صداع الشقيقة يرتبط بقدوم الخريف

 الصداع الذي يرافقه شعور بالتقيؤ هو غالباً صداع الشقيقة و صداع الشقيقة نستطيع أن نقول أن صداع الشقيقة هو نوع من أنواع التحسس وذلك لارتباطه بما يعرف باسم البنية الحرضية التحسسية عند الإنسان , فقد وجد أن الناس الذين عندهم هذه البنية الحرضية التحسسية يصابون بخمسة أمراض هي الإكزيما والأرتكاريا وحمى القش ( حساسية الأنف والعيون ) والربو والشقيقة.
وقد لاحظ العلماء أن واحدا من هذه الأمراض إذا ظهر عند فرد من العائلة فعلى الأغلب أن يكون هناك شخص آخر في نفس العائلة يعاني من مرض آخر في هذه المجموعة , يتميز صداع الشقيقة بحدوث انطلاق بعض المواد الكيميائية التي يعتقد أنها تنطلق بسبب التحسس الذي يشتد في فترة تحول الطقس مثل قدوم الربيع أو قدوم الخريف أو حتى تناول بعض الأطعمة أو الاضطراب الهرموني كما يحدث قبل الدورة الشهرية عند النساء , هذه المواد تسبب توسعا في الأوعية الدموية ثم تضيقا ثم توسعا , ولذلك فالشقيقة تعرف باسم الصداع الوعائي لأنه يحدث عملية التهابية في الأوعية الدموية , ويتميز ألمها بأن ينبض مثل النبض تماما وليس شرطا أن يكون صداع الشقيقة في نصف الرأس فقد يكون في الرأس كله , وقد يكون نصفيا بين اليمين واليسار أو الأعلى والأسفل أو الأمام والخلف من الرأس ولعل أهم ما يميز صداع الشقيقة ما يعرف باسم النسمة , فتضيق الأوعية في منطقة دماغية معينة سيؤثر على هذه المنطقة وعلى وظيفتها مما يجعل المريض قادرا على التنبؤ ببدء حدوث الصداع وذلك بسبب تاثر المنطقة الدماغية التي تبدأ بها هجمة تضيق الأوعية , حيث قد يشم رائحة غريبة إذا كان تضيق الأوعية في منطقة الشم , أو يسمع صوت طنين أو تشويش إذا كان التشنج في منطقة السمع أو يصاب بتشوش في الرؤية إذا كان تضيق الأوعية في منطقة البصر أو شعور غريب حسب المنطقة التي يتضيق فيها الوعاء.
ومن أعراض الشقيقة المميزة وجود أعراض الإقياء المترافقة معها إذا عادة ما يكون الإقياء مخففا لهجمة صداع الشقيقة وبعض الناس التي تكون لديهم أعراض الشقيقة شديدة جدا يتعمدون الإقياء بوضع أصبعهم في حلقهم حتى يخفف ذلك عنهم.