أكدت تقارير اليوم أن ”إدوارد سنودن”، المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية، والذي قام مؤخرًا بتسريب وثائق تثبت تورط الوكالة بالتجسس على مستخدمي الإنترنت في الولايات المتحدة فيما عُرِف باسم برنامج “بريسم” PRISM ، قد بدأ رحلة البحث عن لجوء سياسي هربًا من ملاحقة سلطات بلاده.
يأتي هذا بعد أن أكدت الولايات المتحدة أنها تقدمت بدعوى جنائية ضد “إدوارد سنودن”، واتهمته بتهمتي سرقة الممتلكات الحكومية وإجراء اتصالات غير مصرح بها حول معلومات تتعلق بالأمن القومي، وذلك على خلفية قيامه بتسريب الوثائق السرية لصحيفتي الجارديان والواشنطن بوست، وهو ما اعترف به بشكل طوعي مؤخرًا.
وبحسب موقع “ويكيليكس”، غادر سنودن اليوم هونج كونج متوجهًا إلى العاصمة الروسية، موسكو، عبر طريق آمن بغية الحصول على حق اللجوء، حيث رافقه في رحتله مجموعة من الدبلوماسيين ومستشارين شرعيين من “ويكيليكس”.
وأشارت تقارير أخرى في وقت سابق اليوم أن سنودن بعد وصوله إلى موسكو لم يفكر بالمكوث في موسكو، ولكنه يرغب بالسفر إلى الدول التي لا ترتبط مع الولايات المتحدة الأمريكية بعلاقات ودية، مثل كوبا، أو فنزويلا.
وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” بعدها أن سنودن قد يتوجه إلى الإكوادور وليس إلى فنزويلا، ولكن سرعان مع أكدت وكالة الأنباء الفرنسية ووزير الخارجية الإكوادوري أن سنودن طلب اللجوء رسميًا في الإكوادور.
يُذكر أن مشروع وكالة الأمن القومي الأمريكية الذي سرّبه سنودن يحمل إسم “بريسم” PRIMS وهو -بحسب الوثائق- عبارة عن برنامج يتم تنزيله على أنظمة الشركات، يتيح لأجهزة الإستخبارات الحصول على كافة المعلومات التي تملكها شركات الإنترنت (من تاريخ المحادثات و الصور و الأسماء و الملفات المرسلة و المكالمات الصوتية و الفيديو…إلخ) و حتى أوقات دخول المستخدم و خروجه و بشكل فوري.
وكانت كبرى شركات الإنترنت في الولايات المتحدة مثل جوجل وفيسبوك وياهو وآبل وغيرها، قد نفت علمها بوجود البرنامج أو مساعدتها الحكومة الأمريكية في الحصول على معلومات المستخدمين بشكل غير قانوني.