السمنة”، هذا الهاجس الذي يطارد العديد من الأشخاص جالباً لهم الكثير من الأمراض التي لا ترحم مثل القلب والسكري والسرطان وارتفاع ضغط الدم، ولا تقف أضرارها عند هذا الحد ولكن جاءت دراسة فرنسية جديدة لتكشف عن وجود” ارتباط بين البدانة وتدهور الوظائف الإدراكية للشخص البدين، مؤكدين أن البدانة تؤثر على مستوى ذكاء الإنسان.
وأشار الباحثون إلى أن هناك علاقة تناسب عكسي بين وزن الإنسان ومستوى ذكائه، حيث أن زيادة الوزن المفرطة تؤدي غالباً إلى أحوال صحية سيئة، ترفع ضغط الدم وتتسبب في الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وقد تكون سبباً مباشراً في الوفاة المبكرة.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة ماكسيم كورنو أستاذة الأوبئة الاكلينكية بمستشفى جامعة تولوز، أن الهرمونات التي تفرز من الدهون قد يكون لها تأثير مدمر لخلايا المخ؛ مما يودي إلى تراجع وظائفه، ونظراً لدور السمنة المعروف كعامل فاعل في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين لأنها تزيد سماكة وتصلب الأوعية الدموية “الشرايين”، مشيرة إلى أنه قد يحدث الأمر نفسه لشرايين الدماغ “المخ”.
أضراها لا تنتهي
ومن بين هذه المشاكل، توصل فريق من الباحثين الاسكتلنديين إلي دليل علمي يؤكد علاقة زيادة الوزن بتأخر الإخصاب، مؤكدين أن ارتفاع قيم معامل الكتلة للجسم، ارتبط بتراجع حجم السائل المنوي عند الرجال وزيادة إنتاج الجسم لحيوانات منوية غير طبيعية، تعاني من خلل ما.
وأشار الدكتور أغياث الشايب المختص من جامعة أبردين الاسكتلندية، إلى أنه يوجد فروق واضحة في نتائج تركيز الحيوانات المنوية بين المجموعات المشاركة، كما اتضح أن نتائج التحليل عند الرجال في المجموعة الثانية، والذين تمتعوا بأوزان مثالية، أظهرت أن حجم السائل المنوي كان لديهم أكبر، مقارنة مع المشاركين الآخرين.
وأوضحت الدراسة أنه قد يتوجب على الرجال البدناء الذين يرغبون بإنجاب الأطفال، خفض أوزانهم قبيل السعي إلى ذلك بهدف زيادة فرص حدوث الحمل عند الزوجات، ليحققوا بذلك حلمهم في أن يصبحوا آباء.
وخلصت الدراسة إلى أن خطر البدانة لا يقتصر فقط علي الأوعية الدموية للقلب، ولكن الضرر يصيب أيضاً الأوعية الدموية للعضو الذكري، ويتسبب بضعف الانتصاب والخلل في نشاط القناة البولية.
وفي نفس الصدد، كان هناك الاعتقاد السائد بين الأطباء أن البدانة سبب أساسي في عدم قدرة الزوجين علي حدوث الإخصاب وتأخر الحمل, إلا أن هذا الاعتقاد كان ينقصه الإثبات, وتقدم الدراسة الجديدة أول دليل علمي يؤكد تأثير البدانة علي نوعية البويضات.
وأشارت الدكتورة كادينس مينج أستاذ الصحة الانجابية بمركز أبحاث جامعة أديليد، إلى أنها توصلت من خلال تجاربها إلي طريقة لمقاومة التأثيرات السلبية للبدانة علي البويضات وتمكينها من الاستمرار في النمو وتكوين أجنة صحيحة, حيث أكدت نتائج أبحاثهاعلي الفئران أن الإكثار من تناول الوجبات المشبعة بالدهن يدمر البويضات المخزنة في مبيض الأنثي ويجعلها عند إخصابها غير قادرة علي تحمل التطور والنمو الطبيعي إلي أجنة أصحاء.
واكتشفت مينج أنه يوجد بروتين في الخلايا المحيطة بالبويضات يسمي “بيروكسي سوم بروليفيريتور المحفز بمستقبل جاما” يقوم بدعم وتغذية البويضات, وأنه يلعب دوراً رئيسياً في العقم بسبب نوعية الغذاء، كما أنها وجدت أن سلوك هذا البروتين هو الذي يحدد طريقة استجابة البويضات للدهون، ولذلك يساعد التحكم فيه والسيطرة عليه في مقاومة العقم الناتج عن زيادة محتوي الغذاء من الدهن.
وأوضح الباحثون أن هذه الدراسة تعد بداية حقيقية للفهم العلمي الذي يؤدي فيما بعد لحل علمي لمشكلة ضعف التبويض لدي البدينات, كما إنها يمكن أن تسمح للمرأة بتعظيم احتمالات حدوث الإخصاب والحمل الصحي.
أما عن علاقة السمنة في الجماع، يؤكد الدكتور محمد أحمد عيسى أستاذ الغدد الصماء والسكر والسمنة بكلية طب القصر العيني جامعة القاهرة، أن السمنة لا تؤثر على الجماع إلا في بعض الحالات التي تكون فيها السمنة مصاحبة لتأثيرات على هرمون الذكورة ، وفي هذه الحالة يمكن أن تؤثر على الجماع ولكنها في حالات خاصة جداً.
اعتقادات خاطئة
وقد اكتشف العلم الحديث فائدة جديدة للمياه، حيث أعلن باحثون ألمان أن شرب الماء بكثرة يمكن أن يساعد الأطفال علي الوقاية من زيادة وزنهم بشكل مرض.
وخلال الدراسة قام باحثون بمعهد الأبحاث الغذائية للأطفال في برلين بدراسة عادات ثلاثة آلاف تلميذ وتطور أوزانهم علي مدي عام كامل، وركز الباحثون علي تلاميذ الأحياء ذات المستوي الاجتماعي الأقل في مدينة آسن ومدينة دورتموند وذلك علي مدي عام كامل.
وقالت المشرفة علي الدراسة ماتيلده كيرستينج لدي الإعلان عن نتائج الدراسة، إن القائمين علي الدراسة قاموا في بدايتها بوضع ثلاجات صغيرة لمياه الشرب في نصف المدارس التي شملتها الدراسة فوجدنا أن تلاميذ المدارس التي حصلت علي ثلاجات مياه كانوا أقل تناولا للمشروبات التي تحتوي علي نسبة مرتفعة من السكر مقارنة بغيرهم من تلاميذ المدارس التي لم توضع بها ثلاجات مياه مما جعل الزيادة في وزنهم أقل.
كما كشفت أحدث دراسة طبية عن فوائد جديدة لتناول وجبة الإفطار الصباحية، وأوضحت أن تلك الوجبة تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول العالية، وحماية القلب، والأوعية الدموية من الأمراض، وبينت الدراسة أن إهمال الوجبة الصباحية يؤذي القلب، ويزيد خطر الإصابة بالسمنة، وخصوصاً بين السيدات.
ووجد الباحثون بجامعة نوتنجهام البريطانية، أن مستويات الكوليسترول ارتفعت بصورة ملحوظة عند السيدات السليمات، والنحيفات اللاتي أهملن وجبة الفطور الصباحية، حيث قلت حساسية أجسامهن لهرمون الأنسولين، والمسؤول عن تنظيم نسبة السكر في الدم، مما أدى إلى زيادة خطر إصابتهن بداء السكري.
ولاحظ هؤلاء أن السيدات يملن لاستهلاك سعرات حرارية أكثر في الأيام التي يهملن تناول وجبة الفطور فيها، مما يشير إلى أن عدم المواظبة على تناول الوجبة الصباحية يساهم في زيادة الوزن.
وقد اكتشف العلم الحديث فائدة جديدة للمياه، حيث أعلن باحثون ألمان أن شرب الماء بكثرة يمكن أن يساعد الأطفال علي الوقاية من زيادة وزنهم بشكل مرض.
وخلال الدراسة قام باحثون بمعهد الأبحاث الغذائية للأطفال في برلين بدراسة عادات ثلاثة آلاف تلميذ وتطور أوزانهم علي مدي عام كامل، وركز الباحثون علي تلاميذ الأحياء ذات المستوي الاجتماعي الأقل في مدينة آسن ومدينة دورتموند وذلك علي مدي عام كامل.
وقالت المشرفة علي الدراسة ماتيلده كيرستينج لدي الإعلان عن نتائج الدراسة، إن القائمين علي الدراسة قاموا في بدايتها بوضع ثلاجات صغيرة لمياه الشرب في نصف المدارس التي شملتها الدراسة فوجدنا أن تلاميذ المدارس التي حصلت علي ثلاجات مياه كانوا أقل تناولا للمشروبات التي تحتوي علي نسبة مرتفعة من السكر مقارنة بغيرهم من تلاميذ المدارس التي لم توضع بها ثلاجات مياه مما جعل الزيادة في وزنهم أقل.