اخبار ليل ونهار – البعض قد يعاني من وجود بحة الصوت Hoarseness، حيث قد يجد صعوبة في إخراج صوت مسموع بوضوح وكما هو معتاد من قبل الشخص أثناء كلامه بصوته الطبيعي أو العالي، أو أثناء محاولاته لتغيير نبرة أو حدة طبقات صوته. ويكون الصوت الصادر حال البحة، ضعيفاً أو أجشاً أو مشوشاً، وفي الموضوع التالي ستلقي وكالة اخبار ليل ونهار كل مايفيدك في معرفة اسباب بحة الصوت وكذلك الطرق الطبيعية والدوائية لعلاجها.
فدائما مع أدوار البرد والانفلونزا تكون مصحوبة بالتهاب بالحنجرة والأحبال الصوتية, والتي تسبب بحة وتغيرا في الصوت, ولكن سرعان ما تعود الأمور إلى طبيعتها وسابق عهدها بزوال دور البرد, ولكن في بعض الأحوال لا تزول تلك البحة بسهولة, وذلك قد يرجع لوجود بلغم بالحلق والحنجرة, مما يضطر المريض للتنحنح لإخراج ذلك البلغم, وهذه النحنحة في حد ذاتها مجهودا بالغا على الأحبال الصوتية, مما يسبب إجهادها وضعفها, وبالتالي عدم حركتها بالكفاءة المطلوبة, فينفذ الهواء بين تلك الأحبال أثناء الكلام, فيسبب تلك البحة.
لذا لعلاج تلك المشكلة؛ وكما وجدت في بحثك بأن تقلل من الكلام بقدر المستطاع, وأن تتوقف حالا عن النحنحة, والتي قد تكون عادة سواء كان هناك بلغم أو بدون وجود بلغم, ومع استخدام الاحتياطات والوسائل الطبيعية, بالإكثار من شرب السوائل الدافئة, والبعد عن المشروبا المثلجة والباردة, وكذا تجنب البهارات والحراق, والتي تسبب تهيجا بالحبال الصوتية.
وتنشأ المشكلة، من النوع العارض، عند وجود مشكلة في الحبال الصوتية vocal cords. وغالباً بصحبة الالتهابات في الحنجرة laryngitis.
أما حينما تستمر المشكلة لأسابيع أو للأشهر، فإنها تُدعى بحة مستمرة Persistent hoarseness ، وهنا قد تتسبب عدة عوامل فيها، وتتراوح ما بين خفيفة الأثر وبالغة الضرر.
اسباب بحة الصوت:
أسباب البحة العارضة، والشائعة، تشمل التهابات الحنجرة أو الإفراط في الكلام وبصوت عال، أو وجود حساسية، أو استنشاق أحد الأبخرة أو المواد المُهيجة، أو كثرة التدخين أو تناول الكحول، أو كثرة السعال، أو كثرة البكاء لدى الأطفال أو النساء، أو ترجيع عصارات المعدة إلى المريء.
وهناك أسباب أخرى، أقل شيوعاً، مثل ضعف عضلات الجسم ضمن أحد الأمراض المزمنة، أو مع البوغ، أو بلع مواد حارقة وكاوية caustic liquid عن طريق الخطأ، أو دخول جسم غريب إلى القصبة الهوائية أو المريء، أو نشوء نتوءات أو حويصلات nodules على الحبال الصوتية ، أو ما بعد تخدير العمليات الجراحية لإدخال أنابيب التنفس، أو ما بعد منظار الشعب الهوائية للرئة Bronchoscopy، أو حصول شلل في حركة الحبال الصوتية، أو وجود سرطان في الحبال الصوتية .
وبالرغم من أن البحة قد تكون عارضة أو مزمنة، إلا أن علاجها المبدئي واحد. وهو العمل، وبصبر، على راحة الحبال الصوتية لبعض الوقت. وهذا كفيل في غالب الحالات بإزالة المشكلة، خاصة حينما يكون السبب هو إجهاد الحبال الصوتية أو التهابات الحنجرة.
ولذا فإن الكلام أو البكاء أو الغناء أو رفع الصوت للتدريس أو غيره، سيزيد من استمرار المشكلة، ومن المهم جداً تذكر أن الهمس في الكلام يُجهد الحبال الصوتية أكثر من الكلام بصوت مسموع.
طرق العلاج المنزلية لبحة الصوت الناتجة عن إلتهاب الحنجرة أو الزور بالمشروبات الآمنة:
1-مشروب القرفة والنعناع:
يغلى مسحوق القرفة والنعناع أو أوراقهما في الماء ثم يصفى ويشرب كوب صباحآ وكوب مساءآ.
2-عصير العنب:
يشرب العصير الطبيعي صباحآ قبل الأكل.
3-مشروب اللبن والعسل والزبدة:
تغلى ملعقة من اللبن في فنجان من الماء، ثم يضاف إليه العسل الطبيعي لتحليته ويضاف إليه ملعقة زبدة لزيادة فعاليته، ويشرب فنجان صباحآ وفنجان مساءآ.
4-مشروب عصير الليمون الطبيعي:
وهو يعتبر من أهم المشروبات الفعالة في علاج تلك الحالات.
5-الغرغرة بالكرنب المحلى بالعسل:
يتم تقطيع أوراق الكرنب ثم تضرب في الخلاط مع قليل من الماء ثم تصفى وتحلى بالعسل ويغرغر بها بالفم.
6-علاج بحة الصوت بالزنجبيل:
يستخدم الزنجبيل لعلاج بحة الصوت وصعوبه التكلم عن طريق دهان الحنجره من الخارج بمعجون الزنجبيل والنعناع وزيت الزيتون ، حيث تخلط جميعها بنسبه 2:1:1 على التوالى، كما يوضع الزنجبيل مع مشروب الينسون لازالة بحة الصوت وتنقيه الحنجره والقصبه الهوائيه ، فهو مزيب للبلغم وطارد له . وكثير من الناس يضعون الزنجبيل مع العسل النحل والكندر ( اللبان الدكر ) لتضاف جميعها بنسبه 1:1:1 لتشفى الكحة التى لاتستطيع الادويه الاخرى شفاؤها.
اهم النصائح المفيدة لصحة الاحبال الصوتية:
1- الابتعاد قدر الإمكان عن المواقف التي تؤثر عليك بشكل سلبي، والتخفيف قدر الإمكان من الحساسية تجاه ما تواجهه في الحياة من أشخاص ومواقف سلبية.
2- أكثر من شرب الماء بحيث لا يقل عن 2.5 ليتر يوميا.
3- ابتعد عن الوجبات الدسمة قبل النوم وحاولي أن تكون وجبة صغيرة قبل النوم بساعتين
4- خذ وقتك الكافي من النوم لا يقل عن 6 ساعات يوميا لراحة الجسم بشكل عام.
5- استخدم الطبقة التي تناسب صوتك وتجنب علو الصوت إلا في حال أخذ نفس كافي من البطن قبل التحدث.
6- خفف قدر الإمكان من شرب المنبهات كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية والتخفيف أيضا من تناول الشوكولا لأنها تؤثر بشكل سلبي على الحبال الصوتية.
7-من المهم للغاية تجنب التدخين.
8- ينصح بعمل التمارين الصوتية لعضلات الحنجرة الداخلية وكذلك عضلات الحنجرة الخارجية المتعلمة سابقا عند أخصائي التخاطب.
9- البعد عن المشروبات المثلجة والباردة, وكذا تجنب البهارات والحراق, والتي تسبب تهيجا بالاحبال الصوتية.
إن استمرت البحة لأكثر من أسبوعين بالرغم من اتباع الإرشادات, وعدم التكلم، يفضل الكشف على الحنجرة للتأكد من وجود التهاب على الأحبال الصوتية، كذلك يجب اللجوء إلى الطبيب حال الشكوى من البحة، إذا ما كان مصحوباً بصعوبات في التنفس أو البلع، أو بسيلان اللعاب، خاصة لدى الطفل، أو أن البحة تظهر لدى الطفل ما دون سن 3 أشهر، أو أن تستمر البحة أكثر من أسبوع لدى الطفل أو أكثر من أسبوعين لدى البالغ.
ويحتاج الطبيب إلى إجراء، إضافة إلى تحاليل الدم، فحص للحلق منظار للحنجرة، وربما أخذ مسحة من الحلق للزراعة البكتيرية، أو أشعة عادية أو مقطعية للرقبة.
وغالبا يتم وصف علاج للحساسية، مثل: حبوب (كلاريتين) حبة كل مساء، او شراب أو حبوب كلارا كمضاد للهيستامين لتقلل من أي تورم على تلك الحبال مرة واحدة كل مساء
المضادات الحيوية: يمكن استعمال مضاد حيوي واحد فقط: مثل: (ايموكس500مج) حبة كل 8 ساعات، “او” كيورام 1جم حبة كل 12 ساعة، “او” المضاد الحيوي (زامور) 250 مج حبة كل 12 ساعة.
ويفيد ايضا استنشاق البخار الناتج عن تسخين صبغة الجاوة تحت ملاءة, أو ما شابه لاستنشاق ذلك البخار, مع عدم التعرض لأي تيارات باردة, أو شرب مياه مثلجة.
إذا لم يجدِ كل ذلك, وكانت الحالة متقدمة لوجود نتوءات على الأحبال الصوتية بسبب الإجهاد المستمر للأحبال الصوتية, والذي دائما ما يشكو منه المدرسون, والمقرئون, والمغنون، فقد يستلزم الأمر عمل منظار على الأحبال الصوتية لإزالة النتوءات المتكونة, وأخذ عينة لتحليلها بمعمل (الباثولوجي), للتأكد من سلامة العينة, وعدم وجود أي أورام سواء حميدة أو غيرها, والأغلب في حالات الإجهاد مثل: المدرسين, والمغنيين, أن تكون مجرد نتوءات, وإن راحة الصوت, وترشيد الطاقة الصوتية هو أفضل علاج لها, ولكن بسبب طبيعة المهنة, وأنهم لا يمكن استغناؤهم عن التكلم والتحدث لمدة طويلة وبصوت مرتفع, ومع استمرار هذه النتوءات في الكبر في الحجم, فلذا نضطر لإزالتها بالجراحة (الميكروسكوبية) أو بالليزر.
وليكن معلوما أن إزالة هذه النتوءات لا يعتبر علاجا نهائيا؛ لاحتمال رجوع وتكون تلك النتوءات إذا استمر سبب وجودها الأول ألا وهو الإجهاد المستمر للأحبال الصوتية.