كيف تتحكم في عصبيتك!

العصبية صفة ذميمة جدا و تسبب مشاكل كثيرة مع كل من يتعامل مع شخص عصبي و خاصة في العلاقة ما بين الزوجين او بين الاباء او الامهات و ابنائهم.

ولكن يمكنك التخلص من هذا الطبع السيئ فى خطوات بسيطة وليكن هذا هو تحديك الشهري، وضع في اعتبارك أن الدنيا لا تستحق كل ذلك وأن الأمور كلها ستمر سواء أخذناها على أعصابنا أو ببساطة، والأفضل هنا البساطة وعدم التعقيد.

وتذكر ان جهازي العصبي هو أهم شيء بالنسبة لي، وإذا أصابه أي مكروه سيكون التأثير عليَّ أنا وليس على أي فرد آخر، كما سيؤثر الأمرعلى عملي وحياتي كلها، لذا سأبعد الأشياء البسيطة عنه وأحاول ألا أعطي الأشياء الكبيرة حجما أكبر مما تطلبه.
وقت حدوث الأمر الذي يثير أعصابى سأفكر في أي موقف مضحك تعرضت له، وكلما أتذكره يثير سعادتي للتخفيف من حدة الموقف، وحتى لا أتذكر تفاصيله التي قد تزيد من غضبي.
سأحاول فصل الأمور عن بعضها ولا أجعل خلافي مع أحد أصدقائي حول شيء خاص بالعمل يؤثر على صداقتنا، وبذلك سأنجح في الحفاظ على أصدقائي وعلاقاتي الاجتماعية بالآخرين وسأكون إنسانا اجتماعيا ببعدي عن النرفزة والعصبية بدون سبب.
سأتخلص من ذلك المفهوم العقيم؛ وهو أن العصبية ستخيف الناس مني وتجعلهم يزيدون في احترامي وتبجيلي، لأن الإنسان العصبي بطبعه هو في الواقع إنسان ضعيف جدا ولن يحترمه الآخرون مهما ثار.
– إفترض أن شخصاً ما يضايقك، أو تعرضت لموقف أو أزمة شعرت فيها بالضغط النفسى والعصبى … فهناك خطوات بسيطة لكى تقدم العلاج النفسى بدون اللجوء إلى الطبيب:

– اجعل لك ورد من القران الكريم يوميا بعد كل صلاة و اذكر الله كثيرا و خاصة وقت العصبية.
– لا تتسرع في إصدار الأحكام ولكن عليك بالانتظار ومراقبة المواقف: فإن الإدراك والفهم العميق للمشكلة يجعلك تنظر إلي الحل بإيجابية أكثر، لأن المواقف السلبية التي تحدث في حياتنا ممكن أن تتحول إلي مواقف إيجابية تفيدنا وتكون في صالحنا إذا تناولناها بشيء من الحكمة والتأني، بشرط أن نتعلم كيف تطور من مواقفنا تجاه التغيرات التي تمر بنا في الحياة.
– مارس تمارين النفس العميق (تمارين الحجاب الحاجز).
استلق علي الأرض علي أن تكون جبهتك هي الملامسة لها ليس ظهرك مع وضع يديك تحت جبهتك، ثم إبدأ في التنفس بعمق وببطء لمدة خمس دقائق.
اجلس علي كرسي مريح، ثم ضع إحدى يديك علي منطقة البطن والأخرى علي الصدر، ثم تنفس بعمق وببطء وإذا تحركت يدك التى توجد علي البطن مع حركة البطن أكثر من التى توجد علي الصدر فذلك دليل علي نجاح التنفس بعمق، تأمل واجلس في أي مكان هادئ ثم اغلق عينيك وتخيل مناظر أمامك أو أصوات أشخاص تحبهم، أو حتى رائحة طعام تفضلها.
حاول إرخاء عضلاتك فهي تساعد علي التخلص من الآلام الجسدية والنفسية، استشر طبيب نفساني إذا كان مفيداً، أو سرد الأحداث التى تضايقك وحكايتها مع الآخرين.
حاول أن تحدد الأسباب التى يمكن أن تسبب لك الضغوط وأن تضع خطة منظمة لكل سبب حول كيفية التعامل معه وينبغي أن تكون هذه الحلول إيجابية وليست بالسلب علي قدر المستطاع.
رتب حياتك ونظمها، من خلال وضع قائمة بالأشياء الهامة التى ينبغي عليك إنجازها في اليوم الواحد، فشعورك وإحساسك بأنك مرتب يوفر لك المجهود الذي تبذله لإتمام الأعمال كما تتوافر لك السهولة في تنفيذها وبذلك ستكون حذفت إحدى بنود الضغوط التى تتعرض لها يومياً.
لاحظ جيداًً نقاط ضعفك أو بمعني آخر الجوانب التى لا تستطيع حلها أو التكيف معها إذا كانت تمثل مشكلة لك، هل تدخن … هل تشرب … لا تستطيع النوم، فكلها مسببات للضغوط.

خصص وقت لإرخاء مخك وليس عضلات جسمك فقط.
– النشاط الرياضي: عليك بممارسته ثلاث مرات في الأسبوع علي أن تستغرق كل مرة 20 دقيقة. فالنشاط الرياضي لا يخفف التوتر أو يريح الذهن أو يقوي الجسم فقط، وإنما يمدك بطاقة كبيرة وقوة احتمال علي فعل الأشياء لإنجازها في المواعيد المحددة لها أي يساعدك علي الالتزام بجدول أعمالك.
تجنب تناول الكافيين، الكحوليات، النيكوتين، أو أية عقاقير أخرى أو الأطعمة المملحة، استخدام كلمة “لا” فهي تريح الأعصاب في بعض الأحيان، تناول قسطاً وافراًً من النوم والذي يتمثل عدد ساعاته الطبيعية من 7-10 ساعات يومياًً.
– فرق بين إرخاء العضلات وشدها.
اغرس روح الدعابة في نفسك وليكن الضحك إحدى أدواتك المستخدمة فيها لا الاستهزاء. إن الضحك علي الحياة بل ومن أنفسنا هما أسهل الطرق للتعامل مع الضغوط اليومية. لا تأخذ الحياة علي أنها صراع وإنما كمغامرة، لا تكن جاداً في تناول تفاصيلها فقد أثبتت الأبحاث أن الأشخاص الذين لديهم علاقات حميمة بالآخرين وعلي نطاق ضيق يحمي من التعرض لمشاكل الضغوط، لا تهرب من مشاكلك حاول حلها، لأن الهروب يزيد من حدة المشاكل، تحدث مع عائلتك أو أصدقائك المقربين لأن هذا يساعد في تخفيف العبء عن النفس.