نوبة الصداع و طرق علاجها

الصداع غالبا هو عرض و ليس مرض بمعنى انه يكون بسبب مشكلة اخرى يعاني منها من المريض مثل امراض العيون و امراض الضغط و الاجهاد المزمن و السهر و كثرة السهر و قلة النوم و يوجد هناك 276 نوعا للصداع و 90 بالمئة من حالات الصداع تعرف بالصداع الابتدائي(Primary Headache)  ويعتبر هذا النوع من الصداع مرضا بحد ذاته وليس عرضاً لمرض أخر وهو ناتج عن تبديلات فسيولوجية أو وظيفة في الأوعية الدموية ومراكز معالجة الألم في الدماغ ويترتب عليهاتغيرات كيميائية عضوية تؤدي إلى شعور المريض بالألم.
الصداع الابتدائيPrimary Headache و الصداع التوتريTension Headache :
وهو الاكثر انتشارا حيث يصاب به من 40 – 60% من مرضى الصداع وهو ناتج عن توترات وتقلصات عضلية في فروة الرأس والعنق والظهر ويظهر على شكل إحساس بشد أو ضغط من ضعيف إلى متوسط القوة في أماكن متعددة من الرأس وخاصة في المؤخرة.

-الصداع النصفي الشقيقة Migraine Headache :
وقد يسبق حدوث هذا النوع إحساس بقرب حدوثه أو ما يعرف بالنسمة وهو عبارة عن تغير بالنظر أو تغيرات مؤقتة مصحوبة بتنمل أو ثقل في أحد الأطراف أو اضطراب في النطق وقد تستمر هذه الفترة من 30 – 60 دقيقة و يتبع هذه الرحلة الصداع الحقيقي وهو من النوع النصفي مصحوبا أحيانا بالغثيان أو التقيؤ وينبغي على المريض البعد عن الضوء والضوضاء.

-الصداع العنقوديCluster Headache :
وهذا النوع نادر الحدوث نسبيا وتكثر الإصابة بين الرجال في مقتبل العمر وخصوصا المدخنين منهم.
ويتردد هذا النوع بشكل نوبات متتالية نصيب غالبا نفس الجهة من مقدمة الرأس مصحوبا باحمرار للعينين وكذلك رشح للأنف وهذا النوع يتصف بشدته وعدم استجابته للمسكنات المعروفة.

-الصداع الارتداديDrug Overused Headache :
وينتج هذا النوع عن الاستخدام الشائع لمسكنات الألم خاصة من قبل المرضى الذين يعانون من أنواع الصداع المذكورة أعلاه وتختلف طبيعة الألم عن الأنواع الأخرى حيث أنه غالبا ما يصيب الرأس كله مصحوبا بإحساس ضاغط أو شد ويعتبر هذا الشكل من الصداع المزمن.

الصداع الثانويSecondary Headache :
وهو يشكل حوالي 10% من مجموع الصداع وينشأ عن أسباب كثيرة ومختلفة منها على سبيل المثال الصداع الناتج عن التهاب السحايا أو الأورام السرطانية وكذلك الجلطة أو النزيف الدماغي، التهاب الجيوب الأنفية، ارتفاع المفاجئ للضغط الداخلي للعين وكذلك قصر أو انحراف البصر ومشاكل الأسنان كما أن له أسبابا أخرى عديدة.

طريق التشخيص وتحديد الأسباب:
أمام هذا الكم الهائل من الأسباب وهذه الأنواع المتعددة للصداع يتعين تحديد النوع وسبب الصداع بشكل دقيق لذلك يتطلب:
-أخذ تاريخ وتطور المرض.
-الكشف السريري للجهاز العصبي المركزي والطرفي من قبل استشاري المخ والأعصاب.
-عمل تخطيط للدماغ EEg.
-إجراءات التصوير الطبقي للرأس مثل الأشعة المقطعية(CT-Scan)  أو الرنين المغناطيسي(MRI)  والذي يمكن من خلالهما إظهار النسيج الدماغي والمراكز الوظيفية المختلفة والتغيرات المرضية المحتملة.
-بالإضافة إلى تحليل مخبري إن لزم الأمر.

طرق العلاج:
تختلف طرق علاج صداع الرأس في حالة الصداع الثانوي باختلاف المسببات وفي تلك الحالات يتم معالجة الأسباب المباشرة التي أدت إلى حدوث الصداع أما بالنسبة للصداع الابتدائي فتختلف وسائل العلاج حسب نوع الصداع ويمكن إجمال طرق العلاج على النحوالتالي:
-العلاج اللحظي أو الآني وذلك عند حدوث النوبة، والأدوية المتوفرة كثيرة ومتعددة ومن الأفضل تناول ما يتم وصفه من الطبيب.
-العلاج الوقائي ويتم بصورة منتظمة لفترة زمنية معينة لحين تقليل عدد النوبات بشكل ملحوظ.

نصائح وإرشادات عامة لمرضى الصداع:
-أخذ القسط الكافي من النوم وضبط مواعيد النوم والاستيقاظ.
-الانتظام في وجبات الطعام واعتماد الكمية والنوعية المناسبة.
-ممارسة تمارين الاسترخاء من حين لأخر.
-عدم التأخر في تناول الأدوية التي يصفها الطبيب.
-عدم الإفراط في استخدام العقاقير المسكنة.
-تجنب الإرهاق والضجيج وكذلك الانفعالات والتوترات النفسية.
-استشارة الطبيب خاصة عند حدوث تغيير ملحوظ في طبيعة ودرجة الصداع.