلل العصبي والعضلي الهيكلي”.
ونوه إلى أن الحركات المتتالية بشكل منتظم خلال الصلاة لا تؤدي فقط إلى إزالة الإرهاق الجسدي، ولكن أيضا يمكنها فعليا أن تساعد على مواجهة آلام الركبتين والفقرات القطنية في العمود الفقري.
وأظهرت الدراسة أن السجود هو الأكثر إجهادا لمن يعانون من آلام أسفل الظهر، ولكن باستخدام الركبة السليمة والزوايا المناسبة يمكن أن يساعد ذلك في تقليل الشعور بالألم.
وقال فريق البحث إنه “وفقا لمستوى الألم فإنه يمكن تحديد مجموعة زوايا الظهر والركبة بالسجود الذي يعمل على زيادة مرونة المفاصل، كما ينصح الأفراد بقضاء وقت طويل في السجود خلال الصلوات الخمس يوميا”.
ووجد الباحثون أن السجود يساهم في زيادة مرونة الأربطة في منطقة الظهر، وهو ما يساعد على تجاوز الشعور بالألم.