أطعمة تضر الكبد – من المهم للإنسان أن يتعرف على كبده، وعلى وظائف هذا العضو المحوري في جسمه، وعلى ما يضره وما ينفعه حتى يتسنى له الحفاظ عليه سليما من كل ضر.
فقد أوردت صحيفة لوباريزيان تقريرا لمحررها مارك بايي استطرد فيه الحديث عن أهمية هذا العضو، محذرا من بعض الأطعمة التي قد تضر بهذا العضو، الذي يوجد في الجزء الأيمن من البطن ويزن في المتوسط 1.5 كيلوجرام.
ويعد الكبد أحد أكبر الأعضاء في جسم الإنسان، ويطلِق عليه الطب التقليدي الصيني لقب “الجنرال قائد الأركان”.
وتتلخص أهم وظائفه في ثلاثة أمور أساسية، فهو يخزّن السكر والبروتينات والفيتامينات والدهون، ثم يعيد توزيعها عبر الدورة الدموية لتغذية الأعضاء الأخرى، كما ينظّف الدم من الميكروبات والسموم، إلى جانب تنظيمه مستوى السكر في الدم.
وأهم شيء للمحافظة على صحة هذا العضو الأساسي هو التوازن الغذائي، أما عدوه الأول فهو الخمر، إذ يؤدي تناوله في نهاية المطاف إلى تدمير خلاياه.
كما يعد الغريب فروت (الليمون الهندي) أحد أعداء الكبد التي يجهلها الكثير من الناس، فهو يحتوي على مادة فورانوكومارين، وهي مركبات كيميائية تبطل قدرة الكبد على القضاء على عدد من الأدوية.
ومن أعداء الكبد كذلك تناول اللحوم والبيض بكميات كبيرة، إذ لا ينصح بتناول اللحوم الحمراء أكثر من مرتين في الأسبوع، وينبغي -وفقا للخبراء- استبدالها باللحوم البيضاء على أن لا تتجاوز الكمية 200 جرام في اليوم.
أما البيض فلا ينبغي تناول أكثر من ستة منه أسبوعيا لأن صفار البيض يرفع الكولسترول، وإذا زاد الشخص على سبعة أسبوعيا فإن ذلك يمثل خطرا على القلب.
وعلى من يريد المحافظة على سلامة كبده أن لا يزيد في تناوله للدهون على 10 إلى 20 غراما في كل وجبة، ويمكن تناول الجبنة لكن دون إفراط.
وإذا كان من الأفضل تجنب “السكريات السيئة” الموجودة في العديد من الأطعمة الصناعية، فإن ثمة مزايا لتناول الباستا لأنها تحتوي على سكر بطيء، جيد للصحة، والكبد قادر على استيعابه، ومع ذلك لا ينبغي أن يطول طبخها، إذ إن ذلك سيكون له تأثير عكسي، فالباستا في هذه الحالة تتحول إلى سكريات سريعة الهضم وعديمة الفائدة الغذائية.
ولمراقبة صحة الكبد ينبغي إجراء فحوص للدم لمعرفة مدى سلامة وظائف هذا العضو، ويستحب كذلك إجراء فحص بالأشعة فوق الصوتية من وقت لآخر، فالعلل التي تصيب الكبد يمكن في كثير من الأحيان علاجها بمجرد حمية غذائية إذا اكتشفت في وقت مبكر، لأن خلايا الكبد لديها قدرة كبيرة على التجدد إذا لم تهاجمها الأغذية الضارة.