مشاهد غير مسبوقة في كندا.. انتشار المساجد والمدارس الاسلامية

اخبار ليل ونهار. مشاهد غير مسبوقة في كندا..امتلاء المساجد وانتشار المدارس الاسلامية. ماسوف سوف نراه في هذا الفيلم، هي مشاهد اسعدت الملايين من المسلمين حول العالم، في حين اصابت اعداء الاسلام والمسلمين، بحالة شديدة من الحسد والغيظ.

البداية كانت، حين سمحت السلطات الكندية للمرة الأولى، برفع الأذان في مساجد كندا عبر مكبرات الصوت الخارجية، وذلك في شهر رمضان المعظم.

كما قامت العديد من دول العالم في اوروبا وامريكا، بالسماح باذاعة الاذان في مكبرات الصوت خارج المساجد، مثل بريطانيا والمانيا وهولندا، كما سمحت السلطات الامريكية في عدد من الولايات برفع الأذان بواسطة مكبرات الصوت، للمرة الأولى في تاريخها، وذلك لمحاولة بث الطمأنينة والتفاؤل بين سكان المدن، للتقليل من اثار الخوف والفزع من وباء كورونا.

مشاهد غير مسبوقة في كندا..امتلاء المساجد وانتشار المدارس الاسلامية
مشاهد غير مسبوقة في كندا..امتلاء المساجد وانتشار المدارس الاسلامية

 

ليس هذا وفقط، بل قررت العديد من المحطات الفضائية والاذاعات المحلية، بث واذاعة آيات القرآن الكريم، والاحاديث النبوية الشريفة، حيث قررت شبكة BBC البريطانية البدء ببث القرآن الكريم والدروس والخُطَب الإسلامية على المحطات الخاصة بها.

وجاء فيروس كورونا، ليؤكد انه ليس شرا بشكل مطلق، وان هناك العديد من جوانب الخير التي جاء بها، وذلك مِصدَاقاً لقوله سبحانه وتعالى: (وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ).

وقد سمحت السلطات الكندية، في العديد من المدن في كندا، مثل تورونتو وأوتاوا، سمحت للمساجد اعتبارا من بداية شهر رمضان المعظم وطوال الشهر الفضيل بإذاعة أذان الظهر والعصر والمغرب عبر مكبرات الصوت، بعد تلقيها طلبات من الجاليات المسلمة بهذا الخصوص.

وقال خطيب وإمام مسجد هاميلتون: “يعتبر هذا اليوم تاريخيا للجالية المسلمة في كندا؛ فلأول مرة ينطلق الأذان بشكل يجعل جيران المسجد قادرين على سماعه”.

وأضاف “لدينا تصريح بإذاعة الأذان طوال شهر رمضان المعظم، ولكننا نسعى جاهدين ليبقى الأمر على هذا النحو بعد رمضان”.

وأوضح، أن القائمين على المساجد في المدن الأخرى بإمكانهم الحصول على التصريح في حال تقدموا بطلبات مشابهة للسلطات المختصة.

مشاهد غير مسبوقة في كندا.. انتشار المساجد والمدارس الاسلامية

انتشار المساجد في كندا:

في ضواحي مدينة تورنتو ترتفع مئذنة مسجد الجمعية الإسلامية في شمال أميركا “إيسنا”، ويضم هذا المبنى مسجدا يتسع لمئات المصلين، وتقام فيه الصلوات الخمس وصلاة الجمعة، كما تلقى فيه الخطب والمحاضرات، ويضم أيضا مدرسة نموذجية لأبناء المسلمين.

وقد ترأست هذه الجمعية الدكتورة كاثرين بولك، وهي أستاذة جامعية كندية اعتنقت الاسلام، منذ أكثر من عشرين عاما، بعد رحلة بحث عن الدين الحق استمرت لسنوات، حيث تقول انها كانت تبحث عن الدين الذي يحترم ويقدر المرأة، وفوجئت انها وجدت في الدين الاسلامي كل مايدعو الى تقدير واحترام المرأة، سواء كانت طفلة او فتاة او زوجة، عكس ما يقوله اعداء الاسلام الذين يحاولون تشويه صورة الاسلام والمسلمين.

كما تضيف الدكتورة كاثرين بولك، انها تشعر الان بالراحة والاطمئنان والسعادة بعد اعتناق الدين الاسلامي، وانها تأكدت الان بعد عشرين عاما من اسلامها، ان الدين الاسلامي، هو الدين الوحيد القادر على اسعاد الانسان في الدنيا والاخرة.

وتقول الدكتورة كاثرين بولك: “ان أهم التحديات التي تواجهنا هنا، عدم وجود دعم مالي كبير، ودائما نسعى لإيجاد طرق للتمويل كالتبرعات وعوائد المشاريع التجارية والاستثمارية، ونطالب ان يحق لنا التقدم بطلب منح مالية من الحكومة”.

وتنتشر في زوايا المبنى ملصقات تدعو المسلمين وتحثهم على التبرع بسخاء، كما تنتشر أجهزة إلكترونية لتسهيل عملية الدفع.

أما في مدرسة الزيتونة فيدرس ألف طالب وطالبة من طلاب المسلمين، وتبدأ الدراسة من الحضانة وتستمر إلى الصف الأول الثانوي، وهناك قوائم انتظار طويلة، نظرا لزيادة اعداد المسلمين، وهناك مساعي للتوسع في انشاء المدارس الاسلامية، لكن العقبة الوحيدة هي الدعم المالي.

ويقول عبداللطيف مدير مدارس الزيتونة في كندا: “دورنا هو أن ننشئ أجيال المسلمين، على قدر كبير من الدين والعلم والثقافة، ويجب ان يحرص كل مسلم ومسلمة، على ان يكون قدوة لغيره من الناس”.

وينصب الاهتمام في المدراس الاسلامية في كندا على تعليم اللغة العربية وقراءة القرآن الكريم، لاطفال المسلمين الذين يعيشون في كندا.

وتقول احدى مدرسات اللغة العربية والقرآن الكريم: “نقوم بتدريس اللغة العربية وتجويد القرآن الكريم للطلاب المسلمين في كندا، وما شاء الله الطلاب يقرؤون بطريقة جيدة، بالرغم من عدم نشأئهم في بيئة عربية، حيث يحرص الاباء والامهات المسلمين على تعليم ابنائهم تعاليم الدين الاسلامي واللغة العربية والقرآن الكريم”.

وتنتشر في مدينة تورنتو، عدد كبير من المساجد التي تضم مدارس دينية، تقوم بدور كبير وهام في حياة المسلمين في كندا.

وتتزايد نسبة اعتناق الاسلام في كندا، حيث يبلغ عدد المسلمين في كندا اكثر من مليون مسلم، أغلبهم في مقاطعات كيبك، وتورنتو ومونتريال، وأونتاريو، مما يجعل الإسلام ثاني أكبر دين في البلاد بعد المسيحية.

رئيس وزراء كندا يهنئ المسلمين: رمضان زمن للتأمل الروحي ورحمة الإسلام حاضرة في الأزمة:

هنأ رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، المسلمين في كندا وحول العالم بحلول شهر رمضان المعظم، لافتاً الانتباه إلى أن شهر رمضان، هذه السنة، مختلف في ظل تفشي فيروس كورونا، وإجراءات التباعد الاجتماعي.

وقال ترودو، عبر فيديو نشره باللغتين الفرنسية، والإنجليزية على صفحته الرسمية في فايسبوك، إن “شهر رمضان وقت التجمع. تحتفل العائلات، والأصدقاء فيه من خلال الاجتماع معًا”.

وأضاف ترودو: “في هذه السنة، سيبدو شهر رمضان مختلفاً، بينما نواصل مكافحة جائحة كورونا العالمية، ونعمل على حماية مجتمعاتنا من خلال البقاء في المنازل، واتباع نصيحة خبراء الصحة العامة”.

وتابع رئيس الوزراء الكندي: “خلال هذه الأزمة، فإن قيم الإسلام، والرحمة، والامتنان، والكرم، يتردد صداها أكثر من أي وقت مضى، ونرى الكنديين المسلمين يساعدون جيرانهم”، وأشار إلى أن رمضان “يذكرنا، بأن نضع احتياجات الآخرين قبل احتياجاتنا، وأن نمارس تلك القيم في حياتنا اليومية”.

ويشارك ‏رئيس وزراء كندا جاستن ترودو، في العديد من المناسبات الخاصة بالمسلمين في كندا، حيث قام بزيارة العديد من المساجد في كندا، كما شارك في موائد افطار المسلمين في شهر رمضان.

لماذا يثير رئيس الوزراء الكندي ترودو اعجاب العرب؟

رئيس وزراء شاب، يجلس ببساطة أمام الكاميرات، كثيرا ما يتخلى عن ربطة العنق، صفات جذبت أنظار سكان العالم العربي لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، لاسيما وأنها صورة بعيدة عن صورة معظم حكام العالم العربي.

ومع بداية تدفق اللاجئين على أوروبا وكندا، بدأت صورة ترودو تلمع أكثر في العالم العربي بعد استقباله اللاجئين بالورود في المطار وخطاباته التي يهنئ فيها المسلمين بمناسباتهم الدينية ومشاركته في حملة لجمع المواد الغذائية للمحتاجين خلال شهر رمضان المعظم.

كان ترودو في المطار في استقبال أول دفعة من اللاجئين السوريين، وحظيت مشاهد الترحيب باللاجئين ومداعبة الأطفال، بإعجاب كبير تجاوز حدود كندا وزاد من شعبية الرجل بشكل كبير كنموذج لسياسي متعاطف مع العالم العربي. وفي أعقاب القرار الأمريكي بحظر دخول مواطني سبع دول إسلامية لأراضي الولايات، سارع السياسي الكندي بالتأكيد أن بلاده مستعدة لاستقبال الفارين من الاضطهاد والقمع والحرب، بغض النظر عن المعتقدات.