أسباب الدرن وأعراضه وطرق الوقاية منه

أسباب الدرن وأعراضه وطرق الوقاية منه – الدرن أو داء السل عرف منذ القدم وذكره التاريخ عبر العصور بالمرض المميت، وتم اكتشاف البكتريا المسببة للمرض عام 1889 بواسطة د. روبرت كوخ الألمانى الجنسية، وتسبب هذا المرض فى وفاة الملايين من الناس، لذلك موضوع الكشف المبكر عنه واتباع سبل الوقاية من الأمور الهامة.

حول ذلك قال الدكتور عاصم فؤاد العيسوى أستاذ مساعد الأمراض الصدرية كلية الطب جامعة الفيوم، إن مرض الدرن أو السل يصيب الإنسان وبعض الحيوانات، وعلى الأخص الأبقار، وذلك عند الإصابة بجرثومة الدرن، وهى بكتريا تنتقل من شخص مصاب بالدرن الرئوى إلى آخر عن طريق الرذاذ المتناثر بالهواء من الشخص المصاب أثناء نوبات العطس أو الكحة أو البصاق، إلى الأشخاص المحيطين به والمقربين منه لفترة طويلة كأفراد العائلة أو زملاء العمل، وعند استنشاق الرذاذ المحمل بالعدوى تستقر البكتريا فى رئة الشخص السليم ثم تبدأ بالتكاثر.

وأشار إلى هناك نوعين من أعراض الدرن، فهناك أعراض عامة وأخرى رئوية تشير لأن الشخص مريض بالدرن وهى:

1)ارتفاع درجة حرارة الجسم.
2)شعور المريض بالرعشة أو وجود عرق بالليل.
3)فقدان الشهية والوزن.
4)ضعف عام فى الجسم مع عسر هضم.
5) الشعور بالتعب عند بذل أى مجهود مع آلام متفرقة فى أنحاء الجسم.

الأعراض الرئوية:

1) السعال المستمر يصحبه بعد فترة بلغم مخاطى والذى يتحول إلى صديدى وبعد فترة إلى دموى.
2) ضيق فى التنفس وآلام فى الصدر.
3) مريض الدرن الرئوى أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والالتهاب الرئوى.

و يستكمل هناك عدة عوامل تسب انتشار مرض الدرن:

1) سوء التغذية
2)الازدحام الشديد
3)ضعف جهاز المناعة خصوصًا لدى المسنين والمرضى الذين يتناولون الكورتيزون ومرضى الإيذر والمصابين بالأمراض المزمنة.
4)مدمنو شرب الكحوليات
5)المساكن غير الصحية وانعدام التهوية.
6) عدم اتخاذ المرضى المصابين الاحتياطات اللازمة لمنع انتشار العدوى كغسل اليدين وتغطية الأنف والفم عند العطس والسعال.

نتيجة بحث الصور عن ‪Tuberculosis- TB‬‏

وينصح الطيب بضرورة اتباع بعض سبل الوقاية من مرض الدرن وهى:

1)التهوية الجيده للمنازل وأماكن العمل والتعرض إلى الشمس.
2)التغذية الصحية السليمة.
3)ممارسة الرياضة.
4)البعد عن المرضى المصابين واجتناب الاختلاط بهم.
5)الإقلاع عن التدخين وبالتحديد الشيشة والمشروبات الكحولية.
6) الالتزام بالعلاج وعدم التهاون به لتقليل ظهور وانتشار البكتريا المقاومة للعلاج.
7) النظافة الشخصية ونظافة المسكن تقى من الإصابة بالعدوى.
8) الحرص على تلقيح الأطفال ضد السل وذلك خلال أول أربعين يوم بعد الولادة.

يقول الدكتور مصطفى شوقى أستاذ أمراض الصدر بجامعة عين شمس:

الدرن ينقسم إلى نوعين: رئوى، ودرن خارج الرئة، وأعراض الدرن الرئوي بالإضافة للأعراض العامة السعال الذي يبدأ جافًّا، وما يلبث أن يصير مصحوبًا ببلغم مخاطي ثم صديدي، إضافة إلى آلام الصدر وصعوبة التنفس واللهاث عند القيام بأقل مجهود مع الإصابات المتكررة بالنزلات البردية والتهابات الرئة.

أما الدرن خارج الرئة فيشترك مع الأعراض العامة للدرن الرئوى، إضافة إلى أعراض تخص العضو المصاب، فعلى سبيل المثال سل العقد الليمفاوية يصحبه تضخم في العقد المصابة، وسل السحايا يكون مصحوبًا بارتفاع في درجة الحرارة وصداع وقيء وتصلب عضلات العنق، وسل الكلية تصحبه أعراض بولية مثل وجود الصديد في البول، وسل العظام يكون مصحوبًا بآلام العظام أو انتفاخات مفصلية.

وعن طريقة التشخيص يقول: التاريخ المرضي والفحص السريري مع ملاحظة أعراض وعلامات المرض، الفحص المجهري للبلغم ثلاث مرات على الأقل، فإذا كان يحتوي على عصيات الدرن فهذا يعني أن صاحب البلغم مريض وناقل للعدوى، ويسمى إيجابي اللطخة. إذا لم يسفر الفحص السابق عن نتيجة حاسمة، يمكن عمل مزرعة للبلغم أو أشعة على الصدر؛ للتحقق من وجود تجاويف صغيرة أو سائل أو ظلال في الرئتين ربما يستدل به على وجود الدرن. في حالة الدرن غير الرئوي (خارج الرئة) يتم أخذ عينة من العضو المصاب العقدة الليمفاوية مثلاً وفحصها باثولوجيًّا.

ويضيف شوقى: إن إختبار “مانتو” أوما يعرف باسم اختبار تيوبركلين هو اختبار جلدي يتم بحقن بروتين منقى ومشتق من عصيات الدرن داخل الجلد، ويقاس حجم التفاعل المتكون في مكان الحقن بعد 48 إلى 72 ساعة وبمقاييس معينة يعرفها الأطباء تتحدد إيجابية الاختبار الذي تدل إيجابيته على أن جرثومة الدرن قد دخلت الجسم يومًا ما نتيجة إصابة قديمة أو إصابة حديثة، كما تحدث الإيجابية لشخص قد سبق تطعيمه باللقاح الواقي من الدرن؛ ولذلك فهو لا يعني إصابة مؤكدة بالدرن.