من اكثر المشاكل التي تواجه ست البيت هو انتشار الغبار المنزلي في الاثاث والسرير والانترية، وبالتالي قد يسبب مشاكل حساسية لدى افراد الاسرة، وسوف تلقي وكالة اخبار ليل ونهار، المزيد من الضوء حول اخطار واعراض الغبار المنزلي، وكذلك الاجراءات المطلوبة لمنع تراكم هذه الاتربة.
حساسية عثة الغبار: ترتبط عثة الغبار في المنزل بنطاق كبير من أنواع حساسية الجهاز التنفسي والجلد مثل الأزمة والإكزيما.
والمكون الرئيسي في غبار المنزل نجده قشور الجلد الجاف المتساقطة من جسم الإنسان وهو الغذاء المفضل للعثة، ومن أكثر الأماكن التي تتوافر بها مثل هذه الوجبات اللذيذة للعثة هو الفراش والأثاث المنجد حيث وجود أعداد العثة بكثرة عليها.
ولا يوجد مسبب واحد بعينه فقط يحفز على ظهور أعراض حساسية عثة الغبار على الإنسان مثل محفزات باقي أنواع الحساسية الأخرى، ونجد مثالاً على ذلك حساسية الصدر (الربو) يثير أعراضها الفطريات وقشرة الحيوانات … الخ
– وصف حشرة عثة الغبار المنزلية:
– طول حشرة عثة الغبار يكون أقل من نصف مليمتر مما يجعل من الصعب رؤيتها بالعين المجردة. – بدون أجنحة. – شكل جسدها بيضاوي. – ولونه فاتحاً مع وجود خطوط دقيقة للغاية. – فترة حياتها تمتد إلى 19 يوماً أو قد تصل إلى الشهرين حسب توافر ظروف الحياة الملائمة لها. – تضع أنثى العثة ما يقرب من مائة (100) بيضة. – لها ثمانية أرجل. – تتواجد هذه الحشرة في المنزل، لذا فهي تُسمى بعثة الغبار المنزلي. – حشرة عثة الغبار لا تلدغ وهذا خطأ شائع، وبهذا فهي تختلف عن باقي الحشرات الأخرى. – تقوم حشرة عثة الغبار بعملية الإخراج (20) مرة في اليوم.
– أعراض إصابة الإنسان بحساسية عثة الغبار:
عثة الغبار المنزلية من الممكن أن تثير اضطرابات متصلة بالجهاز التنفسي والجلد ومنها الربو والإكزيما، ومن بين أعراضها: – أزيز الصدر. – السعال. – انقطاع النفس. – ضيق بالصدر. – رشح الأنف. – هرش بالأنف. – هرش بالعين. – هرش بالجلد.- طفح بالجلد.
– رد الفعل من الحساسية:
بخلاف الحشرات المنزلية الأخرى مثل البراغيث، فإن عثة الغبار لا تلدغ الشخص. لكن جسدها وإفرازاتها وبرازها يحتوى على بروتينات خاصة تحفز على ظهور أعراض الحساسية للأشخاص التي تتوافر لها عوامل التأثر. وكما سبق وأن أشرنا أن الوجبة الشهية لعثة الغبار تتكون من قشور الجلد المتساقط من جسم الإنسان ومن اللقاحات ومن الفطريات بالمثل. تفضل عثة الغار البيئة الدافئة والرطبة والمظلمة، ومن الأماكن التي تختبئ بها في المنزل: – المراتب والملاءات. – الأثاث المنجد. – الدمى اللينة. – السجاجيد التي لها نسيج طويل.
الإسعافات الأولية لحساسية عثة الغبار:
من المستحيل أن تقضى على عثة الغبار كلية في المنزل، لكنه من الممكن أن تقلل أعدادها إلى حد كبير جداً إلى جانب تلقى العلاج الطبي المتخصص في حالة الإصابة بالحساسية.. ومعها تقل حدة الأعراض المتصلة بالجهاز التنفسي والجلد. ما يحتاجه الشخص للتغلب على حالة الحساسية: – طبيب أو متخصص في أمراض الحساسية المختلفة. – خطوات النظافة في المنزل.
أولاً- التشخيص وخيارات العلاج: – هناك اختبارات يتم إجراؤها لتحديد ما إذا كانت عثة الغبار المنزلية تسبب أياً من أعراض الحساسية المتصلة بالجلد أو بالجهاز التنفسي. وهناك إجراءات يتم إتباعها لتقليل حدة استجابة الجهاز المناعي، حيث التعرض المتعمد لمستخلص من بروتينات عثة الغبار لتدريب الجهاز المناعي تدريجياً عدم إصدار استجابة مفرطة عند التعرض للحشرة.
– استخدام مزيلات الاحتقان: 1- قبل أي شيء تتم زيارة الطبيب المتخصص لاختيار مزيل الاحتقان المناسب للشخص حتى لو كان متاحاً في الصيدليات بدون وصف الطبيب، وهذا ليس فقط لضمان الاختيار السليم لكن أيضاً لتجنب التفاعلات التي قد تحدث مع الأدوية الأخرى التي قد يأخذها المصاب لحالة طبية أخرى يعانى منها. كما أن هناك البعض من مزيلات الاحتقان قد لا تعالج كل الأعراض من إفراز العين للدموع أو جفاف الجلد وهنا يكون الطبيب قادراً على وصف علاجات أخرى من مضادات الهيستامين لنتيجة أكثر فاعلية.
2- اللجوء إلى اختيار مزيلات الاحتقان التي لا تسبب النعاس نهاراً. كما أن هناك بعض الأنواع من هذه الأدوية تعمل على زيادة النشاط والطاقة عند البعض من الأشخاص وهذه هي الأخرى ينبغي تجنبها إذا كان الشخص يخطط للنوم بعد ساعات قليلة.
3- اللجوء إلى مزيلات الاحتقان التي تسبب النعاس إذا كان الشخص يريد أن يتخلص من أعراض الحساسية ويرغب في تناول قسطاً واراً وهادئاً من النوم ليلاً.
4- بما أن الفراش والملاءات هي الموطن الخصب لتوافر حشرات عثة الغبار والتي تثير أعراض الحساسية أثناء الليل من العطس والأزيز، فأول شيء ينبغي أن يقوم به الشخص بمجرد الاستيقاظ في الصباح الباكر هو أخذ مزيلات الاحتقان حتى يتحرر من علامات الحساسية التي عانى منها ليلاً وسوف يعانى منها نهاراً.
5- البحث عن مزيلات احتقان طبيعية في المنزل لعلاج أعراض الحساسية إذا لم يكن بوسع الشخص الذهاب إلى أقرب صيدلية أو أقرب عيادة طبيب لحدة الأعراض لديه، الاستعانة بزيت شجر الأوكاليبتوس والكافور أو المينتول الذي يدهن على الصدر أو تحت الأنف. أو القيام بغرغرة محلول ماء ملحي، حيث يساعد على التخلص من احتقان الصدر والأنف.
6- ومن أجل زيادة فاعلية العلاج الطبي من مزيلات الاحتقان لمصاب الحساسية، لابد من إتباع خطوات النظافة التالية للتخلص من حشرة عثة الغبار وللتخلص من فضلاتها بالمثل.
فمزيلات الاحتقان على تخفيف حدة أعراض حساسية عثة الغبار مثل الأزيز أو السعال أو احتقان الأنف أو الصدر. ومن خلال استشارة الطبيب أو أخصائي الحساسية يمكن العثور على أفضل أنواع مزيلات الاحتقان فاعلية بالنسبة لحالة الشخص والتي تمكنه من الاستمتاع بجودة حياته.
ثانياً- نصائح النظافة المنزلية:
– خطوات العناية بالشخص المصاب بالحساسية عثة الغبار، وكيف تقلل من تواجد عثة الغبار في منزله؟ من النصائح التي يمكن إتباعها لتقليل أعداد حشرة عثة الغبار، وبالمثل التخلص من الحشرات الميتة أو من إفرازاتها وبرازها الذي يسبب أعراض الحساسية وليست الحشرة فقط، النصائح التالية: 1- تغطية المراتب، بأغطية واقية من حشرة عثة الغبار والتي تُغسل كل شهرين تقريباً.
2- غسيل الملاءات وأغطية الوسادات مرة في الأسبوع بالماء الساخن الذي يصل درجة حرارته إلى 55 درجة مئوية والصابون، أما إذا كانت المياه باردة فيتم إضافة بعض الزيوت العطرية لها والتي تعمل على التخلص من حشرة العثة مثل زيت شجرة الشاي أو زيت الأوكاليبتوس.
3- تجفيف الأنسجة جيداً بعد غسيلها للتخلص من الحشرة نهائياً .. لكنها لا تساعد على التخلص من مثيرات الحساسية التي تفرزها.
4- غسيل البطاطين كل شهرين.
5- استخدام وسادات لا تحتوى على الريش حتى يمكن غسيلها باستمرار.
6- كنس الأرضيات والسجاجيد أسبوعيا، وأيضاً شفط الأتربة من على المراتب والأثاث المنجد للتخلص من عثة الغبار .. وعمليات النظافة هذه تتسبب في تطاير العثة في الهواء لمدة 20 دقيقة على الأقل، لذا إذا كان الشخص يعانى من حساسية من هذه الحشرة عليه بارتداء ماسك حتى تمام الانتهاء من عمليات النظافة أو تكليف شخص آخر للقيام بهذه المهمة، كما أن تهوية المنزل لمدة ساعة بعد القيام بأعمال النظافة يساعد على تنقية المنزل من هذه العثة.
7- غسيل السجاجيد وممسحة الأرجل بشكل منتظم ووضعها في أشعة الشمس ليتم تطهيرها.
8- عدم فرش الأرضيات بالسجاجيد كلما أمكن ذلك، أو استخدام القطع الصغيرة منها فقط حتى يسهل تنظيف الأرضيات ومسحها.
9- ارتداء الأحذية في المنزل تضيف مزيداً من مقادير الغذاء لعثة الغبار على السجاجيد .. لذا فخلعها بمجرد الدخول إلى المنزل يساهم في بيئة صحية للشخص السليم والمريض بالمثل.
10- تنظيف الأنسجة بالبخار الساخن مرة كل شهر، لكن الأفضل الغسيل بالماء الساخن والصابون ثم تجفيف المنسوجات التي تقبل هذه النوعية من الغسيل في الهواء والشمس.
11- تنظيف السجاجيد وغسيلها بالخل المضاف إليه الماء.
12- غسيل الملابس التي تم تخزينها لفترة طويلة من الزمن قبل استخدامها وارتدائها.
13- الستائر الخفيفة أفضل من الستائر الثقيلة أو المصنعة من نسيج غليظ، ليسهل غسيلها كما أن وجود باب للنافذة خشبي من الخيارات التي تحمى الستائر من التعرض المباشر للأتربة.
14- تجنب الأثاث المنجد، ومن الأفضل استخدام الأثاث الخشبي أو المصنع من البلاستيك أو الفينيل أو الجلد.
15- تقليل الرطوبة بالمنزل، لابد وأن تكون بيئة المنزل جافة جيدة التهوية، وبها أرضيات وحوائط لا تنفذ الرطوبة.
16- استخدام الماء في تنظيف الأرضيات وأية أسطح أسبوعياً مع الابتعاد عن مزيلات الغبار المصنعة من الريش.
17- الاستغناء عن الدمى اللينة، واستبدالها بتلك المصنعة من البلاستيك والخشب التي يسهل غسيلها. وإذا كان من المسموح للشخص استخدام الدمى اللينة لابد من غسيلها أسبوعيا بنفس الطريقة التي تغسل بها الأنسجة بالماء الساخن الصابون .. أما عن تجمديها في الفريزر لمدة يوم فلا يساعد على التخلص من مثيرات الحساسية التي تتواجد بها.
18- التخلص من المنتجات المستخدمة من جلد الغنم أو الصوف.
19- الابتعاد عن تربية الحيوانات الأليفة في المنزل، وإذا كان الشخص لا يستطيع الاستغناء عن هذه الهواية لابد من حماية النفس برش الأدوية التي تحمى الحيوانات من الإصابة بالبراغيث أو الحشرات الأخرى التي قد تسبب حساسية.
20- العلاجات المنزلية التي لا تساعد في القضاء على عثة الغبار أو الحد من أعدادها: – الأسبراى الكيميائي. – مرشحات الهواء. – البطاطين الكهربائية. – مولدات سالبة الأيونات. – منتجات خالية من مثيرات الحساسية.